تحليل الأسبوع
الطريق العقلاني والواقعي للثبات في البلاد
الرضوخ للواقع أساس ضروري للثبات والاستقرار، المحتلون الأجانب اعتدوا على أرض الشعب الأفغاني المجاهد، نهبوا حريته واستقلاله، لا يزال مستشارون أجانب متواجدون في دوائر إدارة كابل، دبابات الاحتلال تتحرك على الأراضي الأفغانية وطائراته تحلق في أجوائها، يتم تدريب عساكر هذه الإدارة من قبل هؤلاء المحتلين، وفي المجموع فإدارة كابول يهيمن عليها المحتلون، إعلان تمديد إدارة كابول ذات رأسين المحتضرة من قبل وزير الخارجية الأمريكية / جون كيري قبل مدة، مثال حي وواقعي على ذلك، والشعب يرى كل هذا بعينيه؛ بل ضحية لجرائم وجنايات هؤلاء كل يوم.
ليس فقط أن الشعب الأفغاني المظلوم في مثل هذا الظرف مكلف بالدفاع عن قيمه وفق كل القوانين؛ بل للعالم أجمع وخاصة الدول المنصفة والإسلامية والشعوب المستقلة مسؤولية مساندة الشعب الأفغاني مساندة شاملة ودعمه للحصول على حقه الطبيعي وإقامة النظام الإسلامي الذي يرضاه، الأمر الذي ـ للأسف ـ لم يحصل حتى الآن.
تدعو إمارة أفغانستان الإسلامية العالم أجمع، وأطراف أزمة البلاد، بأن تقف إلى جانب المطالبة الحقة للشعب الأفغاني المظلوم والمنكوب، وأن تقول للمحتل ورفاقه بالقوة والصراحة : كفاء الظلم والأذى وتضييق الخناق على الشعوب المظلومة، وتقول لهم أتركوا الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها.
وكذلك يجب على الوجوه والأشخاص الذين لازالوا واقفين إلى جانب المحتل ضد الشعب، أن يعوا أن أمن وثبات الشعب من دون الحرية وإدراك الحقائق أمر غير ممكن؛ فبدلاً من الإسهام والمشاركة إلى جانب الاحتلال والظلم في مزيد من جزر شعبكم، وتدمير البلاد، من الأفضل بل ويجب أن تتصالحوا مع شعبكم حتى تنجوا من لوم التاريخ وظلمات الآخرة، ويتنفس الشعب في السلام والاستقرار. والله ولي التوفيق