بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية بمناسبة الذكرى الـ 97 لإستقلال أفغانستان من الاستعمار الإنجليزي

 

التاسع عشر من شهر أغسطس يوم استقلال أفغانستان، انتزع الشعب الأفغاني في هذا اليوم استقلاله من الاستعمار البريطاني.

قبل قرابة قرن من الآن حين ذاك كانت أفغانستان تحت استعمار غير مباشر للإنجليز وتماماً مثل الآن كانت الصلاحیات السياسية للبلاد، السیاسة الخارجية والداخلية وكثير من صلاحيات أخرى كانت قد تم احتلالها من قبل الاحتلاليين البريطانيين، فشرع شعب أفغانستان المجاهد في الجهاد المسلح عام 1919م من أجل استعادة استقلاله المغصوب، وقاتل الاحتلال الإنجليزي في أربع جبهات: قندهار، بكتيا، ننجرهار، وجبهة كونر ونورستان حيث هزموا الإنجليز في نهاية الجهاد المنتصر، وأجبروهم على الاعتراف باستقلال أفغانستان. إلى أن تم إعلان أفغانستان بصفة بلد مستقل كامل الاستقلال في 19 من شهر أغسطس من عام 1919 للميلاد ونجى عن احتلال الاستعمار البريطاني العلني والخفي.

تقدم إمارة أفغانستان الإسلامية تهانيها الخالصة لشعبها المجاهد والعاشق للحرية بمناسبة الاستقلال والحرية في هذا اليوم المبارك.

مثلما أن بلدنا نجى من الاستعمار الإنجليزي ومن ثم من الغزو السوفيتي نتيجة تضحيات تاريخية؛ لذلك نأمل بأن ينال هذه المرة استقلاله وحريته بنصرة إلهية من الاحتلال الأمريكي ومتحالفيه الاحتلاليين أيضاً.

من جهة لو نظرنا إلى الأوضاع الجارية للوطن فإنه من المؤسف بأننا نستقبل تاريخ استقلال بلادنا في الوقت الذي بلدنا مرة أخرى تحت احتلال المحتلين الغاشمين؛ لكن في الجانب الآخر فإنه لمن دواعي الحمد والثناء بأن الشعب الأفغاني البطل والغيور لازال هو نفس الشعب السابق الذي لديه نفس الإيمان والإحساس لنيل استقلاله وحريته حيث شرع الجهاد بأيدي خالية ضد الاحتلال العالمي بمقتضى إيمانه المتين وفطرته الجياشة للحرية والاستقلال، ففي نتيجته ها هي أمريكا تواجه الهزيمة والفضيحة مثل الغزاة السابقين، فقد لقي آلاف من جنودها مصرعهم، وأٌقعد اقتصادها على الركبتين، واضمحلت مكانتها الدولية.

اغتناماً لفرصة الاحتفال بيوم الاستقلال تدعو الإمارة الإسلامية تلك الوجوه المتأفغنة التي ساعدت الاحتلاليين في احتلال بلدها الإسلامي، ولازالت واقفة إلى جانبهم بأن تكف اعتباراً من الآن عن استيراد الأفكار المعادية للإسلام والأجنبية إلى أفغانستان، وتتوقف عن مساندة ومساعدة الاحتلاليين، وأن تأخذ العبرة من مصير وحالة الشيوعيين المهزومة والمفتضحة، وأن لا تقوم بالخيانة والجفاء أكثر من هذا مع دينها وشعبها، وأن تسير بجانب الشعب المجاهد في سبيل استقلال الوطن لتحكيم النظام الإسلامي فيه.

إمارة أفغانستان الإسلامية

۱۴۳۷/۱۱/۱۴هـ ق

۱۳۹۵/۵/۲۷هـ ش ـــ 2016/8/17م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى