تحليل الأسبوع

المرتزقة والقتلة المستأجرون لن يقفوا في وجه حرية الشعب الأفغاني المجاهد

نشرت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة تقارير تفيد بأن بعض الشركات الأمنية سيئة السمعة في أمريكا مثل بلاك ووتر وغيرها تحث إدارة ترامب بأن تتفرد بحرب أفغانستان بشكل كامل، هذه الشركات تريد من البنتاجون بأن تسمح لها من خلال معاهدة بإرسال مقاتليها للمشاركة في حرب أفغانستان، ويشاركهم في ذلك بالتساوي كبار مسئولي إدارة كابل العميلة، فإنهم يُطمعون إدارة ترامب في ثروات أفغانستان الطبيعية كي لا تعرض عن أفغانستان، وتلك الثروات لن تسدد تلك الأموال الباهظة التي أنفقتها أمريكا في هذه الحرب، بل سيزداد المستثمرين الأمريكيين غنىً وثروة.

لقد كانت أمريكا تمتلك المترزقة (القتلة المستأجرين) من المدنيين والعسكريين في أفغانستان منذ البداية، ففي عام 2012 بلغ عددهم (110000) مرتزق، والآن أيضاً تمتلك ما يزيد عن (25000) مرتزق، لكن هيهات أن يكونوا سبباً في نصرتهم، وعليها أن تتعظ من تلك التجارب الفاشلة، إن كانت أمريكا تظن أن الظلم على الشعب الأفغاني وإشاعة الإرهاب والخوف بينهم ستجعل النصر حليفها، أو أن المرتزقة ستربح لها هذه الحرب الفاشلة فإنها سترتكب خطأ فادحاً آخراً.

إن وضع المحتلين في أفغانستان مثل الغريق الذي يستنجي بالزبد، ومن المؤسف أن إدارة كابل بدلاً من مؤازرة شعبها والوقوف إلى جانبه ترى بقاءها في الركون إلى المحتلين، فتقتل شعبها وتدعو المحتلين لتواصل نهب حرية البلد وثرواته!!

ويعلم الجميع أن دعوى الحرب على الإرهاب في أفغانستان مجرد ذريعة، وأن أمريكا تريد احتلال أفغانستان، ونهب ثرواتها، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية لتهديد الدول في المنطقة.

إننا نقول للأمريكيين: بأن الظلم، والعدوان، والمرتزقة والقتلة، والشركات الأمنية الخاصة أمثال بلاك ووتر وغيرها لن تربح حرب أفغانستان، بل ستطيلها وستلحق بهم خسائر في الأرواح والعتاد. وعليكم أن تدركوا أن أفغانستان ليست أرضاً بلا رب، بل إنها أرض تحتضن أبطالاً يدافعون عن الحرية والمعتقدات الإسلامية، وأنهم بفضل الله عز وجل لن يتخلوا عن نصرة بلادهم ولن يتركوا للمحتلين أن يقيموا سلطتهم فيه. إن شاء الله.

كما أننا ننادي الشعب الأفغاني بأن تحرير البلد وإقامة نظام إسلامي فيه هدف مشترك للجميع، فادعموا الجهود الحثيثة للإمارة الإسلامية في تحقيق هذا الهدف السامي، فإن العدو قد فقد معنوياته وانهارت عزائمه، وجميع خططه ودسائسه باءت بالفشل، وإن جهودنا وجهودكم ستطوي بعد الهدف وستحقق الحرية إن شاء الله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى