کلمة اليوم

القوّات الوطنية (؟) تهرب…!

قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) إنّ 44 جندياً أفغانياً اختفوا خلال زيارتهم الولايات المتحدة لتلقي تدريب عسكري في أقل من عامين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب قوله إنه منذ سبتمبر وحده غادر ثمانية جنود أفغان قواعد عسكرية دون الحصول على إذن، مضيفاً أنّ عدد الجنود الأفغان الذين اختفوا منذ يناير 2015 بلغ 44، وهو عدد لم يتم الكشف عنه من قبل.
ورغم اختفاء أفراد قوات أجنبية أخرى خلال تلقيهم تدريباً بالولايات المتحدة فإن مسؤولاً بالبنتاغون قال: إن وتيرة اختفاء القوات الأفغانية مثيرة للقلق وخارجة عن المألوف.
وفي الحقيقة ليس هروب هؤلاء 44 من الجنود مصدر قلقٍ للأمريكان، وإنما هم قلقون في الحقيقة من أنهم أنفقوا الملايين من الدولار ووظفوا الجنود الكثيرين إلا أنهم عجزوا أن يحرّفوا عقيدة الأفغان كما يرضيهم؛ والأفغان الذين رضوا بعبودية الأمريكان هم القلة من القليل وأمّا الشعب الأفغاني عموماً يعدّون الاحتلال عدوّهم اللدود ولايستسيغون العبودية بالفطرة.
وأدرك الأمريكان وحلفاءهم بأنّ استخدام القوة والمال وآلاف القتلى من الجنود لم تثمر وكان سعياً باطلاً، ويرون بأنّ 60 إلى 70 من موظفيهم وجنودهم يتركون صفوف العمالة وينضمون بالمجاهدين، وبات الجميع يعرفون بأنّ عدداً كبيراً من جنودهم يلقون مصرعهم في الحروب أو يقعون في الأسر أو يهربون من الميادين.
ومع أنّ العدوّ يستخدم أحدث التقنيات والوسائل المتطورة والحديثة كي لايتسلل في صفوفه أحد إلا أننا شاهدنا مراراً وعدداً كبيراً من المجاهدين المندسين في صفوفه ويستهدفونهم في مراكزهم ويقتلون من الصليبيين والعملاء متى وكيفما شاؤوا، وهذا ما دوّخ مسؤولي بنتاغون وأقلقهم، فلم تبق ثقة فيما بينهم. ومن هنا يظهر هزيمة العدوّ وقلقه ويأسه بنوع ما واعترافه بهروب 44 نفر منهم أنموذج بسيط على ذلك.
وإنّ المقاطع الكثيرة المنتشرة عن استسلام الجنود العملاء في ولايات قندوز، وبغلان، وجوزجان، وفراه، وولاية هلمند و… توضح الحقيقة تماماً.
وقبل أيام قال القائد المحلي القائد طوفان: قد سألت الله ودعوته أن يهديني إلى الصراط المستقيم، وأخيراً وفقني الله سبحانه وتعالى أن أترك صف الكفار وألتحق بالمجاهدين، ومن هنا استسلمت مع عشرات الجنود.
وأسرد قائلاً: إنني أصادقكم القول بأنّ الكفار لن يكونوا أحبتنا، وسأقاتل الكفار وعملاءهم حتى الرمق الأخير بجانب إخواني المجاهدين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى