القطار الأفغاني ينطلق ويعلن للجميع خط السير
أ. مصطفى حامد – أبو الوليد المصري
– في اجتماع كابل للتعاون الإقليمي كان الرد الأمريكي هو تحويل محاور التنمية في أفغانستان إلى محاور توتر أمني وعسكري.
– بعد جنوب أفريقيا، الصين وروسيا تتبنيان قضايا المسلمين في فلسطين وأفغانستان.
– هل يوجد للقاعدة مراكز في أفغانستان؟
– الخلاصة هي: أنه لا القاعدة ولاغيرها في حاجة إلى أراضي أفغانستان، فأراضي العرب واسعة!
الجهات الغربية المعادية لأفغانستان والموالية للهيمنة الأمريكية على العالم حاولت القول أن هذا المؤتمر لم يسفر عن شيء عملياً.
ولم يكن ذلك هو الهدف من المؤتمر فالمقصود كان أخطر بكثير؛ وهو أن إمارة أفغانستان الإسلامية تخطر دول الإقليم والعالم بمسارها الجديد، والدور الجيوسياسي الذي قررته واختارته لنفسها. رغم محاولات أمريكا إملاء الشروط عليها، وإرغامها على القيام بدور إقليمي يخدم المصالح الأمريكية وليس مصالح أفغانستان والمنطقة، معتبرين أن العالم كله مملكة أمريكية تفعل بها ما تشاء، وأن جميع الشعوب خلقت لخدمتها هي وإسرائيل فقط! وأنها تقرر لكل دولة ولكل شعب وكل شخص دوره في هذا العالم، حتى لا يتعرض لغضبها وعقوباتها وحروبها.
رغم ضغوط أمريكا لمنع أو إفشال المؤتمر؛ حضر اجتماع كابل أحد عشر دولة أرسلت ممثلين خاصين وسفراء، فكان لحضور البعض وغياب البعض الآخر معنى ودلالة، فبعض من حضروا كانوا أهم شركاء وداعمي أفغانستان في مسارها الجيوسياسي الجديد، وآخرين كانوا عكس ذلك تمامًا، فحضروا كطابور خامس لأمريكا وإسرائيل.
كما حضرت الهند أيضاً، بما يعكس أنها مازالت مترددة في خيارها الاستراتيجي والحضاري بين التحالف مع أمريكا وإسرائيل ضد العالم الإسلامي وبالتالي تخسر استقرارها الإقليمي والداخلي بشكل قد يسبب خطرا على وجودها. بينما تعاونها مع الوضع الإقليمي الجديد الذي تساعد الإمارة الأفغانية على تشكيله في المنطقة، يمكن أن يحول الهند إلى قوة إقليمية وعالمية غير عدوانية، ويكسبها استقرارا أعمق وتصالحا مع الملايين من مواطنيها المسلمين والعمق الإسلامي القريب منها؛ وهي ترى أن القطار الأفغاني يُحرّك المنطقة إلى مجال جديد، وواقع جيوسياسي تشير دلائل كثيرة إلى أنه هو اتجاه المستقبل والمؤسس لنظام عالمي جديد قائم على التعاون والتفاهم وتبادل المنافع والمصالح المشتركة، بعيدا عن الحروب وتدخلات الغرب التي أنهكت المنطقة لعشرات السنين وتسببت في خرابها الاقتصادي والاجتماعي، وسيطرة أمريكا على القرار فيها.
لم تحضر هذا المؤتمر طاجكستان الجارة الشمالية لأفغانستان وأحد الشركاء في حوض نهر جيحون؛ ذلك أن طاجكستان هي أحد المراكز التي جهزتها أمريكا للعدوان على أفغانستان وتخريب الأمن فيها، وأنشأت فيها أكاديمية لتخريج الدواعش للقيام بأعمال تخريبية ضد أفغانستان وإيران وروسيا وأماكن أخرى. وهو برنامج تشارك فيه باكستان بقوة، وهي الجارة التي حضرت المؤتمر بمستوى ضعيف في ظل التوتر الشديد في العلاقة بين الدولتين إلى درجة الوقوف على شفا حرب مكشوفة على الحدود.
وقامت باكستان منذ أسابيع بطرد حوالي مليوني أفغاني ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم في باكستان بعد أن قضى بعضهم أكثر من ثلاثين عاما فيها.
وترفض باكستان إعادة الأراضي التي ألحقتها بأراضيها بسبب /اتفاقية (ديوراند)، اتفاقية الحدود بين أفغانستان والهند (أيام الاحتلال البريطاني). فضُمّت مؤقتا إلى الهند أجزاء كبيرة من أفغانستان، وهي تشكل حاليا نصف أراضي باكستان، وبدلا من إعادة الحقوق إلى الأفغان تحاول باكستان تهديم أفغانستان نفسها، طبقاً لبرنامج مشترك على تقويض الإمارة عسكريا، بتعاون بين باكستان وطاجكستان ودعم من القيادة المركزية للجيش الأمريكي؛ وهي القيادة التي تدير مباشرة حرب الإبادة على غزة.
