
القاري محمد يوسف أحمدي: على كرزاي ومسانديه العملاء ألا يقيسوا المجاهدين بأنفسهم
نبارك شعبنا الأبي قدوم شهر رمضان المبارك، ففي هذا الشهر المبارك يضاعف أجر الحسنة سبعين ضعفاً، وترتقي النوافل إلى درجة الفرائض، لذلك فإننا إلى جانب الصيام وبقية العبادات سنواصل فريضة الجهاد المقدسة، التي تعد من أعظم العبادات، ويضاعف أجر يومها في هذا الشهر المبارك سبعين ضعفا، وإن التضحية بدمائنا وقتل أعدائنا الكفار وحماتهم، والدفاع عن الدين والوطن هي تلك الأعمال التي نعتبرها أفضل زاد نقدمه لأخرانا، وإننا ننادي جميع شعبنا أن يستمر كالسابق في مؤازرته ومساندته القوية لإخوانه المجاهدين، وأن يسعوا في إكثار هذه المساندة، كي يتمكن المجاهدون بفضل الله ثم بفضل مؤازرة الشعب أن ينَشِّطوا عملياتهم وهجماتهم ضد الكفرة وعملائهم، منتهزين الفرض السانحة، وإن المجاهدين عازمون على مواصلة هجماتهم بعزم رصين وإرادة قوية، وليس ببعيد أن يتعرض العدو في جميع بقاع البلد للفضائح والهزائم المتتالية في هذا الشهر المبارك.
إن العدو المنهزم والمضطرب يسعى ضمن سلسلة الدعايات أن يثبت نفسه مخلصا للسلام والإسلام، ومنذ يوم أمس تُسمع منهم طلبات إيقاف الجهاد في رمضان، فابتداء من الجنرالات الأمريكيين وحتى العميل كرزاي كلهم يصرخون بأن يوقف المجاهدون عملياتهم في هذا الشهر، لكننا كالمجاهدين الأباة نوضح للمحتلين الأجانب وعملائهم الداخلين بأن جهادنا ليس حرباً لأجل تحقيق مصالح شخصية أو مطالب واسعة، وليس جهادنا من أجل البقاء في القدرة والمناصب، ولا الوصول إلى الأهداف الغربية كما هو حال العملاء الداخليين، بل جهادنا فريضة إلهية عظيمة، وإيقافه أو الكف عنه تعد كبيرة من الكبائر، وتتحول إلى فرض عين على كل مسلم كفرضية الصلوات الخمس.
وبما أن كرزاي ومن شابهه من العملاء يظنون أن مقاومتنا لأجل اللأجانب مثلهم، فأولا نتأسف على حال عقولهم التي لم تعرف المجاهدين طيلة السنوات الإثنى عشر الماضية، أما إذا كان ذلك تجاهلا منهم ويربطون المجاهدين بالدول الأجنبية والدوائر المخفية في إطار الحرب الدعائية على المجاهدين فهذا دليل واضح على العمه العقلي والفكري الذي يعيشون فيه، لذلك يحاولون أن يقيسوا المجاهدين بأنفسهم.
إن مقاومتنا مقاومة أصيلة ذكية طاهرة، قلما يوجد لها مثيل عبر تاريخ أفغانستان العريق، وإن جهادنا الحالي مع 49 دولة محتلة أكبر دليل على أننا لم نضع أنفسنا في هذا الابتلاء الكبير من أجل أحد أو لمصالح الآخرين، وإنما حملنا رؤوسنا في أكفنا من أجل إحساس طاهر وألم عميق ومسؤولية إلهية أدركناها في قلوبنا، فلذلك جعلنا ثغور الجهاد حامية مشتعلة، وأمنيتنا الوحيدة هي إرضاء ربنا عزوجل وقيام نظام إسلامي حقيقي في البلد، ولا يتصور وجود هذه النية الطاهرة في القلب لأجل دولة أخرى أو لمطامع مادية، وقد أفتى على جهادنا ألف وخمسمائة من كبار علمائنا الربانيين الأفغان، لذلك نضحي بأنفسنا في سبيل الدفاع عن ديننا ووطننا، أما كرزاي وشرذمته الذين وقفوا من أجل الأهداف الأمريكية في خندق الغدر والخيانة مع الدين والشعب والوطن منذ بداية الإحتلال، فعليهم قبل كل شيء أن يفكروا ويتدبروا في مواقفهم وسياساتهم، وألا يحملهم همٌ تجاه المجاهدين، فمقاومة الإمارة الإسلامية قد بدأت عن بصيرة وتستمر ببصيرة وستنتهي على بصيرة إن شاء الله.
القاري محمد يوسف أحمدي، الناطق باسم الإمارة الإسلامية
28/8/1434 هـ ق
16/4/1392 هـ ش
7/7/2013 م