مقالات الأعداد السابقة

انتصارات جهادیة في ولایة ( سرپل ) في شمال أفغانستان

(سرپل) إحدی الولایات الشمالیة لأفغانستان ، تحدّها من الشمال ولایة ( جوزجان) و من الغرب ولایة (فاریاب) ومن الشر ق ولایتا (بلخ) و (سمنگان)، وتقع في جنوبها ولایتا(غور) و(بامیان) المركزیتین .  
وتبلغ مساحتها 15،999 كیلومتراً مربّعاً .
تشمل هذه الولایة علی سبع مدیریات وهي كالتالي :
مدیریة صیاد.  مدیریة كوهستانات. مدیریة سوزمه قلعه.  مدیریة سیدآباد . مدیریة سنگچارك.   مدیرة بلخاب . مدیریة گوسفندي. أمّا مركز هذه الولایة فهو مدینة (سرپل) .
ولایة (سرپل) كما أنها كانت في الجهاد ضدّ الروس والشیوعیین خندقا من خنادق الجهاد الساخنة عادت مرّة أخری موطنا للجهاد والمجاهدین في جهاد شعبنا ضدّ الحلف الصلیبي بقیادة أمریكا.
إن الجهود الجهادیة التي بدأها المجاهدون قبل سنوات في (سرپل) هاهي بفضل الله تعالی تقترب الآن من النصر النهائي في هذه الولایة .
في البدایة بدأ المجاهدون جهادهم ضد الأمریكیین وعملائهم في مدیریة (صیاد) لوحدها، ثم امتدت الحركة الجهادیة رویداً رویداَ إلی بقیة المدیریات أیضا،  وهكذا بسط المجاهدون تواجدهم في جمیع مناطق هذه الولایة .
إن المجاهدین الآن یسیطرون علی مناطق واسعة في مدیریات (سیدآباد) و( سوزمه قلعه) و( كوهستانات) و( گوسفندی)، علاوة علی مدیریة صیّاد التي تعتبر من أقوی مراكز المجاهدین لیس علی مستوی هذه الولایة فحسب، بل علی مستوی البلد كلّه.
هذه المناطق الواسعة كلها طهّرت من تواجد العدوّ،  بل وأصبحت القری والأحیاء الواقعة في حواشي مدینة (سرپل) أیضا من ساحات نفوذ المجاهدین ، فعلی سبیل المثال نذكر قری (سرخك) و(قریة عربیة) و(أوزبیكیة) والقری المجاورة لها فی غرب المدینة كلّها أصبحت ساحات نفوذ المجاهدین،  كما أن منطقة (شیرم نیمدان) الواقعة في شرق المدینة متّصلة بها والتي تشمل علی مایقرب من ثمانین حیاً أیضا صارت تخضع لسیطرة المجاهدین .
والمجاهدون هم الذین بیدهم زمام المبادرة في المركز والمدیریات، ولهم تواجد منظّم في المركز والمدیریات ، ویمضون في جهادهم قُدُماً وفق خططهم المرسومة .
أمّا القوات الصلیبیة فینحصر تواجدها في مركز الولایة فقط، ولم یُحدثوا حتی الآن أیة مراكزعسكریة أومدنیة خارج مدینة (سرپل) .
وتقول مصادر المجاهدین في ولایة (سرپل) أن عامّة سكان هذه الولایة یؤیّدون المجاهدین علی الرغم من مساعي العدوّ الشیطانیة ودعایته المغرضة بهدف إیجاد الفُرقة بین الأهالي والمجاهدین، وبقصد خَلق المشاكل أمام نفوذ المجاهدین المتزاید في هذه الولایة، إلاّ أن
جهود العدوّ لم تُثمر في هذا المجال .
ومن الأخبارالسارة في هذه الولایة أیضا أن برنامج إیجاد الملیشیات المحلیّة من قِبَل الحكومة العمیلة واجه فشلاً ذریعا، ولم یجد أيّ ترحیب من قبل سكان هذه الولایة .
الأحداث الأخیرة :
إن عملیات المجاهدین في ولایة (سرپل) كسبت شدة في الآونة الأخیرة أكثر من أيّ وقت مضی، وقد أوقع المجاهدون ضربات قاصمة علی ظهرالعدوّ، وألحقوا بهم الخسائر الفادحة، فمن العملیات الأخیرة في هذه الولایة كان فتح قاعدة عسكریة هامّة للحكومة العمیلة في مدیریة (كوهستانات) التي غنم فیها المجاهدون مقادیر كبیرة من الأسلحة بالإضافة إلی الغنائم الأخری .
وكذلك فتح المجاهدون في مدیریة (سوزمه قلعه) ثكنة أمنیة للعدوّ ، علاوة علی ضرب الثكنات المجاورة لها .
وقد قتل المجاهدون في مدیریة (گوسفندي)  محمد داود قائد الأمن لهذه المدیریة .
هذا وقد شدّد المجاهدون من هجماتهم علی الطریق الممتدّ بین (شبرغان) و(سرپل) الذي یمتدُّ عبر مدیریة (سیدآباد)، وأحرقوا علی هذا الطریق عدداً من وسائل نقل العدوّ وشاحنات التموین، كما قتلوا في هذه المنطقة قائداً عسكریا مشهوراً للعدوّ وهو القائد (غلام رفیق).  
ومن  الأحداث الأخیرة الجدیرة بالذكر فی هذه الولایة هي عملیات العدوّ الكبیرة في مدیریة (صیاد) بقصد تسخیرهذه المدیریة، والتي واجه فیها هزیمة منكرة من قِبَل المجاهدین.
إن العدوّ كان قد ساق قوات كثیرة تحت حمایة القوات الجوّیّة إلی ساحات المجاهدین في مدیریة (صیاد) بهدف إخلائها من المجاهدین، إلاّ أن المجاهدین صمدوا بنصر الله تعالی أمام قوات العدوّ، وقاتلوها قتالاً عنیفاً من خلال عملیات الكرّ والفرّ واستهداف دبابات ووسائل نقل العدوّ بالتفجیرات التي یتحكم فیها عن بُعد، فحطّموا فیها كثیراً من وسائل نقله .
وقد استشهد في هذه العملیة عشرة من المجاهدین من ضمنهم الشقیق الأصغر لمسؤول المجاهدین العام في هذه الولایة.
واستغلّ الأعداء استشهاد أخي المسؤول، وأعلنوا بأنّهم قتلوا مسؤول المجاهدین العام لولایة (سرپل) .
أمّا خسائر الأعداء في الأرواح فقد تمثلّت في قتل 33 جندیاً بین خارجي داخلي، علاوة علی جرح عدد آخر منهم .
أمّا الآن فقد خرج العدوّ من مدیریة ( صیاد) ، والمنطقة تحت سیطرة المجاهدین.
وعلی العموم فإن ولایة ( سرپل ) هي من الولایات التي اشتدّت فیها الحركة الجهادیة أكثر مما كانت تُتَوَقَّعُ، حیث یتواجد المجاهدون في المركز والمدیریات مع كامل قوتهم، ویقف سكان هذه الولایة إلی جانب المجاهدین بالعون والتأیید والعواطف، أمّا العدوّ فینحصر وجوده في السوق المركزیة ومراكز المدیریات فقط،  ویعیش في حالة دفاعیة في هلع وخوف من هجمات المجاهدین المتزایدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى