مقالات الأعداد السابقة

المشانق لا تخنق صوت الحق!

بتاريخ 20/11/2012 اقدمت ادارة كرزاي العميلة بإعدام  عددا من اسرى المجاهدين المحبوسين لديها وذلك تنفيذا لقرارات اسيادهم (الأمريكان) الذين باتوا عاجزين عن مواجهة المجاهدين الأبطال في خنادق الجهاد .
هذه ليست هي الجريمة الأولى التي تقوم بها الإدارة العميلة بحق اسرى المجاهدين، بل قامت قبل ذلك مرات عديدة بتعذيبهم وقتلهم ظنا منها أن الجرائم البشعة هذه تمكنها من ضعف روح المقاومة في نفوس ابطالها الأحرار.
تقوم الادارة العميلة بهذه الجريمة البشعة في وقت تنادي هي نفسها برفع شعارات كاذبة تعبر فيها عن حسن نيتها تجاه المعتقلين الأفغان خارج افغانستان.
لم تتمكن المحتلين ولا إدارتهم العميلة من اخماد روح المقاومة في نفوس الشعب الأفغاني المسلم الذي لم يرض بوجود الاحتلال في بلدهم رغم ممارستهم لجميع وسائل البطش والتنكيل ضد هذا الشعب الأبي، فلم يبق لهم إلا هذه الوسيلة اللاانسانية (اعدام الأسرى) التي يرفضها حتى القوانين الوضعية ويستنكرها كافة المؤسسات الحقوقية المعنية بحماية حقوق الانسان.
نعم! لقد قامت الإدارة العميلة بهذا العمل الإجرامي تطبيقا لمتطلبات اسيادها وتنفيذا لفتوى مفتي الاحتلال (سياف) الذي أفتى بإعدام أسرى المجاهدين، لكنه لم ينفعهم بطش الأعداء ولا فتوى العلماء!!! الذين تاجروا ويتاجرون بقضية بلدهم الاسلامية ارضاء للمحتلين الكفار، بل أدى ذلك  إلى إيجاد نتائج عكسية لها ولأسيادها حيث قررت القوات الفرنسية المحتلة إنهاء جميع فعالياتها العسكرية في محافظة كابيسا قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوات الأجنبية المحتلة من أفغانستان.
وكذلك اعلنت القوات البريطانية انسحابها من أفغانستان وذلك باعتزام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخاذ قرار بسحب القوات البريطانية من أفغانستان، حسب صحيفة الغارديان.
كما صادف تنفيذ حكم الاعدام بحق اسرى المجاهدين استقالة الموفد الاميركي الخاص الى باكستان وافغانستان مارك غروسمان عن منصبه وذلك نتيجة فشل جهوده المبذولة في افغانستان.
هذا وقد تظاهر الآلاف من طلاب الجامعات في أفغانستان، احتجاجا على تنفيذ حكم الاعدام بحق اسرى المجاهدين وقاموا بإحراق العلمين الأمريكي والأفغاني، و رددوا هتافات مناهضة لكل من حكومة كرزاي العميلة والولايات المتحدة الأمريكية وقام المجاهدون الابطال بتنفيذ هجمات انتقامية ضد القوات الأجنبية وعملائها في ساحات مختلفة من افغانستان واستطاعوا فيها الحاق اضرار بالغة بصفوف القوات المحتلة وجنود إدارة كرزاي العميلة ثأرا وانتقاما لدماء اخوانهم المقتولين في سجون الطغاة.
إن الشعب الذي ضحى بملايين الشهداء والأسرى والملايين الأخرى من المعوقين والجرحى ومئات الآلاف من الثكلى والأرامل والأيتام لأجل اقامة الحكم الإلهي في بلدهم  لا يصعب عليهم تقديم ارواح عدد من المجاهدين الذين خرجوا إلى ميادين التضحية والإيثار وقدر الله لهم الاسر في يد العدو ثم تنفيذ حكم الإعدام عليهم ظلما وجورا.
لقد اقتدوا هؤلاء الابطال بسيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه حين قال:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا ** عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي
فليعلم الأمريكان وعملائهم أنهم لم يتمكنوا من إخماد شعلة المقاومة الاسلامية في افغانستان المجاهدة ولم ولن يتمكنوا بإذن الله من فرض سيطرتهم الكافرة على الشعب الأفغاني المسلم مهما يقومون بممارسة الاعمال الاجرامية من القتل والأسر والتعذيب ضد الشعب الأفغاني الأعزل وخاصة ضد المعتقلين الأبرياء في سجونهم الظالمة، لأن المجاهدين يعرفون جيدا أن القتل والأسر والإصابة في سبيل الله من مستلزمات طريق الجهاد والنضال ولم يؤثر ذلك سلبا على نشاطات المجاهدين بل يكون استشهاد المجاهدين وإعدام اسراهم من قبل المحتلين سببا في ازدياد فعالياتهم الجهادية وتصعيد عملياتهم الانتقامية ضد المحتلين في جميع انحاء افغانستان .
وبيقى صوت الحق عاليا في ربوع افغانستان المجاهدة، أفغانستان التي تشتهر تاريخيا بمقبرة الإمبراطوريات ومحطم شوكة المحتلين عبرن القرون.
ويكون الخزي والعار على المتساقطين والمتاجرين بدماء الشهداء من امثال مفتي الاحتلال (سياف) وأمثالهم الذين يؤيدون المحتلين بفتاواهم الباطلة ويقفون معهم جنبا إلى جنب ضد المجاهدين الاحرار .
” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ” (8) سورة الصف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى