تحليل الأسبوع

بمقاطعتهم الاقتراع أيّد الشعب عملاً موقف الإمارة

في 20 من شهر اكتوبر2018م تم إجراء الاقتراع من قبل الاحتلاليين وعملائهم تحت عنوان الانتخابات البرلمانية والتي تمت من أجلها دعاية واسعة منذ عدة أشهر. وفي وقت سابق أعلنت الإمارة الإسلامية موقفها حيال هذا الاقتراع الشكلي، موضحة بأن إجراء الانتخابات في حضور الاحتلاليين، وتحت سلطتهم المباشرة، وبتمويلهم ودعايتهم ووفقاً لخطتهم وبرنامجهم ليست قابلة للاعتبار ولن تعد مستقلة أبداً؛ بل هي مجرد إكمال لمخططات الممولين الاحتلاليين ، وخداع الشعب.

طالبت الإمارة الإسلامية الشعب الأفغاني المؤمن إظهار موقفهم الإسلامي والوطني بشكل عملي للمحتلين بمقاطعتهم الشاملة لهذه الانتخابات الشكلية وعدم الاشتراك فيها ؛ لكي يعلم المحتلون ومرتزقتهم المحليين بأن الأكثرية المطلقة من عامة الشعب في هذا البلد يمقتون ويكرهون خطط الاحتلاليين، ولا يشاركون في مخططاتهم بشكل من الأشكال.

الشعب الأفغاني المسلم المجاهد المتمسك بدينه وقيمه يعتبر الاحتلاليين أعداء دينه وبلده، كما يعتبر أي فعلتهم ضد بلده ومواطنيه، وقد قاطع بشكل كامل عملية الاقتراع المزيف متلبيا لمطالبة الإمارة الإسلامية، إلى درجة بأن في يوم الاقتراع شوهد فقط عدد قليل من الناس وهم موظفي الإدارة العملية ومرتزقيها ومراقبي المرشحين في مراكز الاقتراع، فقد اضطرت وسائل الإعلام المؤيدة للاحتلال بنشر صور مزيفة وقديمة لإظهار المشاركة الشعبية.

وفقاً للحسابات الدقيقة فإن 70% من أفراد الشعب الأفغاني الذين يعيشون في المناطق القروية والبادية لم يشاركوا في الاقتراع بتاتاً، كما لم يتم فتح أي مركز للاقتراع في المناطق الريفية. وأيضاً لم يكن تواجد لمراكز الاقتراع في كثير من مدن الولايات نظراً لحضور المجاهدين الواسع فيها. وقد تم فتح مراكز الاقتراع في العاصمة كابل وبعض المدن الكبيرة فقط، وكانت مشاركة الناس فيها ضئيلة جداً، وحسب تقرير صحيفة واشنطن بوست؛ كان من المفترض أن يدلي خمسة آلاف مقترع بأصواتهم في أحد مراكز التصويت بمدينة كابل، لكن لم يدلي فيه سوى مائة شخص فقط بأصواتهم.
إن مقاطعة الشعب الشاملة لهذه الانتخابات ليست مجرد ادعاء، بل تحدثت أغلب وسائل الإعلام العالمية والمحلية، ولجان مراقبة الاقتراع بأن عدداً ضئيلاً من الناس شاركوا في هذه الانتخابات المزيفة.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية إذ تعتبر المقاطعة الشاملة و فشل هذا المشروع المخادع للعدو إنجازاً تاريخياً لشعبه المجاهد؛ تنادي جميع الجهات الدخيلة في احتلال البلد بأن تدرس بشكل عميق مقاطعة الشعب لمشاريعهم. فإن عدم مشاركة الشعب في الانتخابات مع الدعاية الواسعة والتطميع وأنواع من الضغوط من قبلكم، يثبت بأن الشعب الأفغاني يكره ويمقت الاحتلال وجميع المشاريع المرتبطة به، ولا يعتمد عليه بأي شكل من الأشكال. لو أنكم تحترمون إرادة الشعوب حقاً، فعليكم أن تحترموا في أفغانستان أيضاً إرادة الشعب الأفغاني الجماعية ولا تفرضوا عليهم احتلالكم الباطل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى