بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية بمناسبة الذكرى الـ 30 لطرد القوات السوفيتية من أفغانستان

اليوم الذكرى الثلاثون المباركة لخروج القوات السوفياتية الاحتلالية من أفغانستان. فقبل ثلاثين سنة في الخامس عشر من شهر فبراير من عام 1989م أجبرت قوات الجيش الأحمر التي كانت قد هاجمت على أفغانستان بنية الوصول إلى مياه الهند الدافئة؛ منكوسة رؤسها على الخروج من أفغانستان. القوة السوفيتية الطاغية آنذاك والتي كانت قبل ذلك اجتاحت دول آسيا الوسطى واحدة تلو أخرى، هاجمت على أفغانستان لنفس الهدف.

قامت القوات السوفيتية بجميع أنواع الوحشية والمظالم ضد الشعب الأفغاني المجاهد خلال سنوات الاحتلال العشرة؛ لكن الشعب الأفغاني قام بمقابلتها بشكل ممتاز دفاعاً عن دينه ووطنه.

مع أن تلك المقابلة الجهادية التي دامت عشرة سنين ضد القوات السوفيتية الطاغية كانت غالية الثمن بالنسبة للشعب الأفغاني المجاهد، حيث استشهد فيها مليون ونصف مليون من الأفغان، وأصيب فيها ملايين، كما هاجر ملايين آخرين ديارهم ، ومئآت الآلاف آخرين سجنوا وفقدوا؛ لكن في النهاية حرروا بلادهم من الاحتلال السوفياتي وأخرجوا السوفيت من أفغانستان بشكل فضيح لدرجة لم يتمكنوا من تماسك أنفسهم داخل الاتحاد السوفيتي.

تفككت الامبراطورية العظمى التي كانت تسمى باسم الاتحاد السوفيتي وانهارت كاملة وأخيراً أصبح الفكر الشيوعي موضع سخرية لدى الناس في موسكو.

يوم انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان ليست فقط يوم نجاة لأفغانستان؛ بل يوم نجاة لجميع العالم من خطر الشيوعية. هذا اليوم بجانب أنه يوم تاريخ مفتخر للشعب الأفغاني، يحمل في طياته دروساً كثيرة للاحتلاليين الأمريكيين، الدروس التي يجب لهم أن يأخذوا العبرة منها، وينهوا احتلال أفغانستان قبل أن يواجهوا مصير السوفيتيين.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية في الوقت الذي تبارك شعبها المجاهد بمناسبة هذا اليوم الفخور وتتمنى لهم كل الخير، توصي الاحتلاليين الأمريكيين بأن ينصرفوا من امتحان الأفغان مرة أخرى، والذين أُمتحِنوا من قبل، إن الأفغان غير مستعدين أبداً للمساومة على معتقداتهم، والمصالح الوطنية للبلاد.

يجب على الأمريكيين الأخذ في الحسبان القيم الدينية والعقائدية للأفغان بشكل حقائق أساسية، وفي ضوئها ينهوا احتلال أفغانستان بشكل كامل.

إمارة أفغانستان الإسلامية
۱۰/۶/۱۴۴۰هـ ق
۲۶/۱۱/۱۳۹۷هـ ش ــ 2019/2/15م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى