بيانات ورسائلموجز الأنباء
بيان الإمارة الإسلامية بمناسبة اكتمال السنة الـ 15 للاحتلال الأمريكي الغاشم
غدا هو السابع من شهر أكتوبر، يعتبر هذا اليوم يوما أسودا في تاريخ أفغانستان مثل السادس من شهر جدي (ديسمبر).
قبل 15 سنة في مثل هذا اليوم أي بتاريخ 7 من شهر أكتوبر عام 2001 م، هاجمت قوات الدول الاحتلالية بقيادة أمريكا هجوما وحشيا على حريم بلدنا الطاهر خلافا لجميع القوانين البشرية والتقاليد العالمية.
الأمريكيون الاحتلاليون جعلوا حادثة ۱۱ سبتمبر ذريعة لوحشتهم، في الوقت الذي لم يكن ولا يمكن توجيه هذه الذريعة بأي شكل من الأشكال، لأنه لم يكن للأفغان يد في حادثة سبتمبر ولا علم سابق بها.
مع ذلك قام حكام أمريكا آنذاك ومتحديهم بالتجاوز على أفغانستان خلافا لجميع الموازين الدولية ومن دون وجود أية دلائل وشواهد.
كما قام الاحتلاليون الجناة بإعلان أهداف أخرى لاحتلالهم وهجومهم الغاشم في محاولة لتبرئة أنفسهم والنجاة من محاسبة الأفغان المظلومين مستقبلا، ومن ضمن الأهداف:
1- جعل أفغانستان دولة مكتفية ذاتيا.
2- تطهير أفغانستان من المخدرات.
3- إقامة نظام حكومي وفقا لرغبة الشعب الأفغاني.
4- تأمين الأمن، والصلح والاستقرار.
لكن مرت 15 سنة على الاحتلال الأمريكي، ونرى أن كل شيء يسير في الاتجاه المعاكس، بدلا من الكفاية الذاتية جعلوا من أفغانستان أكثر الدول الفقيرة والمحتاجة في العالم، ولم يتم أي عمل أساسي رغم وجود إمكانات ضخمة.
قبل الاحتلال الأمريكي، تمكنت الإمارة الإسلامية بإيصال زراعة المخدرات إلى درجة الصفر، لكن الآن تحت الاحتلال الأمريكي؛ حطمت أفغانستان الرقم القياسي العالمي في زراعة وإصدار المخدرات.
بدلا من بناء نظام حكومي وفقا لرغبة الشعب الأفغاني، حملوا نظاما هو الأكثر فسادا في العالم على الأفغان ، مكون من اللصوص وعصابات الشر والفساد بقوة الطائرات والدبابات، ولا زالوا يحمونه.
حالة الأمن والاستقرار هو أن كبار الجنرالات الأمريكيين يعلنون بأن 1000 شخصا في أفغانستان يقتل شهريا. وأصبح قصف منازل المدنيين والتأسيسات العامة معمولا يوميا للاحتلاليين وعملائهم.
لذلك تندد إمارة أفغانستان الإسلامية تجاوز الأمريكيين ومتحديهم الوحشي هذا بأشد العبارات، وبمناسبة مرور 15 سنة على وحشيتهم تنادي على الاحتلاليين مرة أخرى بترك بلدنا، ووضع نقطة النهاية لاحتلالهم الوحشي، وعدم سفك وإراقة مزيد من دماء الأفغانيين الأبرياء بسبب وجودهم الشنيع، وترك الأفغان لاتخاذ قرار بأنفسهم حول مصير البلد ومستقبلهم.
هذه هي الطريقة السالمة والمعقولة للحل الحقيقي للقضية، حيث قدمتها الإمارة الإسلامية إليكم قبل 15 سنة أيضا، وكررها لكم مرارا وتكرارا.
وإلا فسيستمر الشعب الأفغاني المؤمن تحت قيادة الإمارة الإسلامية مبارزته الحقة حتى طردكم بالقوة من البلاد مثل الغزاة السابقين أمثالكم! حينئذ ستخسرون آلاف الجنود الآخرين، وتضيعون مزيد من مئات المليارات الدولارات في مقابل خسارة تاريخية مخجلة، والتي اقترب أوانها حاليا في القريب العاجل إن شاء الله. ويرى العالم بأثره علاماتها بأم عينيه.
« وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ »
والسلام
إمارة أفغانستان الإسلامية
5/1/1438 هـ ق
15/7/1395 هـ ش
6/10/2016 م