حوارات وتقارير

الصمود تحاور الشيخ عبد المنان نيازي حفظه الله الوالي والمسؤول العسكري لولاية هرات

لقاء العدد:
ولاية هرات (هرات و هري: بالبشتو و الفارسية) من إحدى المحافظات الـ 34 افغانستان تقع غربی البلاد قرب الحدود الإيرانية، يمر فيها نهر هريرود والذی يتدفق من وسط البلد، تحدها بادغيس شمالاً و فراه جنوباً و غور شرقاً و إيران غرباً.
يقدر سكانها بحوالی 349000 حسب تقديرات عام 2006 الرسمية.
العاصمة الإقليمية للولاية هي مدينة هرات وفيها 15 مديرية وجمركان عملاقان بـتورغندی قرب حدود تركمانستان و الآخر فی بلدة إسلام قلعة علی مقربة من الحدود الإيرانية.
مساحتها حوالی 54778 كيلو متر مربع.
يرجع تاريخ هرات إلی قديم الأيام وبالتحديد إلى عهد الإسكندر المقدوني.
هرات مدينة أثرية ذات مباني تاريخية ضخمة والتی تعرضت للتدمير الجزئي والكامل خلال غزوي السوفيتي والأمريكي لأفغانستان.
تتمتع باقتصاد مزدهر كما أنها من أجمل المدن الأفغانية ويزورها مئات السياح الأفغان والأجانب سنوياً.
هرات مدينة ذات طابع إسلامی وفيها الكثير من المساجد التاريخية كـ المسجد الجامع و مسجد الخرقة المباركة و مسجد الرضاء.
يقع مطار المدينة 18 كيلو متر جنوب هرات، حيث تتواجد قاعدة عسكرية لحلف الناتو من إيطاليا و أسبانيا.
مديرية شيندند تقع علی مسافة 120 كيلو متر جنوبی المحافظة حيث تتواجد ثالث أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بعد بغرام و قندهار…
المديريات
بشتون زرغون، شيندند، كذرة، إنجيل، غوريان، كرُخ، كلران، كشك كهنة، رباط سنكی، أدرسكن، أوبه،  فرسی، ششت شريف، زندة جان و كهسان.
التعريف: الأخ المولوي عبد المنان “نيازي” ولد بولاية هرات قبل 40 عاما.
تلقى دراساته الابتدائية في مدرسة قريته وفي مختلف مدارس ولاية هرات، وأما دراساته العليا فقد أكملها في دار الهجرة بالمدرسة العالية المسمى بـ (الجامعة العالية).
وأثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان أخذ سهما ملموسا في الجهاد المسلح ضد القوات السوفيتية في مختلف الجبهات الموجودة من الولايات الغربية للبلاد.
وانضم إلي حركة طالبان الإسلامية منذ بدء تأسيسها بل ويعد من له دور بارز في تأسيس الحركة.
و قد تولی مهاما عديدة في الإمارة الإسلامية وفي فترات مختلفة ومن ضمنها:
مسئولية  ولاية كابول أثناء حاكمية الإمارة علی البلاد.
مسئولية ولاية بلخ.
مسئولية الشرطة الأمنية لولاية ننجرهار.
-وحاليا عين واليا لولاية هرات من قبل إمارة أفغانستان الإسلامية ويتولی كذلك مسئولية الأمور الجهادية العسكرية في الولاية المذكورة.
وانتهزت الصمود هذه الفرصة المباركة لتلتقي بفضيلته وتحاوره حول الوضع الجهادي والعسكري الأخير في ولاية هرات فنلفت أنظار قرائها الكرام إلى ما أدلی به:
الصمود: لو تكرتم بإلقاء الضوء علی الوضع الجهادي والعسكري الأخير في ولاية هرات.
الجواب: الحمد لله وكفی والصلاة والسلام علی عباده الذين اصطفی وبعد:
بفضل الله تعالی ومنه فإن الوضع الجهادي في ولاية هرات كما كنا نتوقعه يتحسن كل يوم، بل وحسب تمنياتنا ينمو ويتطور بمرور كل يوم، فعلی الرغم من سعة مساحة ولاية هرات واكتظاظ سكانها فإن لنا هيئات إدارية وأمنية في كافة مناطقها، وبوسع المجاهدين مقاومة العدو في أي نقطة أو زاوية منها متی ما أرادوا ذلك، ويستطيعون خلالها إلقاء الخسائر الفادحة في صفوف الأعداء، بالإضافة إلی المديريات التابعة لولاية هرات فإن لنا وحدات خاصة داخل مركز الولاية؛ تقوم وقتا لآخر بتنفيذ عمليات اقتحامية ناجحة علی مراكز العدو وقواعده العسكرية.
الصمود: هل بوسعكم أن توضحوا لنا عدد مديريات ولاية هرات وأي مناطق منها يسيطر عليها المجاهدون وهي تحت حاكميتهم؟
الجواب: تعد ولاية هرات من ضمن الولايات الكبيرة في أفغانستان، وتبلغ عدد مديرياتها خمس عشرة مديرية، وأغلبها مشتملة علی أراضي واسعة، وأكثر مناطقها مكتظة بالسكان، وأن عددا غير قليل من هذه المديريات بأيدي المجاهدين وليست للحكومة فيها أية حاكمية أو سطوة، ومن ضمن تلك المديريات مديرية شندند التي تعد من أكبر مديريات هذه الولاية فليست في أيدي الحكومة العميلة سوی مطارها ومبنی المديرية فقط، وبقية مناطقها كلها تحت سيطرة المجاهدين، وفيها معاقلهم العسكرية، وكذلك مديرية _كذره- ومديرية –سيوشان- إلی مديرية  بشتون زرغون كل هذه المناطق الواسعة تحت حاكمية المجاهدين، وهكذا كل المناطق التي تقع بين منطقة بشتون زرغون إلی مديرية –اوبي- ليست فيها للعدو أی تحركات أو تواجد، بل كلها بأيدي المجاهدين، إضافة إلی ذلك أن وادي (جشت شريف) الواسعة و سوق -كشك كهنه- القديمة ومنطقة-ناوي- تحت حاكميتنا أي حاكمية المجاهدين، ومن ناحية أخری أن جل المنطقة من مديرية (رباط سنكی) إلی (تورغوندي) من الساحات  الواقعة في هذه الناحية كلها بأيدي المجاهدين وتحت سيطرتهم، ومديرية (غوريان) أكثرها تحت سيطرة المجاهدين سوی مركزها، وضواحيها المتعلقة بها بأيدي المجاهدين، وبشكل عام ولاية هرات مثل بقية ولايات البلاد معظم مناطقها بأيدي المجاهدين سوی مراكزها وأن العدو استحكم قواعده في هذه المراكز لوحدها، وفي ضواحيها ومضافاتها يتمركز المجاهدون، وبناء علی نسبة مئوية من أراضيها نستطيع أن نقول بأن سيطرة العدو لا تتجاوز حتی علی عشر في المائة من أراضيها، وإنني ذكرت آنفا بعض الشواهد والأمثلة للإحصائية الكاملة، ففي ولاية هرات لا توجد مناطق إلا وللمجاهدين فيها مراكز ومعاقل عسكرية قوية يسيطرون عليها.
الصمود: كم عدد القوات الأجنبية المتمركزة في ولاية هرات وفي أي من المناطق تتمركز؟
الجواب: أكبر قواعد المحتلين العسكرية توجد في مركز هرات، وأكبر قاعدتهم العسكرية بنوها في مطار هرات، هكذا لهم قاعدة عسكرية قوية أخری في مديرية شندند، وأسسوا كذلك مركزا عسكريا في مديرية- دارسكن-، بالإضافة إلی ذلك يوجد لهم قواعد عسكرية أيضا في المديريات الحدودية في كل من مديرية اسلام قلعة، وتورغوندي، كما لهم بعض القواعد العسكرية في المناطق الأخری، ولكن أهم قواعدها ما أشرنا إليها.