في هذا المؤتمر للتعاون الإقليمي مع أفغانستان تكلم وزير الخارجية الأفغاني (أمير خان متقي) أمام المجتمعين ليؤكد الرسالة الأفغانية لجميع الحضور في كابل ليسمعوها مباشرة من أعلى مستوى في الإمارة توضيحا للنهج الجيوسياسي الذي تنطلق عليه أفغانستان لتحقيق المكانة اللائقة بها. على عكس ما تعتقد كثير من الدول التي تتبع الإمبراطورية الأمريكية بحثاً عن اعتراف دولي توفّره لهم أمريكا كنوع من المنحة والمكافأة لتلك الدول إذا انصاعت للشروط الأمريكية.
معنى تصريحات متقي في ذلك المؤتمر هو أن مشاكل أفغانستان حلها يعتمد -لدى الإمارة الإسلامية- على القرار الأفغاني ورفض التدخل الأجنبي.
تسعى الإمارة وكما أوضح متقي إلى بناء الاقتصاد الأفغاني في إطار الاقتصاد الإقليمي المتعاون، وأن يقود ذلك إلى أن تحقق المنطقة النمو والاستقرار والأمن وتصبح مركزاً عالمياً في نظام دولي بديل عن التسلط الأمريكي على العالم. لهذا تواجه أمريكا ذلك التوجه الأفغاني بشتى أنواع المقاومة؛ فتمنع الدول الإقليمية من الانخراط فيه، وتمنع دول العالم من الاعتراف به، وتشن عليه شتى الحروب النفسية والدعائية عبر آلتها الإعلامية الضخمة. كذلك تشن حروب التخريب والفتن الداخلية بواسطة الدواعش والمرتزقة الأفغان المقيمين في الخارج.
وتستخدم أمريكا وسائل عسكرية خاصة بها في حرب نفسية وفعلية باستخدام الطائرات بدون طيار للتهديد ولإسناد الدواعش على الأرض، أو قصف أراضي دول محيطة حتى تشيع في العالم أن أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. وفي الأخير قالوا إن أفغانستان تستضيف معسكرات للقاعدة، بينما هم يقيمون أكاديميات لتخريج المخربين الدواعش في طاجكستان، وتوفر لهم الدعم المالي والتسليح والتدريب!
جانب آخر استفزازي تمارسه أمريكا عن طريق الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار القرارات ضد الإمارة وترويج الأكاذيب عن تهديدها للأمن العالمي وإيواء الإرهابيين. ثم البعثة الأممية في أفغانستان بالتقارير التي تصدرها كل عدة أشهر بواسطة المندوبة المتصهينة (روزوا) والتي تنتقد علناً الشريعة الإسلامية من باب حقوق المرأة وتقييد حريتها.
والسؤال هو: هل تجرؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والبيت الأبيض على انتقاد النصوص التوراتية التي صرخ بها كبار مسؤولي إسرائيل أثناء مجازرهم في غزة وهي نصوص تدعو إلى استباحة اغتصاب وقتل النساء والشيوخ وتدمير كل شيء.
قبل مؤتمر كابل للتعاون الإقليمي بفترة وجيزة كانت الصين هي أول دولة تعترف بالإمارة الإسلامية وتقبل أوراق سفيرها في بكين، وقد رحب به الرئيس الصيني شخصياً.
جن جنون أمريكا فبادرت بالهجوم على الصين لإقدامها على تلك الخطوة بدون الحصول على إذن. وطالبتها بتفسير وتبرير اعترافها بالإمارة. وكأن الصين أحد مشيخات الصحراء.
ولكن الصين وأفغانستان كانا قد مضيا قُدُماً في اتخاذ خطوات تأسيسية في الاقتصاد بمشروع تمديد خط سكة حديد يصل من بكين إلى ميناء تشابهار في إيران على بحر العرب.
الرد الأمريكي على تحديات أفغانستان التي اعتبروها تهديدا للمصالح والمكانة الأمريكية كان تحويل المنافسة الجيوسياسية إلى حرب إقليمية حتى مع المجازفة بتحويلها إلى حرب عالمية. كان الرد الأمريكي هو تحويل محاور التنمية في أفغانستان إلى محاور توتر أمني وعسكري.
محور تنمية واخان – بكين
هناك أيضا تعمير “ممر واخان” الواقع في أفغانستان على حدود الصين مباشرة ليبدأ منه خط حديدي وطريق سيارات بشراكة صينية أفغانية إيرانية ليصل إلى ميناء تشابهار. ويطلقون عليه اسم: (الطريق الثلاثي) أي الذي تشارك فيه ثلاث دول.
هناك أيضا بالقرب من واخان مشاريع أفغانية صينية مشتركة للتنقيب عن النفط وتكريره سعياً لاكتفاء ذاتي من المواد النفطية.
هناك أيضا الكثير من المشروعات في مجالات متعددة في المناجم والتصنيع. من أجل هذا تحولت منطقة واخان والمناطق القريبة منها في ولاية بدخشان التي تستهدفها أمريكا بأعمال عسكرية وتخريبية لضرب مفصل التعاون ما بين الدولتين الصين وأفغانستان.
وقد حرّكت أمريكا أعمالا عسكرية باكستانية لفصل الصين جغرافيا عن أفغانستان، ولكنها فشلت وتمكنت القوات الأفغانية من صدها. وتقوم القوات الأفغانية بتعزيز قدراتها العسكرية هناك لحماية المصالح الاقتصادية والطرق الحديدية والبريّة التي تربط بين البلدان الثلاثة (أفغانستان ـ الصين ـ إيران).
طريق الحرير سيكون في أفغانستان طريق حديدي انعكاساً للقوة، وطريق حريري انعكاساً لتوجهات أفغانستان في المنطقة لصالح الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وزارة المياه في أفغانستان تقوم بعدة مشاريع في منطقة بدخشان لحماية القرى من أخطار الفيضان الذي يدمر آلاف الأفدنة والبيوت في كل عام. وترسل وزارة الداخلية قوات أمنية لمراقبة الحدود. ومن الواضح أن تلك المنطقة التي كانت معزولة وموحشة في أفغانستان تحولت إلى أحد مراكز التنمية الرئيسية. لهذا تركز أمريكا على تحويل دولة طاجكستان القريبة من أفغانستان لتكون مرتكزاً لأعمالها التخريبية لعرقلة التقدم الاقتصادي لأفغانستان، وضرب الترابط بينها وبين الصين، وتكون أيضا قاعدة رئيسية للمعارضة الأفغانية التي يرأسها أحمد مسعود.
محور تنمية هيرات – إيران
المنطقة الاستراتيجية الثانية التي تسعى أمريكا وتحالفها الإقليمي والدولي إلى ضربها داخل أفغانستان هي منطقة هيرات حيث تلتحم المصالح الأفغانية – الإيرانية، المكونة من قاعدة تجارية وصناعية ضخمة بكل المقاييس، إذا قورنت بما قبل فترة حكم الإمارة الإسلامية الحالي.
إلى هيرات أيضا وصل خط سكة الحديد من إيران الذي يطلقون عليه خط (هيرات-خواف) الذي ستتفرع منه عدة خطوط داخل أفغانستان، إلى العاصمة كابل ومدن أخرى وإلى دول مجاورة مثل تركمانستان. بكل ما يعنيه ذلك من نهضة اقتصادية وترابط اجتماعي وسياسي داخل أفغانستان، يُنْهي عزلة الكثير من المناطق والقبائل.
وقد أشارت إحصائيات الإمارة إلى نمو اقتصادي كبير خلال العامين الماضيين بعد الاستقلال. وبلغت نسبة النمو 12%، وتخطت قيمة الصادرات الأفغانية إلى الخارج ملياري دولار لأول مرة في تاريخ ذلك البلد. رغم إغلاق باكستان لحدودها، وبدون اعتماد على أي معونات أو هِبات مالية خارجية.
وتعتبر أسواق الصين وإيران ودول جمهوريات آسيا الوسطى أسواقاً رئيسية للمنتجات الأفغانية من الفاكهة والخضروات.
لأجل هذا، فإن من أقوى أوراق أفغانستان في مسارها الجديد هو موقعها الجغرافي بين جنوب ووسط آسيا. وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية (متقي) بأنه المنظور الإقليمي المبني على الارتباط الاقتصادي بين دول المنطقة. وهو العنصر الذي يمثل أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للإمارة الإسلامية في أفغانستان.
وأكد (متفي) مراراً في أثناء ذلك المؤتمر أن تنمية أفغانستان والتقدم الاقتصادي مرتبط عضوياً بالتقدم الاقتصادي والتنمية في المنطقة ككل، وهذا يتطلب توسيع العمل المشترك قدر الإمكان.
كما أكد في داخل المؤتمر وخارجه على أهمية تأكيد التوجه الإقليمي كهدف رئيسي لدول المنطقة لتقليل التهديدات المحتملة، واستخدام الموارد الاقتصادية بشكل أمثل، كما دعاهم إلى احترام التجربة الأفغانية وخصوصيتها كما تحترم أفغانستان خصوصيات ومصالح الآخرين. (وبذلك سترتبط دول المنطقة ببعضها البعض وستصبح أفغانستان نقطة اتصال بين جنوب ووسط آسيا وسيكون لها دور أساسي في التجارة والعبور).
