الصمود تحاور المولوي عبد العزيز الأنصاري حفظه الله المسؤل العسكري لولاية نيمروز
مجلة الصمود: بداية نودّ أن تعرفوا أنفسكم للقراء.
المولوي عبد العزيز: الحمدلله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، محمد وآله وأصحابه أجمعين.
أما بعد، أنا أخوكم المولوي عبد العزيز الأنصاري، المسؤل العسكري لولاية نيمروز حالياً من قبل الإمارة الإسلامية، وكذلك مسؤول عن كتائب الشهيد المولوي سيف الله محمود رحمه الله.
مجلة الصمود: بصفتكم مسؤول ولاية نيمروز، لو تعطونا آخر معلومات بشأن نشاطات المجاهدين في هذه الولاية؟
المولوي عبد العزيز: الحمدلله، إن نشاطات المجاهدين في ولاية نيمروز مؤثرة، والشعب يحتضن المجاهدين. وأحيطكم علماً بأنّ لولاية نيمروز 5 مديريات وهي: “دلارام” و “خاشرود” و “جاربرجك” و “جخانسور” و”كنك”.
و 2 من هذه المديريات وهما “دلارام” و”خاشرود” معظم ساحاتهما مفتوحة وبأيدي المجاهدين، إلا مراكزهما فهي تحت سيطرة العملاء، وما عدا المراكز فجميع مناطق تلك المديريتين يقع تحت سيطرة المجاهدين إلى حدّ أنّ الناس لا يرجعون في مسائل القضاء إلا إلى محاكم المجاهدين. وأمّا مديرية “جاربرجك” فهي مديرية شهيرة بوكر الكفار ولم تفتح في عهد الإمارة الإسلامية أيضاً؛ بل كانت بأيدي العملاء، ولكن معظم ساحاتها الآن بات مطهراً من لوث الأعداء، وبات أهاليها يؤيدون المجاهدين ويحتضنونهم.
مجلة الصمود: كم نسبة المناطق في ولاية نيمروز التي يسيطر عليها المجاهدون؟ والتي يسيطر عليها العملاء غير المراكز التي هي في قبضتهم؟
المولوي عبد العزيز: العدوّ لايملك إلا الشارع العامّ بين نيمروز- هرات، وأمّا ضواحي ولاية نيمروز وقراها فهي بأيدي المجاهدين ولا سلطة للأعداء فيها البتّة.
مجلة الصمود:كيف تقيّمون (العمليات العمرية) في السنة الجارية في ولاية نيمروز؟
المولوي عبد العزيز: كانت عمليات العزم، عمليات ناجحة والحمدلله، وقد تحققت فيها انتصارات كبيرة لصالح المجاهدين، وستكون للعمليات العمرية نتائج جيدة إن شاء الله، حيث يقوم مجاهدو ولاية نمروز بتنسيق وترتيب خاص مع مجاهدي الولايات المجاورة في خوض العمليات، كما يجتمع مجاهدو ولاية نيمروز مع مجاهدي ولاية فراه ويخططون لعمليات كبيرة في ولاية فراه، فسيترتب على هذا التخطيط مكتسبات وفتوحات طيبة بإذن الله.
مجلة الصمود: كيف تقيّمون علاقة الشعب بمجاهدي ولاية نيمروز؟
المولوي عبد العزيز: إنّ علاقة الشعب بالمجاهدين وطيدة وحارة، وخير شاهد على ما نقول توافدهم إلى المجاهدين لحلّ مشاكلهم ومسائلهم، ويأتون حتى من داخل مدينة نيمروز ومركزها إلى المجاهدين، ويتّصلون بالمجاهدين من جميع الشرائح سواء كانوا من العلماء أم وجهاء القبائل أم عوام المسلمين.
وقبل مدة قليلة أرسل علماء مدينة نيمروز رسالة إلى الأخ القائد الميداني الحافظ غلام الله حفظه الله قالوا له فيها: استعدوا أكثر فأكثر؛ لأنّ أهالي ولاية نيمروز ينتظرون الفتح القريب، وينتظرونكم بفارغ الصبر، ويستقبلونكم بباقات الزهور.
مجلة الصمود: حبذا لو أعطيتنا نبذة مختصرة عن نشاطات الإمارة الإسلامية في المجالات الأخرى؟
المولوي عبد العزيز: كما أنّ العمليات العسكرية جارية بشكل جيّد، فكذلك نشاطات الإمارة الإسلامية في مجال الدعوة والإرشاد، والتعليم والتربية، والقضاء وغيرها، جارية أيضاً بوتيرة جيدة، والأمر السارّ أنّ المدارس الدينية مثالية وناجحة، لأنّ المسؤول التعليمي الذي عيّناه رجلٌ مثاليٌ طيب، لا يعرف التعب والملل، وله نشاطات مرموقة حتى نال هذا المسؤول التعليمي لولاية نيمروز الدرجة الأولى على مستوى أفغانستان وفق الاستطلاع الذي قدّمته الإمارة الإسلامية بهذا الصدد.
