حوارات وتقارير
النقاط المهمة في البيان المقدم من قبل الإمارة الإسلامية في مؤتمر بغواش بدولة قطر
مختصر البيان المقدَّم في 13 صفحة من قبل ممثلي إمارة أفغانستان الإسلامية في مؤتمر باجواش الدولي المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 23 – 24/ 1/ 2016م:
إن السبب الأساسي للمصائب التي حلّت بالبلد منذ نحو أربعين عاما هو التدخلات الخارجية والهجمات الأجنبية،وأنانية الحكام في الداخل وعدم كفاءتهم، إن غزوة عام 2001مسبّبللشعب الأفغاني مشاكل ومصائب جمة، يعرفها الجميع وتستمر إلى اليوم، ولا يمكن حلُّها عنوةً ولا عن طريق الحرب.
إن الإمارة الإسلامية رفعت لواء الجهاد لأجل الأهداف السامية والنبيلة، لا للحصول على منافع مادية، تجدر الإشارة إلى أن الحرب فرضت عليها، وليست من اختيارها. تتعهد الإمارة الإسلامية بعملية السلام بل وتعتبرها أمرا ضروريا، لكن حينما تتحقق الأهداف التي لأجلها رفعت لواء الجهاد، وأهم هذه الأهداف: إنهاء الاحتلال، وإقامة نظام إسلامي مستقل.
ومن الضروري أن لا تكون عملية السلام أداة للوصول إلى أهداف سياسية وشخصية وحزبية. و هذا – مع الأسف – ما يمارسه القوات الأجنبية وإدارة كابول، فليست عندهم حتى اليوم نية صادقة تجاه عملية السلام.
يجب أن تتخذ الخطوات المبدئية التي لا يمكن بدونها التحرك نحو السلام. إن الخطوات الضرورية التي يقتضيها السلام ويحتاجها في بداية الأمر هي: العنوان الرسمي للإمارة الإسلامية، وإلغاء القائمة السوداء وقائمة الجوائز، وإطلاق سراح المعتقلين، والكف عن الدعايات المسمومة. كما لا يمكن إحلال السلام بدون جهات ومجتمعات ضامنة قوية.
يأتي السلام إذا تعمق النظر والبحث في سبل إحلاله من منطلق الواقع. والمكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية بصفته جهة مسئولة وذات صلاحية هو المرجع الوحيد المخوّل إليه السلطة الكاملة بشأن المفاوضات.
يجب أن تتم المباحثات بين الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية حول المشاكل التي تتعلق بالأجانب. أما المشاكل التي تتعلق بالأفغان فإن الإمارة الإسلامية تؤمن بأن لدى الأفغان استعدادا وقابلية للوصول فيما بينهم إلى حلها.
إن الإمارة الإسلامية تعتبر خدمة الشعب واجبا إيمانيا ومسؤولية وجدانية. وتعترف بالأنشطة المدنية وحرية التعبير وحقوق المرأة في ضوء التعاليم الإسلامية والمصالح الوطنية. تعتبر الإمارة الإسلامية توفير التسهيلات التعليمية لأبناء الشعب والحفاظ على الممتلكات الوطنية العامة وإنشاؤها واجبا على نفسها. وتؤيد جميع المشاريع العامة بما في ذلك مشروع “تابي” (مشروع خط أنابيب الغاز من دولة تركمنستان إلیباكستان والهند عبر أفغانستان) و غیره،التي تخدم الوطن والمواطن وتساعد في تنمية البلد ورفاهية الشعب.
إن جهادنا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة نظام إسلامي. لا نتدخل في شئون الآخرين ولا نستخدم أرضنا ضد أحد، كما لا نسمح لأحد بأن يتدخل في شئوننا. نحن نريد تعزيز العلاقات الحسنة مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل. إن الإمارة الإسلامية لا تخالف القوانين الدولية التي لا تعارض الأسس الإسلامية والقيم الأفغانية والمصالح الوطنية.
وختاماً، نطلب من المجتمع الدولي أن يقف بجانب الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني في سبيل الحصول على حرية واستقلال البلد. يجب على المحتل أن ينسحب من أفغانستان، وأن تتوفر الفرصة للشعب الأفغاني ليقرر مصيره بنفسه. ينبغي الابتعاد عن الدعايات الجوفاء، وإعطاء الإمارة الإسلامية الحق في رفع صوتها. وينبغي لأجل حل المشاكل وإزالة الشبهات أن يتم الحوار مباشرة مع الإمارة الإسلامية.