
المليشيات التحفة القاتلة من الأمريكيين إلى الشعب الأفغاني
تولدت فكرة إيجاد المليشيات في أفغانستان لدى الجنرال ديويد بترايوس حين كان قائد قوات الناتو الإحتلالية في أفغانستان وأيضا كان كبير منفذي إستراتيجية أوباما الحربية، هذا الجنرال الأمريكي الفاشل الذي كان يتولى من فترة 2010/ 7/ 3 م إلى 18/ 7/ 2011 م قيادة الماكينة الحربية للقوات الأمريكية والناتو قد أربكه مجاهدو الإمارة الإسلامية بشدة إلى درجة أن فقد معه الألقاب المكتسبة في مهام أخرى، ومن جهة أخرى تكبدت إدارة كابل العميلة ضربات موجعة من قبل المجاهدين إبان مأموريته في أفغانستان حيث قتل عدد كبير من قادة تلك الإدارة.
إن الشعب الأفغاني الذي له تجارب مرة مع المليشيات السيئة السمعة، والمسلحين الغوغائيين، قد خالف ايجاد تشكيلات هؤلاء القتلة والمسلحين، ورفع الكتاب المفكرين والوجهاء وعامة الناس أصواتهم في كل مكان ونادوا: ارحموا على الشعب الأفغاني، لا تثيروا الفتن، لا تكرروا التجارب الفاشلة للإتحاد السوفياتي السابق، لكن هذا الجنرال المعادي للشعب الأفغاني ومن معه لم يصغوا لأحد.
والآن بعد مضي سنتان فقط على إيجاد هذه المليشيات السيئة السمعة، بلغ عددهم حتى الآن فقط إلى 17 ألف عنصرا، ومنهم تقطر قلوب شعبنا المظلوم الدم، ومن يد هؤلاء الأوباش يعاني شرفاء شعبنا، والعوائل المغرزة والقبائل الشريفة، يهانون وتسرق أموالهم، يقتل أبناؤهم ومدربيهم المحتلون يسعون إلى كثرة هذه المليشيات وتربيتهم تربية وحشية غير إسلامية وتدريب مزيد من القتلة، وهناك اشاعة بأنهم يرفعون سقفهم إلى 30 ألف عنصر.
في الوقت الحاضر يقتل هؤلاء القتلة يوميا خمسة عشر إلى ستة عشر من عامة الناس ويؤذون مئات الآخرين من دون مبرر فلا سمح الله لو تضاعف أعدادهم فسوف يقتل بيد هؤلاء من مائة إلى مائة وخمسين شخصا من العزل وسوف يعذب ويؤذي آلاف الآخرين.
الأمريكيون بحسب كلامهم قدموا من أجل إنقاذ الشعب الأفغاني وهم لقبوا أنفسهم قوة المحافظة على استئباب الأمن للشعب الأفغاني (ايساف) وتطلب من العالم بأن ينعتهم بهذا اللقب، لكن في الواقع لديهم نوايا خبيثة أخرى تجاه شعبنا.
ليست أمريكا فقط بل لجميع المحتلين في العالم هذه أصولهم بأن من بين الشعوب المظلومة من هم يخدمونهم هم المحبوبون إليهم، تغدقهم بالامتيازات المادية، ويصفونهم بألقاب حميدة، لكن من كان يقاوم احتلالهم فيلومونه ويصفونه الغبي، والمغرر به، وعميل للآخرين ويعاملونه بالقسوة كي يعتبر الآخرون ولايثورون ضدهم ويمتنعون من القيام في وجههم هذه الحقائق اثبتتها تاريخ الاستعمار.
ماحصل من فاجعة بتاريخ 2/ 9/ 2012 م من قتل عام من قبل المليشيات السيئة السمعة في ضوء النهار بجوار مقر الإدارة العميلة بولاية قندوز وقتلوا خمسة عشر من الأبرياء المظلومين العزل من المدنيين بمن فيهم الأطفال وأصابوا بالجروح عدد آخر، وفي سياق مماثل قبل شهر قام قائد المليشيات في مديرية خاص اروزجان بقتل 17 من القرويين لا ذنب لهم، كل هذه الحقائق تثبت بأن وحشية هذه المليشيات (الشرطة المحلية) وظلمها وتعديها والتي تساندها أمريكا سوف يكون أكثر دموياً وبطشاً على تلك المليشيات التي أوجدتها الإتحاد السوفيتي إبان احتلاله لأفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي.
الجنرال الأمريكي بيترايوس الذي الآن مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وهو شريك في هذه الحالات من القتل قد يستمتع من وقوع مثل هذه الحوادث ويعتبرها من انجازاته الهامة، انتقاما من الشعب الأفغاني لأنه الشعب الأفغاني لم يرحب بالاحتلال الأمريكي بل قطعوا رؤوس المحتلين بسيوفهم البتارة وقاوموا الاحتلال، واحتضنوا سالكي سبيل الجهاد المبارك في أحضانهم الشهيمة، ولهذا السبب الحكام الأمريكيون غاضبون ويسعون لمحاولات الانتقام الفاشلة.
يجب للأمريكيين أن يعووا نقطة بسيطة ويدركوه جيداً: بأن الشعب الأفغاني يؤمن بالله إيماناً قوياً ويأملون أملا جازماً بانتصار الجهاد بفضل الله سبحانه وتعالى، وسوف يواصلون جهادهم المقدس ما لم ينته الاحتلال من أفغانستان الحبيبة وما ذلك على الله بعزيز.