بيان أسرة أمير المؤمنين حول كتابة التاريخ الجهادي لأمير المؤمنين

إن كتابة التاريخ هو الوسيلة الوحيدة لحفظ بطولات الأمة وجهود شخصياتها، كما أنه وسيلة لحفظ الخدمات الاجتماعية والأعمال الجليلة والبطولات التي قدمها رجالات أي مجتمع. والتاريخ هو الذي ينقل لنا ما جرى في ماضي الأيام، ويحفزنا على أن نضيف إلى ذاكرته ما يجري في الوقت المعاصر؛ لتطّلع عليه الأجيال القادمة.

إن الشعوب الحيّة هي التي تُحيي تاريخها بنشاطاتها وفعالياتها الإيجابية المفيدة، أما الشعوب المحكومة فتاريخها يكتبه المستعمرون بطريقة محكومة أيضاً.

وبالنظر إلى الأهمية والضرورة التاريخية؛ فإن أسرة المرحوم مؤسس إمارة أفغانستان الإسلامية، سماحة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد ـ رحمه الله ـ ورفاقه المقرّبين يعتزمون كتابة تاريخ حياته الجهادية، ومواقفه حيال الأحداث المهمة لإمارة أفغانستان الإسلامية، وكفاحه الجهادي ضد القوات المحتلة، والمسؤوليات القيادية بكل أمانة ومسؤولية.

لذا فإننا نطلب -بكل احترام وأدب- من الإخوة الكتّاب والجهات الصحفية الأخرى الذين انشغلوا – من واقع حسن نيتهم وحبهم لأمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله ـ بكتابة وتدوين تاريخه رحمه الله، أو من لديهم إرادة تدوينه وكتابته، نطلب منهم بأن يشاركونا مساعيهم، ويتجنبوا أي كتابة بشكل ذاتي وشخصي بهذا الخصوص؛ لأن أسرة المرحوم أمير المؤمنين تعتبر أحداث حياته الجهادية، وقيادته للجهاد ضد القوات المحتلة في ظروف صعبة جداً، أمانة كبيرة، وترى أنها المسؤولة قبل الجميع عن إيصال هذه الأمانة الكبيرة إلى الشعب.

إن أسرة أمير المؤمنين ورفاقه ينوون جمع كل الحقائق في هذا الشأن، بكل أمانة ومسؤولية، وبشكل مستند ومفصل، ثم طبعها بشكل كتاب، وتقديمه للشعب الأفغاني المجاهد وللمسلمين. وبالله التوفيق.

الحاج الملا/ عبد المنان أخوند، أخ أمير المؤمنين

المولوي / محمد يعقوب مجاهد، ابن أمير المؤمنين

۱۲/ ۶/ ۱۴۳۷ هق

۱/ ۱۲/ ۱۳۹۴ هش

۲۰/ ۲/  ۲۰۱۶ م