المجاهدون والمشاريع العامة
عبدالله
لم يدّخر الأعداء أي جهد لتشويه صورة المجاهدين وتخويف المواطنين منهم، بأنهم كلما نزلوا على منطقة أفسدوها ودمّروا المنشآت العامّة والمشاريع التي يعود نفعها للمواطنين، وبهذا صنعوا بعبعاً ليتذمّر المواطنون منهم، حتى كشف المجاهدون بفضل إعلامهم اليقظ حقيقة الأمر ونشروا التقارير المرئية وغير المرئية في شبكات التواصل الاجتماعي، ورأى المواطنون بأنّ المجاهدين يتكاتفون معهم في إعمار الجسور والطرق الفرعية لكيلومترات عديدة، ويبنون المراكز الصحية، ولا يألون جهداً لترفيه المواطنين وتسهيل عيشهم. وعلاوة على المشاريع الإعمارية، نشر المجاهدون مقاطع عديدة عن المؤتمرات التعليمية في المراكز التي بنوها حديثاً.
والمواطنون باتوا يدركون الآن بأنّ المجاهدين كما أنهم رجال القتال والنّضال؛ فإن عندهم كفاءات ضخمة لإعمار البلاد، فكلما فتحوا منطقة عمّروها وعمّروا جسورها وشوارعها ومدارسها وكتاتيبها.
فمجاهدو الإمارة الإسلامية باقتصادهم الضئيل يخدمون الشعب بقصارى جهودهم الجبّارة، ويحلّون مشاكل المواطنين، وقد بنى المجاهدون في شتى بقاع البلاد مئات المدارس الحكومية أو قاموا بترميمها وإصلاحها من جديد، كما بنوا مشاريع صغيرة وكبيرة عدّة، ووعدوا المؤسسات التي تسعى لإعمار البلاد أن يتم صيانتها والحفاظ عليها من جانبهم، وقد بدأ المجاهدون مثل هذه المشاريع في ولايات بكتيا، ونورستان، وغزني و…
كما نشر المجاهدون -قبل فترة- إصداراً وثائقياً عن إعمار جسر كبير في ولاية هلمند، وقد بدأ المجاهدون العمل في إعمار هذا الجسر وطريقاً آخر في منطقة لوي مانده بمديرية نادعلي.
إنّ هذه المساعي الحثيثة للإمارة الإسلامية قد أقلقت الأعداء فاستشاطوا غضباً ورأوا بأنّ خدمات المجاهدين ونشاطاتهم الإعمارية تفنّد هرطقاتهم الإعلامية وأكاذيبهم ضدّ المجاهدين، فبدأوا بحملة إعلامية ضدّ المجاهدين ولكن لم تنفعهم هذه الهرطقات والأكاذيب ولم ينخدع الناس بها، بل رأى الشعب بأنّ الإدارة العميلة تحسد المجاهدين.
الشعب الأفغاني المسلم سئم أكاذيب الإدارة العميلة ورأى مصداقية أفعال المجاهدين بعينه وأنّ المجاهدين لا يُعادون المدارس ولا الكتاتيب، بل يعادون تلك العلوم والمدارس والجامعات التي تسير على خطى المحتلين وتخدم مصالحهم.
وقد قام المحتلّون والعملاء بحملة واسعة من دعاياتهم الشؤومة في عقد ونصف، يدّعون خلالها أنهم يريدون بناء الوطن وإعماره ولكن في الحقيقة كل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة؛ لأنّ الوسائل والإمكانيات التي جنّدوها للفساد واستمرار الحرب لم يجنّدوا 1% منها لإعمار البلاد وبنائها، بل وعلى عكس ذلك تماماً فهم يرتشون 3 مليار دولار سنوياً من المواطنين.