مقالات الأعداد السابقة

العزُّ بالإسلام ليس بغيره

شعر: محمد سالم التميمي

 

جُــــلْ بـالـجـهـادِ فــإنـه الـعـنـوانُ لــلـعـزِّ يــحـمـي ركــنَـه الـفـرسـانُ
قد عاث في الأرض الذين تجبَّروا لــمَّـا خـــلا مـــن أهــلـه الـمـيـدانُ
مَن قالَ في الدنيا: السلامُ مُؤمَّلٌ فـهـو الـجـهولُ الـواهـمُ الـخَسرانُ
هــذا الـنـزالُ ولـيـس تُـطـفَأُ نــارُه مـــادامَ فـــوقَ أديـمـهـا الإنــسـانُ
ولأنَّ أعــــداءَ الـشـعـوبِ تـنـكَّـروا لــلــوحـيِ لـــمَّــا أُنــــزلَ الــقــرآنُ
دولُ الـتَّـجـبُرِ والـتَّـكـبرِ أطـبـقـتْ فـشـكـتْ بـشـاعـةَ غـيِّـها الـبـلدانُ
قـالوا: هـي الـدولُ الـكبيرُ نفيرُها وسـلاحُـها الأقــوى لــه الـسـلطانُ
قد سيطروا فالأرضُ مُلكُ يمينِهم ولــهـم عـلـيـها الـبـغيُ والـطـغيانُ
فـالـمـكرُ ديـدنُـهـم ولــمَّـا يـعـبؤوا فـالـنـاسُ فـــي مـيـزانهم عُـبـدانُ
لــكـنَّـهـا الأيــــامُ إنْ عــلـمـوا وإنْ لـــم يـعـلـموا فـلـشـأنها الـــدورانُ
ولـهـا مـداولـةٌ ولـيس لـمَن طـغوا فـيـهـا الـخـلودُ كـأنـهم مــا كـانـوا
أسَـمِعْتَ أنـباءَ الـذين اسـتعصموا باللهِ مــــــا أثــنــاهــمُ الـــعــدوانُ
مــن ربــع قـرنٍ والـجهادُ سـبيلُهم والـصَّـبـرُ يــعـرفُ أهـلَـه الـمـيدانُ
بــذلـوا الـدمـاءَ زكـيَّـةً حـبًّـا وقــد وعـــدَ الـقـبـولَ لأهـلـهـا الـرحـمـنُ
فــــإذا الــعــدوُّ يــهــزُّه إيـمـانُـهـم وتــهــدمــتْ لــعُــتُــوِّه الأركـــــانُ
وعـرا الـهوانُ نـفوسَ قوم أفلسوا فـكـبـيـرُهم وصـغـيـرُهم حــيـرانُ
جـاء الـرجالُ بـصبرِهم وجـهادِهم يــحـدوهُـمُ الـتـوحـيدُ والإيــمـانُ
فـــإذا جـهـلـتَ ركـابَـهم وبـلادَهـم فــاعـلـمْ بــــأنَّ رجـالـهـا الأفــغـانُ
رفـعـوا رؤوس الـمـسلمين بـعـالَمٍ أخــــوى عـلـيـه اللهوُ لا الـتـحـنانُ
فاستيقظتْ في المسلمين مروءةٌ جـلَّـى جـمـيلَ صـبـاحها الـفـرقانُ
الــعــزُّ بــالإســلام لــيـس بـغـيـره ولــغـيـره قــــد جُــهِّــزَتْ أكــفــانُ
هــو شـدوُه الـتكبيرُ أومـأَ أن أتـى بــعـدَ الـتـبابِ الـفـتحُ لا الـخـذلانً
يـا أمـتي يكفي انكفاؤك فانهضي وتــقــدمــي فــإلــهـك الــمــعـوانُ
وبـك الـخلاصُ لـعالَم يـشكو ولـم يـخـذلْـهُ ركــبُـك ســـارَ والأعـيـانُ
مــازالَ وجـهُـك مـشـرقا تـاريـخُه هـيـهات يـطـفئُ وهْـجَـه الـنسيان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى