تحليل الأسبوع

الهجمات الأخيرة أهلية المجاهدين وشجاعتهم

إن قواعد المحتلين العسكرية أينما كانت في قندهار وهلمند وبكتيا ومزار وقندوز وفي كل منطقة من مناطق الوطن الحنون فإنها ليست آمنة من هجمات المجاهدين وكلما قام المجاهدون بتخطيط منظم فلم تقدر الجدران العالية والضخمة لقاعدة بجرام أن تسد وجههم، ولا أحزمة أمنية لقاعدة ننجرهار الجوية وغيرها، بل استطاع المجاهدون من الدخول إلى تلك القواعد وشن هجمات مسلحة على الأعداء في عقر قواعدهم.

وقد شهد المواطنون في السنيين الماضية أن المجاهدين في إطار عملياتهم استطاعوا الدخول إلى وزارات الإدارة العميلة والوصول إلى مكاتب الوزراء والقضاء على القواعد العسكرية وهدموا الجدران على ولاة الإدارة العميلة وهم داخل مكاتبهم، في حين لم يخطر ذلك ببال أحد! هذه ليست أساصير وإنما هي حقائق فمواقع الانترنت وصفحات الجرائد مليئة بها، ثم إذا لم يدل ذلك على أهلية المجاهدين العسكرية فبماذا يدل إدن؟ وها نحن نرى أنه لم تبق الآن لا ساحة دبلوماسية ولا ساحة عسكرية للعدو آمنة!!

إن هجمات المجاهدين الأخيرة في كابل، ننجرهار، بكتيا ولوجر المنظمة والمتزامنة قد أبطلت جميع إدعاءات جنرالات ومتحدثي البنتاجون والذين كانوا يدعون بأنهم قد ضعفوا من بأس طالبان وجأشها ولم يلمح إلى الآن بريق عملياتهم الموسمية بقدوم الربيع! ويعترف الإعلام الدولي الآن بأن هذه الهجمات ليست لها مثيل في السنوات العشر الماضية وجدير بالذكر بأن الهجمات المذكورة قد نفذت في آن واحد في عدة ولايات واستمرت لمدة 24 ساعة كاملة وقتل فيها أكثر من 200 جندي عميل ومحتل.

وقد ذكر موقع جلوبل سرج في الثامن عشر من شهر أبريل نقلا عن مسؤل أمني رفيع المستوى بالإدارة العميلة في ولاية بكتيا قوله (الحقيقة هي أن استخباراتنا وقواتنا الأمنية ليست بينها توافق وتضامن على الحد الذي هو موجود بين طالبان لأن الاختلافات العرقية قد امتدت جذورها في صفوفنا).

ويبدو أن الغربييت في العقود القادمة سيدرسون عمليات المجاهدين الأخيرة كعمليات ناجحة في جامعاتهم الحربية ويتعلمون التكتيكات الحربية منها. حقا فجدير بالتأمل بأن اثنين أو ثلاثة من المجاهدين يكونوا في خندق واحد، ويواصلون المقاومة ضد أمريكا وجميع الدول الغربية بما معهم من العدة والعتاد والتكنولوجيا المتطورة لمدة بين 20 و 30 ساعة، في حين فقد عملاء الأمريكان السيطرة على الوضع ولم يدري المتحدثون باسمهم كيف يصنعوا لأنفسهم أنفواً من الطين!

إن الحقائق الأرضية هي أن الإمارة الإسلامية قوة عسكرية وسياسية فإن عزم فتح مكتب سياسي لها في الخارج  في شهر يناير الماضي لأجل التفاهم مع العالم لم يكن ضعفا وإنما ينهل ويتدفق ذلك من قوتها العسكرية وكانت الغاية المعقولة من هذه الخطوة هي فتح الباب السياسي إلى جانب الباب العسكري لحل أزمة أفغانستان؛ لكي تثبت للعالم بأن قوة الإمارة الإسلامية في المجال السياسي مثل قوتها في المجال العسكري وغيرها من المجالات لكن أمريكا الاحتلالية في أفغانستان ليست لديها إستراتيجية واضحة للحل السياسي وإنما تستعين بتكتيك خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء وذلك ما تسبب في تعطل الحركة السياسية وتوقفها ما لم تتقدم أمريكا بإستراتيجية ثابتة لحل الأزمة فستكون منهزمة في المجال السياسي كما هي منهزمة في المجال العسكري وإنما افتراءها الكاذب بحيث تقول للشعب بأنها ضعفت من شأن مجاهدي الإمارة الإسلامية فهذا الافتراء بدلاً من تحل معضلة أفغانستان تزيدها تعقيداً، فعلى الأمريكيين أن يفيقوا ويخرجوا من عالم أمانيهم الباطلة وأن يعترفوا بالحقائق الأرضية الحالية في أفغانستان بأنها هي الوقائع وفيها تكمن نجاتهم وخلاصهم وحل أزمة أفغانستان .