الصمود: مقارنة بقوات العدو كم عدد المجاهدين في ولاية هرات، وما العمليات الرئيسية التي ينفذها المجاهدون ضد العدو في منطقتكم؟
الجواب: كما هو معلوم أن الجهاد والمقاومة حاليا في أفغانستان ترتكز كثيرا في تكتيكاتها العسكرية علی حرب العصابات –الكر والفر-  ويساهم فيها المجاهدون يوميا حسب الضرورة والحاجة، لذا فإن تعيين عدد المجاهدين الذين يشاركون في العمليات يصعب إلی حد ما عددهم، ولكن نستطيع أن نقول بكل اطمئنان بأن المجاهدين يتمركزون بكثرة وافرة بحمد الله في كافة ربوع ومناطق ولاية هرات، ولم نشعر بقلة المجاهدين ولم نعان من قلتهم حتی الساعة هذه، وأنهم يقاومون العدو بأساليب حربية متنوعة ويستخدمون تكتيكات مؤثرة مثل العبوات الناسفة، وتفجير الألغام وأنواع أخری من المتفجرات وعمليات الكر والفر  وشن الحملات الاقتحامية المفاجئة……
الصمود: القوات الأجنبية المتمركزة في ولاية هرات تنتمي إلی أي دولة؟
الجواب: بناء علی معلوماتنا أن القوات الأجنبية المتمركزة في هذه الولاية أغلبها تنتمي إلی دولة اسبانيا وإيطاليا، وأنها تؤدي دورا بارزا في عملياتها ضد المجاهدين، وإلی جانب ذلك توجد كذلك القوات الأمريكية أيضا في ولاية هرات إلا أن عددها قليل ومحدود.
الصمود: ما وضع أهالي ولاية هرات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وما تقييمكم لذلك؟
الجواب: بالرغم من أن ولاية هرات من ضمن الولايات الحدودية وتعتبر مركزها مدينة هرات مدينة تجارية وتتاخم بدولتين هما إيران و تركمنستان وفيها الطرق التجارية الرئيسية تتصل بهاتين الدولتين، ومع كل ذلك أقول وبكل تأسف بأن هذه الولاية نظرا لسياسات الإدارة العميلة الفاشلة لا تلعب الآن الدور الرئيسي التجاري السابق، وربما سمعتم عبر الإعلام والصحافة بأن كثيرا من تجار هذه الولاية اختطفوا أو اختطف أقرباءهم ثم قتلوا أو أفرج عنهم مقابل دفع النقود والأموال، وكذلك بسبب تواجد مراكز الشرطة الأمنية علی الطرق الرئيسية والجمارك المتعددة والضغط على التجار من قبلهم بأخذ الأموال والنقود عنهم أدت إلی قلة رغبة التجار في نقل بضائعهم عبر هذه الطرق. 
فهذه الأزمات والأوضاع المتشرزمة أثرت علی ضعف اقتصاد أهالي هرات وكثير منهم يعانون من الفقر والبطالة، وبالإضافة إلی المشاكل الاقتصادية والفقر فإن أهالي هذه الولاية يعانون أيضا من سوء معاملة القوات الأمنية والشرطة والمسئولين الإداريين وتضايقوا منهم إلی حد لم يحدث له مثيل في تاريخ هذا البلد، فما من يوم إلا ويعتدي المسئولون الحكوميون علی المدنيين الأبرياء وينتهكون حقوقهم، لذا فإن أهالي هذه الولاية حاليا لا يعتمدون علی الإدارة العميلة مطلقا، بل ومقابل ذلك شرحوا صدورهم للمجاهدين ويرحبون بهم ويساعدونهم في كل ما يحتاجون.
الصمود: ماهي التكتيكات والابتكارات التي تستخدمونها في تربية المجاهدين وتعليمهم ضد الصليبيين؟
الجواب: لزاما علينا أن نقول بأننا الآن نهتم بتنظيم المجاهدين وتنسيقهم أكثر من ذي قبل، وقد قمنا بتعيين مجالس العلماء لمجاهدي كل مديرية ووظيفتها تربية المجاهدين ومراقبة أعمالهم، وكانت لها آثارا إيجابية مؤثرة حيث لعبت دورا رئيسيا في إصلاح المجاهدين وتربيتهم وتثقيفهم وتعليمهم، وإلی جانب هذه المجالس تمكنا من تأسيس اللجان العسكرية علی مستوى كل مديرية لتطوير الأمور الجهادية وتنسيقها وتنظيمها، ومسئولية هذه اللجان تنسيق عمليات  المجاهدين ومراقبتها ومتابعتها، ولله الحمد أن نتائج هذه الخطوات مثمرة للغاية، وقد تطور بسببها جميع أمور المجاهدين العسكرية والتربوية علی سطح الولاية بأكملها.
الصمود: ما سر نجاح الجهاد ضد الصليبيين في أفغانستان من وجهة نظركم؟
الجواب: لاشك أن نجاح الجهاد الجاري في أفغانستان يتعلق بإخلاص المجاهدين وتضحياتهم المباركة، وأن الله تعالی قد أشار إلی هذه النقطة في كتابه الكريم حيث يقول عز من قائل: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) فهذه الآية تعد دليلا قاطعا لنجاحنا ولتحقيق مرامينا، وإننا لو اعتمدنا علی الله وحده، وتوكلنا بنصرته الإلهية، والتزمنا بأحكامه وجعلنا من أنفسنا عبادا مخلصين صادقين له فلا تستطيع أي قوة في العالم أن تكسر شوكتنا ، فنصرة الله تعالی لوحدها تكفي لتحقيق أهدافنا الكريمة.
الصمود: نظرا لإحصائيتكم كم عدد جنود صليبيين الذين قتلوا خلال مقاومتكم ضدهم في ولاية هرات، وكم من دباباتهم وآلياتهم دمرت أثناء هذه المقاومة؟
الجواب: أما ما يتعلق بإحصائية دقيقة لجميع ثمان سنوات الماضية فأمر يفوق عن مقدرتنا في هذه الظروف الراهنة ولكن منذ مطلع العام لحالي بناء علی إحصائيتنا تم تخريب 50 من وسائط النقل وسيارات العدو المصفحة بواسطة تفجير الألغام وتفجير العبوات الناسفة كما قتل خلالها عشرات جنود الأجانب و200 من القوات العميلة وقوات الأمن الداخلي والشرطة، وأما عدد جرحاها فيبلغ ثلاثة أضعاف القتلی.  
الصمود: لو تفضلتم بتوضيح المعلومات لقراء مجلة الصمود حول الانتصارات الأخيرة وتحقيق الانجازات التي تمت خلالها.
الجواب: أستطيع أن أقول لكم بإيجاز شديد إن الحوادث الأخيرة التي تمت في الآونة الأخيرة والتي تسببت في إلقاء الخسائر الفادحة للعدو وتمكن المجاهدين خلالها إحراز انجازات بالغة وهي علی النحو التالي:
1- قبل عدة أيام قامت القوات الإيطالية الغاشمة بالعمليات العسكرية ضد المجاهدين في مديرية ادرسكن ولكن بحمد الله تعالی قاومها المجاهدون بمعنوياتهم العالية وهممهم الرفيعة وألقوا بها هزائم مخزية حيث دمرت دباباتهم جراء تفجير الألغام التي نصبها المجاهدون كما قتل كثير من جنودها المشاة، وكانت تعتبر أكثر الخسائر التی واجهتها القوات الايطالية منذ قدومها إلی أفغانستان، لذا تضخم في إيطاليا قضية إخراج القوات من أفغانستان في تلك الأيام وجرت مشاجرات مكثفة حول هذا الموضوع.
2- في مديرية شندند لا يمضي يوم إلا وتواجه القوات الأمريكية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات جراء تفجير الألغام المزروعة فعلی سبيل المثال قبل أيام قليلة قامت القوات الأمريكية بعمليات عسكرية مرتين في منطقة سيوشان بغية سيطرتها علی المنطقة واخراج المجاهدين عنها، ولكن بحمد الله واجهت فشلا مخزيا في كلتيهما، حتی تركت وسائطها العسكرية وراءها في ساحة المعركة و بسب الفرار نجت نفسها. 
3- قبل عدة أيام خرجت القوات الصليبية بعدد مكثف في وادي (تخت) لتنفيذ العمليات الساخنة ضد المجاهدين ولكن في نهاية مطاف العمليات تمكن المجاهدون من قتل  25 من جنودها  ودمروا  سيارتيها المصفحة.
4- في منطقة (رباط سنكی) استطاع المجاهدون خلال عملياتهم الأخيرة التي نفذوها ضد العدو من أسر خمسة عشر من جنوده كما غنموا خلالها خمس من سيارته المصفحة.
وكذلك تمت مثل هذه العمليات كثيرة ولكن بيان كلها تحتاج إلی وقت طويل وإملاء صفحات عديدة.
الصمود: من فضلكم إلقاء الضوء علی التعاون المتبادل بين أهالي المنطقة والمجاهدين وما مدی دعم أهالي ولاية هرات نحو المجاهدين؟
الجواب: لقد بات معلوما لدی الجميع أن شعب هرات يمتاز بشهرة جهادية فائقة وتضحيات كريمة علی سطح البلاد، فتاريخ مجاهدي ولاية هرات مليء بالعمليات الجهادية والفدائية والتضحيات الإسلامية ضد الغزاة الروسية، وكذلك حاليا وقفوا إلی جانب المجاهدين بناء علی تلك الفكرة الجهادية المباركة ضد الصليبيين.
وكما تعلمون أن أول نفير عام 1980ضد الشيوعيين في الجهاد الماضي حدث في ولاية هرات وأن أهالي هذه الولاية لأول مرة أعلن النفير العام ضد الشيوعيين و استشهد خلال هذا النفير 24000 من أهاليها، وكذلك الآن يلعب أهالي هذه الولاية دورا رئيسيا في جهادنا المبارك ضد الصليبيين ويتسابقون بعزم متين ويقين مستحكم إلی خنادق القتال.
فالعمليات الموفقة التي ينفذها المجاهدون حاليا هي في الواقع من نصرة الله تعالی ومن ثم نتيجة تضحيات هذا الشعب ومؤازرته للمجاهدين.
ولله الحمد إن أهالي هرات لم يدخروا تضحياتهم ودعمهم نحو الجهاد والمقاومة، فهم الذين يقومون بتموين أكثر مجاهدينا ويساعدوننا في كل ما نحتاج، لأن شعب هذه الولاية شعب مجاهد وينظرون إلى مساعدة المجاهدين كونها فريضة دينية وأمرا شرعيا.
الصمود: كيف ترون معنويات مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية في ولاية هرات؟
الجواب: إن المجاهدين بفضل الله تعالی ونصرته يؤدون كافة شؤونهم الجهادية بمعنوياتهم العالية، وتسير جميع أمورهم حسب طموحاتهم ورغباتهم، وصار عدوهم يتخبط خبط عشواء لا يعرف طريقه أين يسير وكيف يسير؟ فمنذ سبع أو ثمان سنوات تتطور شؤون المجاهدين وتتحسن حالاتهم وارتفع معنوياتهم، وكلما تحسن وضع المجاهدين وارتفعت معنوياتهم كلما انخفض معنويات العدو وليس من المستبعد أن تأتي لحظات فراره وخذلانه وفضاحته.
الصمود: ما تحليلكم بالنسبة لمجلة الصمود؟
الجواب: مجلة الصمود هي المجلة الوحيدة التي تقوم بأداء دور رئيسي في إيصال أخبار الجهاد والمقاومة بأمانة كاملة إلی مسامع الناس، وأنكم لو راجعتم الإعلام والصحافة لعلمتم بأنها تخدم مصالح الاستعمار وتقوم بنشر ادعاءاتهم الجوفاء فكل ما يود الاستعمار تقوم الصحافة بتضخيمها وبثها وإيصالها إلی مسامع العالم، فشعب أفغانستان منذ ثمان سنوات يعاني من ويلات الغربيين ومظالمهم المتعددة لم تسمع الصحافة إلی يومنا هذا شكواه ولم تستمع لبكائه، ولم توصل حنينه إلی أي مكان، ولكن نری أن مجلة الصمود قامت بأداء دورها الإيجابي في سبيل  نشر بطولات المجاهدين وبث أزمات شعب أفغانستان المظلوم ومشاكله المتعددة وصعوباته المتتالية، بالإضافة إلی اهتمامها بقضايا العالم الإسلامي ، فلو قامت بمزيد من المجهودات  في إيصال أخبار الجهاد والمجاهدين إلی مسامع الناس لصارت فائدتها أكثر وأكثر.
الصمود: وفي الأخير ما توصياتكم للمجاهدين؟
الجواب: أقول للمجاهدين وأوصيهم بأنهم قد استعدوا لمقابلة القوات الكفرية ومجابهتهم بتوكلهم الإلهي لوحده، فعليهم أن يبقوا علی هذه النصرة الإلهية لوحدها وأن يتكئوا عليها فقط، وعليهم أن يفهموا جيدا بأن مسئوليتنا هو أداء فريضة إلهية، ولأجلها نتحمل كافة المشاق والمصائب، لذا يجب علينا أن لا نفكر في أشياء أخری وأن النية الخالصة والتقوى وإتباع نبينا محمد (صلی الله عليه وسلم) من الضروريات الهامة التي يتعلق بها فوز الجهاد ونصرته.
السيد “نيازی” نشكركم علی إعطائكم لنا هذه الفرصة الغالية وقبول دعوتنا لإجراء الحوار معكم.
ونحن كذلك نشكركم ونتمنی لكم مزيدا من التوفيق والنجاح.     

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى