
بيان الإمارة الإسلامية تجاه إرسال مزيد من القوات البريطانية إلى أفغانستان
نشرت أخبار تفيد بأن المسئولين الأمريكيين بعد فشل استراتيجية ترامب الحربية، ضغطوا على الحكومة البريطانية حتى ترسل مزيداً من القوات إلى أفغانستان كي تغطي هزيمة الأمريكيين لبرهة من الزمن.
وقد قبلت وزارة الدفاع البريطانية إرسال مزيد من قواتها إلى أفغانستان.
مرة أخرى ترسل الحكومة البريطانية قواتها إلى أفغانستان، في حين أن مصير الاحتلال البريطاني في أفغانستان (في الحال والماضي) يشكل فصلاً مليئاً بالعبر والدروس ليُتعلم منه الكثير.
وعلى المسئولين البريطانيين أن يدرسوا بدقة احتلالاتهم لأفغانستان، ووقائع (ميوند، لته بند، وميادين هلمند) حتى يستفيدوا من ذلك الماضي في تحديد استراتجياتهم العسكرية القادمة.
بعد مضي سبعة عشر عاماً من الاحتلال واستخدام التجارب والوصفات المختلفة، توصل جميع المحللين للوضع الأفغاني، والمتخصصين العسكريين بأن مسألة أفغانستان ليس لها حلاً عسكرياً، ولا يمكن لأحد أن يقيم سلطته في هذه الأرض بواسطة القوات الدولية، ولا القصف والغارات، ولا المداخلات العسكرية. وبسبب هذه الحقيقة قامت أكثر الدول التي شاركت أمريكا في بداية الاحتلال بإخراج جميع قواتها من أفغانستان.
ونظراً للحقائق فإن إمارة أفغانستان الإسلامية نيابة عن شعبها تخاطب الحكومة البريطانية بأن تصون نفسها من التورط مرة أخرى في هذه الحرب الأمريكية الفاشلة.
كما نوجه نداء للشعب البريطاني بألا يسمح لحكومته ومسئوليه بأن يرسلوا أولادهم وفلذات أكبادهم إلى حرب أفغانستان لسفك دماء الأبرياء في أفغانستان، أو قتلهم هم بيد الأفغان. والنتيجة هي عودة هؤلاء الجنود إلى بريطانيا إما أشلاء بلا أرواح، أو أجساد مقطوعة ومعلولة، أو أشخاص مصابون بأمراض نفسية مختلفة.
إمارة أفغانستان الإسلامية
3/9/1439 هـ ق
۲۹/۲/۱۳۹۷هـ ش ــ 2018/519م