الجمعة، ۰٥ جمادى‌الآخرة ۱٤۳۳

الجمعة, 27 أبريل 2012 12:04

إن قواعد المحتلين العسكرية أينما كانت في قندهار وهلمند وبكتيا ومزار وقندوز وفي كل منطقة من مناطق الوطن الحنون فإنها ليست آمنة من هجمات المجاهدين وكلما قام المجاهدون بتخطيط منظم فلم تقدر الجدران العالية والضخمة لقاعدة بجرام أن تسد وجههم، ولا أحزمة أمنية لقاعدة ننجرهار الجوية وغيرها، بل استطاع المجاهدون من الدخول إلى تلك القواعد وشن هجمات مسلحة على الأعداء في عقر قواعدهم.

وقد شهد المواطنون في السنيين الماضية أن المجاهدين في إطار عملياتهم استطاعوا الدخول إلى وزارات الإدارة العميلة والوصول إلى مكاتب الوزراء والقضاء على القواعد العسكرية وهدموا الجدران على ولاة الإدارة العميلة وهم داخل مكاتبهم، في حين لم يخطر ذلك ببال أحد! هذه ليست أساصير وإنما هي حقائق فمواقع الانترنت وصفحات الجرائد مليئة بها، ثم إذا لم يدل ذلك على أهلية المجاهدين العسكرية فبماذا يدل إدن؟ وها نحن نرى أنه لم تبق الآن لا ساحة دبلوماسية ولا ساحة عسكرية للعدو آمنة!!

إن هجمات المجاهدين الأخيرة في كابل، ننجرهار، بكتيا ولوجر المنظمة والمتزامنة قد أبطلت جميع إدعاءات جنرالات ومتحدثي البنتاجون والذين كانوا يدعون بأنهم قد ضعفوا من بأس طالبان وجأشها ولم يلمح إلى الآن بريق عملياتهم الموسمية بقدوم الربيع! ويعترف الإعلام الدولي الآن بأن هذه الهجمات ليست لها مثيل في السنوات العشر الماضية وجدير بالذكر بأن الهجمات المذكورة قد نفذت في آن واحد في عدة ولايات واستمرت لمدة 24 ساعة كاملة وقتل فيها أكثر من 200 جندي عميل ومحتل.

وقد ذكر موقع جلوبل سرج في الثامن عشر من شهر أبريل نقلا عن مسؤل أمني رفيع المستوى بالإدارة العميلة في ولاية بكتيا قوله (الحقيقة هي أن استخباراتنا وقواتنا الأمنية ليست بينها توافق وتضامن على الحد الذي هو موجود بين طالبان لأن الاختلافات العرقية قد امتدت جذورها في صفوفنا).

ويبدو أن الغربييت في العقود القادمة سيدرسون عمليات المجاهدين الأخيرة كعمليات ناجحة في جامعاتهم الحربية ويتعلمون التكتيكات الحربية منها. حقا فجدير بالتأمل بأن اثنين أو ثلاثة من المجاهدين يكونوا في خندق واحد، ويواصلون المقاومة ضد أمريكا وجميع الدول الغربية بما معهم من العدة والعتاد والتكنولوجيا المتطورة لمدة بين 20 و 30 ساعة، في حين فقد عملاء الأمريكان السيطرة على الوضع ولم يدري المتحدثون باسمهم كيف يصنعوا لأنفسهم أنفواً من الطين!

إن الحقائق الأرضية هي أن الإمارة الإسلامية قوة عسكرية وسياسية فإن عزم فتح مكتب سياسي لها في الخارج  في شهر يناير الماضي لأجل التفاهم مع العالم لم يكن ضعفا وإنما ينهل ويتدفق ذلك من قوتها العسكرية وكانت الغاية المعقولة من هذه الخطوة هي فتح الباب السياسي إلى جانب الباب العسكري لحل أزمة أفغانستان؛ لكي تثبت للعالم بأن قوة الإمارة الإسلامية في المجال السياسي مثل قوتها في المجال العسكري وغيرها من المجالات لكن أمريكا الاحتلالية في أفغانستان ليست لديها إستراتيجية واضحة للحل السياسي وإنما تستعين بتكتيك خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء وذلك ما تسبب في تعطل الحركة السياسية وتوقفها ما لم تتقدم أمريكا بإستراتيجية ثابتة لحل الأزمة فستكون منهزمة في المجال السياسي كما هي منهزمة في المجال العسكري وإنما افتراءها الكاذب بحيث تقول للشعب بأنها ضعفت من شأن مجاهدي الإمارة الإسلامية فهذا الافتراء بدلاً من تحل معضلة أفغانستان تزيدها تعقيداً، فعلى الأمريكيين أن يفيقوا ويخرجوا من عالم أمانيهم الباطلة وأن يعترفوا بالحقائق الأرضية الحالية في أفغانستان بأنها هي الوقائع وفيها تكمن نجاتهم وخلاصهم وحل أزمة أفغانستان .

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20107:2012-04-27-07-34-45&catid=3:weekly-comments&Itemid=5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى