مقالات الأعداد السابقة

بحبات البَرَد أم بضربات المجاهدين؟

نشرت صحيفة غارديان يوم الخميس ۲۷ مايو ۲۰۱۳ تقريرا عن إصابة ۸۰ طائرة للحلف الاطلسي بسبب حبات البرد التي شهدتها قندهار قبل شهرين و أن بعضها محطمة لا يصلح للتعديل.

ونشرت تقارير عن إصابة آليات الحلف بمختلف أنواعها مما تسبب لالحاق خسائر ملايين الدولارات بالنيتو،

وقبل شهرين أيضا نشرت وسائل الداخلية والخارجية خاصتا صحيفة تيليغراف تقريرا عن إصابة عدد كبير من طائرات الحلف الأطلسي وخاصتا طائرات بريطانيا في مطار قندهار بسبب البرد، وكتبت الصحيفة عن إصابة آليات النيتو بمختلف أنواعها و وسائلها العسكرية الأخرى في نفس البرد.

و إذا ما نظرنا إلى التقارير وجدنا الفرق واضحا بينها، حيث اعترفت النيتو الآن بإصابة80 طائرة من طائراتها، بينما أخبرت الفوکس نيوز في أبريل الماضي أن 50 طائرة من طائرات الحلف الأطلسي اصيبت في مطار قندهار بسبب نزول البرد عليها.

و الفيديو التي بثتها صحيفة غارديان تظهر أن حبات الغمام تسقط على مطار قندهار نهارا، ولو أمعنا النظر في الحبات لوجدناها بهيئة نفس الحبات التي تنزل عادة في أفغانستان ولا يصل حجمها إلى كمية تسبب لإلحاق الإضرار بمروحيات، ودبابات وآليات النيتو.

إننا لا نجد في تاريخ قندهار بل في تاريخ أفغانستان في القرن الماضي بل في القرون الماضية مثالا لحبات البرد  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تسببت لأضرار بالغة على غرار ما يدعيه الحلف الأطلسي في حبات البرد التي نزلت على مطار قندهار 23 أبريل 2013.

ومن العجب أن حبات البرد ترتطم على آلة الإطفاء ذات وزن خفيف وهي واقفة، فكيف تحطم البرد مدرعات ومروحيات النيتو ولا تسقط آلة الإطفاء الصغيرة ولاتلحق بها أضرارا؟

وفي موضع آخر ترى محولين للتيار الكهربائي و على رأسهما لوحة خشبية لصونهما عن قطرات المطر، فكيف تحطم البرد مدرعات ومروحيات النيتو ولا تخترق الخشبة الرقيقة.

و تظهر في الفيديو في موضع آخر من المطار زبالة بالستيكية حمراء، وهذه العاصفة ما أزالت القمامة عن موضعها ولا كسرتها حبات الغمام.

و الکانتينترات والمکيفات والغرف السکنية ما تحطمتها حبات الغمام في نفس المطار.

لو شاهدتم مطار قندهار من مسافة قريبة لرأيتم أن الطائرات ليست واقفة في جو فارغ مثل ما كانت في عامي 2001و 2002، بل إنها تأوي إلى مرائب بنوها لها على مستوى عالمي، ولا اظن أن طلقات الكلاشن ستخترق الحديد الذي بنيت منها المرائب.

إن لطائرات الحلف الأطلسي بأقسامها النفاثة، والجاسوسية، ومروحياتها، مرائب خاصة.

و سترون أن آليات النيتو الغالية المدرعة أيضا لا تقف في الهواء الطلق سوى الآليات التي تخرج في الدوريات.

المهم أن البرد نزل على المطار نهارا، و على باب المطار شارع قندهار_ بولدك، ويكون مكتظا بالسيارات الصغيرة والكبيرة نهارا، خاصة بالسيارات الصغيرة بأنواعها.

فما سمعنا تقريرا عن إصابة سيارة من هذه السيارات الدقيقة الصنع بالبرد، ولا عن الحاق الضرر بركابها، و بقرب من مطار قندهار المئات من سيارات التموين تنتظر للدخول إليه، لكن ما لحقتها الخسارة بسبب البرد الذي تسبب لإلحاق الخسائر الفادحة بقوات النيتو.

