کلمة اليوم

بعض الحقائق في تقرير سيجار

قدّمت مؤسسة سيجار الأمريكية أولى تقاريرها للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب بعد تقلّده الرئاسة حول أوضاع أفغانستان، وتقوم هذا التقرير الذي أعدّ في 260 صفحة ببعض الاعترافات عن الحقائق الموجودة في أفغانستان، وأولى هذه الاعترافات: أنّ إدارة كابول تسيطر فقط على 50% من الأراضي الأفغانية.
ثانياً: أفراد العدوّ في التقليل، وتجارة الأفيون في ازدياد.
ثالثاً: قد ساعدت الدول المحتلة أفغانستان بمساعدات مالية ضخمة يقدّر مبلغها نحو 117 مليار دولار، وقد أنفق نصف هذا المبلغ بواسطة الحكومة العميلة وهي مسؤولة كي تجيب فيم أنفق هذا المبلغ بالكامل.
رابعاً: إنّ خطة إعمار أفغانستان في ظل هذه المساعدات المليارية لم تكن مثالية ولم ترض الأجانب. وهذا الاعتراف الذي يقول بأنّ 50% من الأراضي الأفغانية بيد الحكومة العميلة، فواضح بأنّ 50% من الأراضي الأخرى هي بيد المجاهدين وتحت سيطرتهم، وقبل أيام قال المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية في رسالة مفتوحة له إلى الرئيس الأمريكي الجديد:  إن الإمارة الإسلامية كنظام كامل هي الحركة الوحيدة في الجهات السياسية الموجودة في أفغانستان التي تحضي بدعم شعبي واسع وشامل في البلاد. لها جذور عميقة في جميع الأقوام والأطياف، وتحكم فعلا على 50 % من أرض أفغانستان، ولها أثر على مزيد من 30 %، كما تستطيع بتهديد سلطة العدو كل لحظة في الـ 20 % من الأرض التي تسيطر عليها قواتكم وإدارة كابل.
والمناطق التي يحكم عليها المجاهدون آمنة من السرقة والقتل والفساد الخلقي والإداري وغصب الممتلكات والجرائم الكبيرة الأخرى، والإدارات التعليمية نشيطة، وكذلك الإدار القضائية والعدلية تخدم المواطنين بنحو أحسن، والناس راضون من الأعمال التجارية، والشريعة الإسلامية نافذة في هذه المناطق التي تحت سيطرة المجاهدين كما كان الشعب يتمناها، ويعيش المواطنون بأمنٍ وأمان.

وهذا التقرير الأخير لمؤسسة سيجار يكشف النقاب عن وجه دعايات العدوّ العميلة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنّ دعايات وسائل الإعلام المرتزقة هي التي أخفت بعض نقائص الإدارة العميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى