بيان إمارة أفغانستان الإسلامية حول المجازر المستمرة في مصر
نقول ببالغ الحزن والآسى أنه صباح يوم الأربعاء الموافق لـلسابع من شهر شوال عام 1434هـ قام الجيش المصري وجنود الأمن والشرطة بفض أكبر اعتصامين ـ الذي استمر ما يقارب شهرين ـ للمؤيدين السلميين للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي الرافضين للإنقلاب العسكري، بقوة السلاح والغازات المسيلة للدموع في مدينة القاهرة عاصمة مصر!
فقد قام جنود الأمن والشرطة صباح الباكر دون أي سابق إنذار بإطلاق رصاص حي على المعتصمين السلميين وهم هاجعون لنوم هادئ داخل الخيام، حيث استمرت هذه الإعداءات والمجازر بشكل متتابع حتى المغرب، ووفقاً لإحصائيات المعتصمين فقد بلغ عدد ضحايا هذه المجازر في ميداني النهضة ورابعة العدوية فقط لأكثر من 2600 شهيد بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ، وأصيب آلاف منهم بجروح، واعتقل مئات آخرين، ولازالت سلسلة هذه الجرائم مستمرة حتى الآن، كما استشهد بوحشة وبشاعة مئات من المتظاهرين في بقية المحافظات الذين خرجوا منديين للمجازر التي ارتكبها الجيش والحكومة تجاه المعتصمين السلميين.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية في حين أنها تندد هذه الجريمة الشنعاء وغير الأخلاقية والإنسانية بأشد العبارات وأعنفها، تنادي الجيش والشرطة في مصر بأن يكفوا عن إراقة دماء الأبرياء والمظلومين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، ولكي لا تنجر الأوضاع إلى ما هو أسوء، فيجب أن يمهد الطريق لرجوع الرئيس الشرعي المنتخب إلى سدة الحكم.
كما تطالب الإمارة الإسلامية منظمة الأمم المتحدة، والمؤتمر الإسلامي، والعلماء والدعاة الأجلاء، وجميع العالم، بألا يكتفوا بتنديد هذه الجرائم والمجازر الوحشية فحسب، بل عليهم أن يتخذوا خطوات جادة لإيقاف إراقة دماء الأبرياء، ومنع اعتقال الأهالي والمواطنين؛ لأنه لو استمرت هذه السلسلة على هذا النمط فلن ينحصر ضرره بمصر وشعبها، بل وسيكون لها أثراً سلبيا على المنطقة والعالم بأسره.
إمارة أفغانستان الإسلامية
1434/10/8هـ ق
1392/5/24هـ ش
2014/8/15م