وحتى عملاء الصليب يقومون بأعمال داخل المطار ويقودون سياراتهم الضعيفة لكن ما سمعنا تقريرا عن كسر زجاجة من زجاجات سيارة من سياراتهم.

والله هذا من أعجب الأعاجيب أن تتحطم طائرة أو آلية بحبيبة من حبيبات البرد، لكن لا يصيبها أي ضرر بقذيفة آر بي جي، أو بكمية كبيرة من المتفجرات، مع أن القذيفة تكون خارقة وحارقة وحبة البرد ضعيفة باردة تتفتت بارتطامها بأي شيء صلب.

واها للغربيين قذيفة آر بي جي أو كمية كبيرة من المتفجرات لا تساوي شيئا عندهم بحبيبة من حبات البرد، فكيف يثق عاقل على قول الأمريكان، فما تحطمت طائرة من طائراتهم بضربات المجاهدين إلا و تشدقوا بأنه هبوط إضطراري، و ما فجرت عبوة ناسفة على دبابة من دبابتهم إلا و نرى وسائل الإعلام تنفي وقوع أي إصابات في صفوف الحلف الأطلسي.

إن الغربيين يريدون بسياسة كتمان الخسائر إضلال شعوبهم، لذا لا يدلون بإحصائيات الخسائر النفسية والمادية الدقيقة لا لوسائل الإعلام ولا لشعوبهم.

فما يقتل جندي من جنودهم أو يصيب إلا و يسعون بكل ما يملكونه لنقله من ساحة المعركة، وإذا لا يتمكنون من نقله يسعون لتطاير أشلائه بواسطة القصف الجوي.

وبنفس السياسة يسعون لنقل حطام الآليات المدمرة بالعبوات وغيرها، ولا يرضون ببقاء حطام دباباتهم وطائراتهم في مكان يرتاده الأفغانيون.

و بهذا الطريق تخفي القوات الإحتلالية عدد طائراتهم،  

ومروحياتهم و دباباتهم و آلياتهم المدمرة والمحطمة بأيدي المجاهدين، عن العالم خاصتا عن الشعوب الغربية.

إن طائرات و آليات النيتو التي دمرها المجاهدون بضرباتهم الفولاذية تريد القوات المحتلة أن تظهر للعالم أنها حطمت بسبب البرد، أو العاصفة، إلى غير ذلك من الكوارث الطبيعية، ويرى محللون أن الطائرات التي أصابتها نيران المجاهدين خلال العمليات، أو في هجوم صاروخي للمجاهدين على المطارت فتحطمت اولم تتحطم، أدرج النيتو كلا القسمين في قائمة الطائرات التي أصابتها كوارث طبيعية، لإن إعترفهم بتدمير هذا العدد الكبير من طائراتهم في هجمات طالبان تعتبر صفعة قوية على وجوه الشعوب الغربية سيكولوجيا.

ولأن أعضاء دول النيتو والشعوب الغربية لو علمت بمصير العلوج الذين لقوا حتفهم و بمصير الطائرات التي دمرت والآليات التي نسفت بأيدي المجاهدين لاستوضحت عن جنرالاتهم لذا يفبركون لخسائرهم أسبابا مصطنعة.

إن قوات النتيو المحتلة ما اعترفت منذ إحتلالها لأفغانستان إلى اليوم طائرة من طائراتها تحطمت بضربات المجاهدين، إلا بتاريخ 6 أغسطس 2011 اعترفت أن طائرة تابعة للقوات الأمريكية أسقطها طالبان في ولاية ميدان وردج بمديرية سيد آباد في منطقة تنغي وقتلوا فيها ۳۰ من القوات الأمريكية الخاصة، وإنما اعترفوا آنذك لأنهم لم يتمكنوا من نقل حطام طائرتهم وجثث قتلاهم وإخفائهم عن أنظار العالم.

و كذلك نراهم لا يعترفون بوقوع أي إصابات في صفوفهم إلا إذا كانت الخسائر المالية والمادية فادية لا يستطيعون كتمانها فيعترفون بعد مدة بوقوع الإصابات في صفوفهم.

وخير دليل على ذلك العملية الإستشهادية الكبرى على قاعدة أمريكية في خوست والعملية الإستشهادية في سيد آباد، والتي اعترفت القوات المحتلة بعد شهر بوقوع إصابات بالغة في صفوفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى