کلمة اليوم

السجون الوحشية والسجناء المضطهدون

تتوالى أخبار وفاة المعتقلين المضطهدين في سجن –بلتشرخي-، فقد توفي يوم أمس معتقل آخر فی هذا السجن ويدعى (عصمت الله) من ولاية نيمروز، ومن المؤسف جداً أنه توفي بمرض يمكن علاجه بسهولة؛ لكن المشكلة إنما تكمن في أن مسئولي هذا السجن المتوحش لا يُقَدَّمُون أي علاج للسجناء، بل وحتى لا يسْمَحُون لعائلات المعتقلين بمعالجتهم!!

يعيش العديد من أسرى العدو في سجون الإمارة الإسلامية منذ أشهر وسنواتٍ، لكن لم يمت منهم أي سجينٍ، ولم يصب أحد منهم بمرض يصعب علاجه، فلماذا هذا التباین بین الطرفین؟ والجواب: أن المجاهدين يعاملون المساجين بعدل وإنسانية وفقاً للمبادئ والقیم الإسلامية، لذلك ليس هناك أي خبر عن وفاة أي أسيرٍ في سجون المجاهدين.

وعلى عكس ذلك فإن معتقلي الإمارة الإسلامية یعاملون معاملة سيئةً للغاية وغير إنسانية أصلا في سجون العدو، فلا تراعى ضرورياتهم الأساسية من الطعام والشراب، ولا تتوفر میاه صحیة ولا بيئة نظيفة ولا أدوية، بالإضافة إلى ذلك يسيئ حراس السجن إلى المعتقلين ويؤذونهم بسبل شتی، وفي كثير من الحالات يقومون بقتل وجرح المعتقلين داخل السجن أيضاً.

تنص الاتفاقية المبرمة بين الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية في التاسع والعشرين من شهر فبراير، على أنه یجب أن يتم الإفراج عن (5000+1000) سجين إلى العاشر من شهر مارس، لكي تبدأ بعدها المفاوضات ما بين الأفغان؛ لكن لم تتم هذه العملية في وقتها المحدد لموانع اختلقها الطرف المقابل. وبالنظر إلى الظروف السيئة والمعاملة اللاإنسانية في سجون المحتلين ونظام كابل، يجب الاهتمام بشكل أكبر بمسألة تبادل السجناء وِإعطائها الأولوية، حتي يتم إطلاق سراح السجناء المضطهدين من سجون العدو الوحشية.

وبما أن المعتقلين في سجن بجرام، وبلتشرخي وغيرها من السجون، يعانون من أمراض مختلفة، إضافة إلى المعاملة السيئة التي يعاملون بها من قبل المسئولين، كما أن خطر انتشار فیروس كرونا يهددهم من جهة أخرى، لذا يجب التعامل بجدية في قضية السجناء، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة في إيقاف المعاملة الهمجية التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى