
مقالات الأعداد السابقة
بزوغ فجر الإمارة الإسلامية (أدامها الله)
شعر: قلات طاهر زابلي (أحد طلاب العلم المحبين للإمارة وأهلها)
مسكُ الختامِ عَلى خُطى الإِيمانِ | فتحٌ أَتى مِنْ بعدِ طُولِ زَمَانِ |
اللهُ أكبرُ والسرورُ طَغى عَلى | شِعْرِي فرَاحَتْ تَحْتَفِيْ أَوْزَانِيْ |
نصرٌ عظيمٌ فِيْ خِضمِّ هزائمٍ | عَصَفَتْ بِنَا فِيْ سَائِرِ الأَوْطَانِ |
فَإِذَا بِفَتْحٍ شَعَّ فِي لَيلِ الدُّجَى | كَالشَّمسِ يَسْطُعُ مِنْ حِمى الأَفْغَانِ |
يَشْفِيْ صُدُورَ المُؤْمِنيِنَ فَتَنْتَشِيْ | فرحاً يُزِيحُ غَمَائِمَ الأَحْزَانِ |
يا أَيُهُا الأَبْطَالُ حقاً إِنَّكُمْ | أُسْدُ الشَّرَى بَلْ سَادَةُ المَيْدَانِ |
عِشْرُونَ عَاماً لَمْ تخِرَّ عزائمٌ | صبرٌ وجِدٌّ دُونَ أَيِّ تَوَانِ |
عِشْرُونَ عَاماً والنِّضالُ كَشُعْلةٍ | وهّاجةٍ براقةِ اللَّمَعَانِ |
جاءَ العَدُوُ كَثَعْلَبٍ قَدْ غَرَّهٌ | مَكرُ السنينَ وثورةُ الطُغْيَانِ |
قَدْ جَاءَ يَزْهُو والغُرُورُ رِدَاؤهُ | والغَدْرُ دَوْماً نَهْجُ كُلِّ جَبَانِ |
لَكِنهُ ألفَى رِجالاً فِيْ الوَغَى | هُمْ خِيرَةُ الأَبْطالِ وَالفُرْسَانِ |
حَتَى إِذَا خَارَتْ قُواهُ وَلَمْ يَعُدْ | يقوى على الإقدام والروغانِ |
ولَّى فراراً خائباً ومُطَأطِئاً | ويجُرُ أذيالاً مِنَ الخُذْلانِ |
فَمَضَى الأُسُودُ يَحفُّهم إِيْمانُهُمْ | بِاللهِ ذِيْ الإِجْلالِ والسُّلْطانِ |
ومَضوْا كَغِيثٍ أَوْ كَظِلِ سَحَابةٍ | جاءَتْ تَسُوقُ الخَيْرَ للظَمآنِ |
سادُوا البِلادَ بِحِكْمَةٍ وَسِيَاسَةٍ | بَسَطُو بِهَا أسبابَ كُلِ أَمَانِ |
سُجِنُوا وَ أٌوْذُوا ثُمَّ لمَّا مُكّنوا | صَفَحُوا عَنِ الجَلادِ والسَجَّانِ |
سُبْحانَ مَنْ يُعْطِيْ وَيَنزِعُ مُلْكَهُ | مَلِكُ المُلوكِ القَاهِرِ الدَيَّانِ |
يَا أَيُها الأَفغانُ طُوبَى إِنَّكُمْ | قَدْ حُزْتُمُوا نَصراً بِغَيرِ رِهَانِ |
بِإمَارَةِ الإِسْلامِ يَزْهُو فَخْرُنَا | مِنَا الدُّعَاءُ لَهُمْ بِكُلِ أَوَانِ |
سِيرُوا عَلى نَهْجِ الرَسُولِ وَصَحْبِهِ | بالعَدْلِ والإِنْصَافِ وَالمِيزَانِ |
قومٌ سَعَوْ لِلْمَجْدِ نَحْسَبُ أَنَّهُمْ | أَهْلُ التُّقَى وَالخَيْرِ والقُرْآنِ |
قومٌ أباةٌ شَامِخُونَ كأنَّهُمْ | طَوْدٌ عَظِيمٌ ثابتُ الأَرْكَانِ |
أبوابُ “كَابُلَ” تَحْتَفِيْ بِقُدُومِهِمْ | فَيَفُوحُ عَبْقَ الوَرْدِ وَالرَّيْحَانِ |
فَنِضَالُكُمْ قَدْ أَيْنَعَتْ أَغْصَانْهُ | وَثِمَارُهُ بَيْنَ الأَنَامِ دَوَانِ |
كَمْ حَاوَلَوا إِخْضَاعَكَمْ فِإذِا بِهِ | يَعْلُو لَكُمْ فِيْ الكَوْنِ أَعْظَمُ شَأنِ |
فَاللهُ أَنْزَلَ شَرْعَهُ وَكِتَابَهُ | نَهْجاً وَفِيهِ سَعادةُ الإِنْسَانِ |
بِالدِينِ يَسْمُوا لِلْبَريَةِ عِزَّهَا | وَبِغَيْرِهِ عِزُّ البَرِيةِ فَانِ |
والليلُ مَهْمَا طَالَ سَوْفَ يُزِيْلُهُ | فَجْرٌ يُزِيحُ غِشَاَوةَ العَيْنَانِ |
هَذَا وَأَخْتِمُ مَا بَدَأْتُ مُعَبِراً | عَنْ فَرْحَتِيْ بِقَصِيدَتِيْ وَبَيَانِيْ |
يَارَبِّ صِلِّ عَلَى النَّبيِّ وًآَلِهِ | مَالاحَ فِي الآَفاقِ صَوتُ أَذَانِ |