في مقابل هذا، فإن باكستان الجار التاريخي الشقيق لشعب أفغانستان قد استولت عليهم عصبية كبيرة، ويتعاملون بنفس العقلية العنصرية التي تتعامل بها إسرائيل مع الفلسطينيين.
فمن جانب، سرقت أراضيهم وصادرت أموالهم ثم تطلق ضدهم تصريحات عنصرية نازية، مثل ما جاء على لسان الجنرال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني (وكأنه نتنياهو يتكلم عن أسراه في غزة) بقوله: “أن حياة باكستاني واحد تعد أهم من حياة أفغانستان بأكملها”.
وقد استنكر جميع المسؤولين والشعب الأفغاني ذلك النهج العنصري الاستفزازي من باكستان. وقالت مصادر حكومية في كابل إن المسؤولين في باكستان يحاولون تغطية فشلهم في الحفاظ على أمن مواطنيهم بإلقاء التهم على الأفغان بتشجيع الإرهاب في باكستان.
بعد جنوب أفريقيا، الصين وروسيا تتبنيان قضايا المسلمين في فلسطين وأفغانستان.
الصين تعترف رسميا بالإمارة. وروسيا تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة ورفع العقوبات عن الإمارة.
قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية المولوي ذبيح الله مجاهد: إن الصين فتحت صفحة جديدة في التعامل بشكل رسمي مع الحكومة الأفغانية بعد قبول أوراق اعتماد السفير الأفغاني من قِبَل الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف المتحدث الرسمي -في إحدى مقابلاته مع وسائل الإعلام- إن الحكومة الأفغانية ترحب بهذه الخطوة من الصين، وتؤكد أن الإمارة الإسلامية تحقق تقدما في مسار تطبيع العلاقات مع العالم واستعادة مكانتها على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وقال المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان ضمير كابلوف إن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرج عن الأموال الأفغانية المجمدة. ودعا المبعوث الروسي خلال مبادرة أفغانستان للتعاون الإقليمي إلى رفع كافة العقوبات المفروضة على الشعب الأفغاني، مؤكدا أن من حقهم أن يعيشوا بسلام ويتمكنوا من الوصول إلى أموالهم. وطالب ضمير كابلوف أمريكا بالافراج عن الأموال الأفغانية دون شروط مسبقة.
هل يوجد للقاعدة مراكز في أفغانستان؟
قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية السيد ذبيح الله مجاهد: إن تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن وجود مراكز لتنظيم القاعدة ونشاط جماعات مسلحة داخل الأراضي الأفغانية غير صحيح ويستند إلى معلومات صدرت من جهات وقفت مع الاحتلال الأمريكي خلال عشرين عاما في أفغانستان. وقال: إن هناك دعاية منتظمة تبث ضد الحكومة الأفغانية تحت مسمى وستار الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن سبب احتلال أفغانستان وما تلاه من كوارث وأزمات هو الاعتماد على مثل هذه المعلومات والدعاية الكاذبة.
ونقول للناطق الرسمي إن ذلك لم يكن سببا للاحتلال، بل كان مجرد أكاذيب أطلقوها لتبرير وقوعه. وأن سبب اتهام أفغانستان الآن بإيواء القاعدة؛ هو أن قبائل اليمن وقفت إلى جانب فلسطين وغزة وتضامنوا مع حكومة صنعاء ضد العدوان الأمريكي، واستدارت جميع بنادق أحرار اليمن صوب الاتجاه الصحيح وهو فلسطين. وأطلقوا النار على عملاء أمريكا واليهود في اليمن من قوات عربية عميلة.
الجميع فعل ذلك بما فيهم القاعدة، فانتقلت أمريكا إلى أكذوبة جديدة تشنيعاً على الإمارة وإخفاءً لحقيقة انقلاب قطاع كبير من الجهاديين السنة على المعسكر الأمريكي اليهودي.
فالقاعدة وغيرها لديهم ما يشغلهم في بلادهم ولا حاجة لهم في أراضي أفغانستان. فإذا كان لهم ثأر مع أمريكا فهي تقصف حاليا أربعة من بلدانهم، وتنتشر قواعدها العسكرية فوق أراضي العشرات منها. بل كانت تلك الدول تنصح الإمارة بأن تحذو حذوها في “استضافة” قواعد أمريكية. والخلاصة هي أنه لا القاعدة ولاغيرها في حاجة إلى أراضي أفغانستان، فأراضي العرب واسعة!