واستطاع أن ينشئ مدارس داخل مدينة نيمروز، كما وفقه الله سبحانه وتعالى أن يرتب مدارس في جميع المديريات والقرى والأرياف، ووفق استطلاع لنا في مديرية دلارام، قال لنا المسؤول التعليمي في تلك المديرية: بأنّ لدينا في هذه المديرية زهاء 700 من الطلاب الشباب، غير الطلاب الصغار، وهم مشغولون في هذه المدارس ويتعلمون.
مجلة الصمود: كيف تمّت مبايعة الأمير الجديد في هذه الولاية؟
المولوي عبد العزيز: بفضل الله تعالى ومنّه تمّت البيعة للأمير الجديد الملا أختر محمد منصور وعزاء الأمير السابق أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله في جوّ من الاتحاد والوفاق بين جميع مسؤولي الإمارة في جميع المديريات، وقد نشرت البيعة الصوتية لنا في موقع الإمارة الإسلامية الرسمي على شبكة الإنترنت.
مجلة الصمود: هل ثمّة جماعة مناوئة للإمارة الإسلامية تتسبب في إيجاد العراقيل أمام عمليات المجاهدين في ولاية نيمروز؟
المولوي عبد العزيز: إنّ المجاهدين بفضل الله تعالى في ولاية (نيمروز) كلهم يتبعون الإمارة الإسلامية، وجميعهم تحت بيعة أمير المؤمنين الملا أختر محمد منصور، ويواصلون جهادهم تحت راية واحدة، ومن فضل الله سبحانه وتعالى أن ولاية نيمروز والمديريات الأخرى التي نتردد فيها كـ “ديشو” و”خانشين” في هلمند خالية من أفراد الداعش.
وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى بأنّ شعبنا يفقه تماماً بأنّ النجاح والفلاح في الاعتصام والوحدة، والفشل والهزيمة في الخلاف والشقاق.
ويفقه الشعب بأننا لا نجاهد لشخصٍ ما، فكان أميرنا الراحل الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله أدّى الواجب الذي كان على عاتقه، ولقّن الأمة دروساً في الحرية والإباء، ثم التحق بالرفيق الأعلى.
كما أنّ شعبنا يفقه بأنّه لابد من أمير بعده يواصل المشوار، فلأجل ذلك بايع الشعب والمجاهدون بلا تردد أو تلكؤ حتى كنا نرى المراهقين يزدحمون علينا للبيعة، فعندما أعلنّا أخذ البيعة تزاحم النّاس وبايعوا، وأما الذين لم يُخبروا جاؤونا في اليوم التالي من الأماكن البعيدة، وأعلنوا بيعتهم.
مجلة الصمود: من المعلوم أنّ الجهاد فرضٌ علينا، وواجبٌ علينا دفع العدوّ الصائل، وكما تعلمون بأنّ للأعداء دعايات عبر وسائل الإعلام في الصباح والمساء، بأنّ الجهاد طوي بساطه ولا يوجد الآن جهاد؛ بل هذا إرهاب على حد قولهم، فلو كانت لكم كلمة أو رسالة في هذا المجال؟
المولوي عبد العزيز: إنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي بيّن فضائل الجهاد في القرآن، والرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أحاديث في فضائله، فقال: ( ذروة سنام الإسلام الجهاد)، وأما دعايات الكفار والمنافقين لم تزل على قدم وساق ليصدوا الناس عن الجهاد في سبيل الله.
ومن الواضح بأنّ الأمة الإسلامية لو تركت الجهاد فلا محالة ستعيش عيش الذل والصغار، كما هو واقعنا الآن حيث ترك المسلمون الجهاد فواجهوا العراقيل والتحديات، وعاشوا أذلة صاغرين. فالجهاد يصون كرامة إسلامنا وحضارتنا وديننا وثقافتنا، ولولا الجهاد لما بقيت على وجه الأرض مدارس ولا صوامع ولا بيع، ولولا الجهاد لما كان بإمكاننا أن نصلي جهراً.
فالجهاد يعطينا الحرية والاستقلال، وبه يمكننا أن نعيش أحراراً. والجدير بالذكر أن منافع الجهاد لا تخص الأمة الإسلامية فحسب، بل يعود نفعه على الملل الأخرى أيضاً. والسبب في دعايات الكفار ضد الجهاد يتلخص في أمر واحد وهو الطمع في توسيع هيمنتهم وشوكتهم.
مجلة الصمود: بما أنّكم من قبيلة البلوش، ولغتكم الأم هي البلوشية، فهل لكم من رسالة إلى قومكم؟
المولوي عبد العزيز: أطلب من بني جلدتي في أي بقعة يسكنون فيها أن يأتوا ويبايعوا الإمارة الإسلامية ويجاهدوا في سبيل الله لاستقلال وحرية أمة الإسلام، وعليهم أن يحافظوا على وحدة الصف أينما كانوا، وأن يسعوا لتقريب الناس من الإمارة الإسلامية، وأن يتحدوا بالمجاهدين ولا يتفرقوا.
مجلة الصمود:شكراً لكم لإتاحة الفرصة للحوار مع (الصمود).
المولوي عبد العزيز: ونشكركم أيضاً على جهادكم الإعلامي، ونسأل الله تعالى أن يتقبله منكم.