مقالات الأعداد السابقة

الشوكة

سليم زنجير (رحمه الله)

لِمَاذَا تَخَافُونَنِي، لَسْتُ أَدْرِي فَلَيْسَ لَدَيَّ قُصُورٌ وَجُنْدُ؟!
لِمَاذَا تَفُورُونَ غَيْظًا عَلَيَّ وَلَيْسَ لَدَيَّ سُعَادٌ وَهِنْدُ
وَلاَ المَالُ يَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيَّ وَإِنْ كَانَ مَا عِنْدَكُمْ لاَ يُعَدُّ
وَلاَ الخَمْرُ، عِفْتُ الخُمُورَ لَكُمْ صُنُوفًا بِأَوْصَالِكُمْ تَسْتَبِدُّ
وَعِفْتُ السَّلاَلِمَ لِلْمُغْرَمِينَ وَعِفْتُ الكَرَاسِيَّ وَهْيَ تُشَدُّ
وَعِفْتُ المَسَارِحَ حَتَّى لَأَجْهَــ ــلُ إِنْ غَابَ نَجْمٌ مَتَى كَانَ يَبْدُو
وَعِفْتُ البَرِيقَ، فَلَوْ قَدْ تَأَلَّـ ــهَ كُلُّ العَبِيدِ، فَإِنِّيَ عَبْدُ
تَرَكْتُ لَكُمْ مُغْرَيَاتِ الحَيَاةِ جَمِيعًا فَمَاذَا تُرِيدُونَ بَعْدُ؟!
• • • • • •
أَمَا زِلْتُ فِي حَلْقِكُمْ شَوْكَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِي، وَمَا لِيَ قَصْدُ!
أَمَا زِلْتُ فِي دَرْبِكُمْ شَامِخًا يُعِيقُ مَسِيرَتَكُمْ، أَوْ يَصُدُّ؟
أَمَا زَالَ حُبِّي لِرَبِّي، وَطُهْرِي عَلَى بَعْضِكُمْ خَطَرًا لاَ يُرَدُّ؟!
كَأَنَّ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنْ يَقِينٍ وَنُورٍ، رَدًى أَوْ أَشَدُّ
فَتَجْتَمِعُونَ حُشُودًا عَلَيَّ يُؤَلِّفُهُنَّ ضَلاَلٌ وَحِقْدُ
فَحَشْدُ ذِئَابٍ، وَحَشْدُ ذُبَابٍ وَحَشْدُ جَرَادٍ، وَحَشْدٌ، وَحَشْدُ
• • • • • •
سَأَبْقَى نَهَارَ الحَيَاةِ الوَحِيدَ أَرَادَ أَمِ احْتَجَّ عَمَرٌو وَزَيْدُ
سَأْبَقَى فَلاَ تَسْأَلُوا النَّائِبَاتِ وَكَيْفَ عَلَى السَّادِرِينَ تَرُدُّ؟!
وَكَيْفَ يَعِي دَوْرَةَ الدَّهْرِ عُمْيُ الْـ ــبَصَائِرِ، مَهْمَا طَغَوْا وَاسْتَبَدُّوا
سَأُشْرِقُ فِي اليَوْمِ، أَوْ فِي غَدٍ فَإِنَّ المَقَادِيرَ جَزْرٌ وَمَدُّ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى