تحليل الأسبوع

المشكلة الرئيسية للبلاد الحبيبة

ببالغ الأسف يجب أن نقول بأنه لم يثبت حتى الآن أي صدق من المحتلين وحلفائهم في مسألة حل معضلة البلاد، بل يستفيدون من اسم السلام كوسيلة للوصول إلى أهدافهم المشؤومة. يغتصب المحتلون منذ قرابة عقدين من الزمن حق شعب أفغانستان المسلم المشروع تحت ذريعة الحرب على الإرهاب الكاذبة، ويقصفون المناطق الريفية ويشنون مداهمات ليلية عشوائية، ويتجاوزون على جميع حقوق شعبنا خلافا لجميع القوانين المعروفة دوليا. وعلاوة على ذلك يقدمون دلائل جوفاء قديمة من أجل توجيه حربهم. لقد أعلنت الإمارة الإسلامية مرات عديدة حسب مقتضى موقفه الأصولي بأن من أجل الحل الرئيسي لمعضلة البلاد يجب إزالة عوامل الحرب الجارية.

إن كان المحتلون وحلفائهم يريدون حقا وضع نقطة النهاية لمأساة الشعب الأفغاني فعليهم إدلاء رأيهم حول النقاط الأساسية، حتى يعرف الجميع ما إذا كانت هناك إرادة منهم للحل الأساسي للمعضلة.

لكن من المؤسف بأنه إلى جانب باقي عوامل الحرب في أفغانستان منذ عقد ونصف من الزمن الأخير، يتعامل المحتلون وحلفاؤهم الأجانب والداخليين معاملة تكتيكية مع مسألة أفغانستان، لا يعترفون بالحقائق ولا يبحثون في الحل الأساسي للمعضلة، بل يريدون استمرار الحرب بسياسات وشعارات شكلية. أحيانا يشكلون مليشيات مرتزقة باسم الأربكي وأحيانا باسم القوات المحلية، ينفخون بشكل متعمد في مجموعات مسلحة أفرادها لا تتعدى 20  شخص في أفغانستان ويقومون بمساندة مادية وإعلامية لفتنة ما يسمى بـ داعش. لكن بمثل هذه الأفعال لم ولن يتمكنوا من حل مسألة أفغانستان، بل سيزيدون في تعقيد المعضلة.

إن كان المحتلون وحلفائهم يريدون حل مسألة أفغانستان فمن الأفضل أن يقبلوا مطالب شعب أفغانستان المجاهد المشروعة، التي من أجلها أضحى هذا الشعب المجاهد لـ 40 سنة ولا زال يضحي بالغالي والنفيس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى