السادس من شهر ميزان – بيان الإمارة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لفتح كابل
يعتبر السادس من شهر ميزان لعام 1375 هـ ش يوماً تاريخياً لا يُنسى في تاريخ أفغانستان. ففي مثل هذا اليوم طُويت صفحة سوداء من تاريخ البلاد، وانتهت مرحلة الهرج والمرج، ورفرف العلم الأبيض للنظام الإسلامي السلمي على عاصمة البلاد.
نبارك لشعبنا المؤمن المظلوم بحلول الذكرى الـ 20 لفتح كابل وإقامة النظام الإسلامي في البلاد، ونشاركهم الآمال لإعادة الحاكمية الشرعية الشاملة مرة أخرى.
يُعتبر فتح كابل على يد الإمارة الإسلامية في السادس من شهر ميزان يوماً مهماً في تاريخ أفغانستان؛ لأنه مع هذا الفتح تم إزالة الشر، والفساد، وعدم الانضباط، والحروب الأهلية التعصبية، والسرقة، والنهب ومآسي كثيرة أخرى من عاصمة البلاد. المدينة التي لم تكن فيها أموال المدنيين، ولا حتى كابلات الكهرباء تحت الأرض وحيوانات حديقة الحيوان في مأمن من لصوص ومجرمي حرب التنظيمات، هذه المدينة تنفست الأمن والسلام منقطع النظير في السادس من شهر ميزان بعد تحريرها من قبل الإمارة الإسلامية.
إن تحرير كابل على يد مجاهدي الإمارة الإسلامية لا يُعتبر حادثة تاريخية في تقرير مصير البلاد فحسب؛ بل إن كيفيته أيضاً مثالية، فقد دخلت قوات الإمارة الإسلامية من عدة جهات لمدينة كابل في عتمة الليل، ولم يتم نهب أو سرقة منزل أو مال أحد، كما لم تلحق أية خسائر بالمدنيين، ولا بالدوائر والمكاتب الحكومية، كما لم يتم سرقة أو نهب أي بنك أو مصرف أو محل تجاري، والتي غالباً ما تحدث مثل هذه الحوادث خلال نشوب المعارك.
والسبب في هذا هو أن مجاهدي الإمارة الإسلامية لم يأتوا إلى كابل للنهب والفساد مثل مرتزقة ومسلحي باقي التنظيمات، بل أقدموا على فتح كابل لإقامة نظام إسلامي وإعادة الأمن والاستقرار والنظام فيها.
إن مدينة كابل الواقعة اليوم تحت الاحتلال الأمريكي وفي أيدي العملاء، تواجه وضعاً يعيد للأذهان ذكريات ما قبل السادس من شهر ميزان. لقد تقاسم زعماء ومجرمي الحرب وأصحاب السلطة -مرة أخرى- مدينة كابل، حيث قسموا الأراضي الحكومية فيما بينهم، وصار يتنافس نفس المسلحين المرتزقة اليوم فوق هضبات كابل، مشعلين نيران المعارك العصبية مرة أخرى. ولقد تدهور أمن المدينة لدرجة أن أصبح اختطاف الأثرياء، والقتل والسرقة تحت تهديد السلاح عرفاً يومياً.
وفي مثل هذه الظروف، بات أهالي المدينة المضطهدين يتطلّعون -مرة أخرى- إلى قوة تخلّصهم وتخلّص قلب أفغانستان مرة أخرى من عملاء أمريكا ومن عناصر الشر والفساد بعد أن أرهقتهم حوادث السرقة، والاختلاس، والنهب والغصب في ظل هذا النظام المفسد.
إن حكومة الظلم والفساد لا تدوم. وليس ببعيد أن نرى كابل تعيش -مرة أخرى- الأمن والاستقرار والصلاح والنظام الإسلامي، وقد نجت من الحكومة الفاسدة. إن شاء الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز.
إمارة أفغانستان الإسلامية
۱۴۳۷/۱۲/۲۵هـ ق
۱۳۹۵/۷/۶هـ ش ــ 2015/9/27م