
العملية المنصورية وقلق العدوّ
مع بدء عمليات المنصورية الميمونة المباركة تكبّدت القوات المحتلة والعميلة خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات، واستطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يفتحوا عشرات الثكنات والقواعد للأعداء في مختلف أصقاع البلاد، وأنقذوا المواطنين من براثن المحتلين وأذنابهم العملاء.
وفي أولى أيام العمليات المنصورية استطاع المجاهدون أن يفتحوا مديرية زيباك بمديرية بدخشان بالكامل، وغنموا 21 دبابة، ومدرّعة و ذخيرة من الأسلحة المتنوعة، وسعى العدوّ مراراً أن يسيطر على هذه المديرية إلا أنّ جهوده باءت بالفشل، واضطرّ للفرار.
واستطاع أبطال الإمارة الإسلامية بعد 3 أيام من بدء العمليات المنصورية أن يبسطوا سيطرتهم على مبنى القيادة الأمنية وثكنات عدّة بمديرية غورماتش بولاية بادغيس ويكبّدوا العدوّ خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقبل أيامٍ قليلة استطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يفتحوا جميع الحواجز وثكنات الأعداء بمديرية قلعه زال، وهرب العدوّ من المنطقة، والعدوّ مستهدفٌ أيضاً حتى في ضواحي مركز ولاية قندوز، وانهدمت معدّات العدوّ العسكرية أو غُنمت.
وكالمعتاد عدّ العدوّ إعلان العمليات المنصورية دعاية فاضية، إلا أنّ أفراده قلقوا وهلعوا رعباً بعد هذه العملية المباركة حيث يهربون من هنا وهناك، ومن ثم يقصفون المواطنين بعدما عجزوا أن يقاتلوا المجاهدين وجهاً لوجه.
وأثبتت الإمارة الإسلامية مرّة أخرى بعد إعلان العمليات المنصورية المباركة بأنها تتمتع بحضانة شعبية واسعة، وأثبتت على أرض الواقع بالفعل جميع أقوالها، والعدوّ على عكس ذلك تماماً حيث لاتتمتع بحضانة شعبية ولا هي تملك معنوية للقتال أمام المجاهدين.
مع أنّ الإدارة العميلة تحظى بالمساعدات الجوية والأرضية من قبل المحتلين، إلا أنه إلى الاضمحلال والزوال مع مرور يومٍ لآخر، والسبب الرئيسي لفشل العدوّ هو أنّ على أكتافهم سلاح أعداء الملة والدين، ويقاتلون شعبهم من أجل أهداف الآخرين ومطامعهم.
فالعملية المنصورية أقضّت مضاجع الأعداء وأوقعتهم في المأزق، فمن أجل ذلك يتناقضون في أقوالهم، وبلغت الخلافات الداخلية فيما بين الأعداء إلى ذروتها، ويستسلم أفراد العدوّ أفواجاً إلى صفوف المجاهدين، وينحصر وجود الأعداء مع مرور الأيام إلى المراكز والبلاد فحسب.