
بيان الإمارة الإسلامية حول ازدياد عدد المليشيات المرتزقة من قبل المحتلين في البلد
السبت، ۲۱ محرم ۱٤۳۳
السبت, 17 ديسمبر 2011 10:54
في الآونة الأخيرة سُمع من بعض الجنرالات المحتلين بأنهم يريدون ازدياد وتوسعة برنامج إعداد وتهيئة المسلحين والمليشيات المرتزقة باسم وآخر، مما يدل على مدى ضعف المحتلين لأن الحافظ على الأمن بالمليشيات المحلية تدل على غاية اليأس والضعف، وذلك في حين أن المحتلين أنفسهم قبل عشرة أعوام كانوا يجمعون الأسلحة من هؤلاء المسلحين في برامج سميت بـ (D.D.R) لكنهم اليوم يرون أنفسهم مضطرين ومحتاجين لهؤلاء الميليشيات ويسعون في إعادتهم وتقويتهم وتسليحهم من جديد، هذا يعني أن جميع الحِرب والتكتيكات الأخرى لم تنج في
أفغانستان وجميع إستراتيجيات والتخطيطات للمحتلين خلال السنوات العشر الماضية لم تفشل فحسب بل أحجمت إلى الوراء إلى حد أنهم الآن يكررون تلك التجارب الفاشلة المجربة من قبل الإتحاد السوفياتي أثناء إنهياره، وبتشكيل هذه المليشيات المحلية يمهدون الطريق بشكل علني لإيجاد الفتن والإختلافات المحلية ويبدوا أنهم لا يرون مستقبلهم مضيئا في أفغانستان وهذه دلالة على الهزيمة والضعف لذلك فإنهم في حالة الهزيمة وبغرض أخذ الإنتقام الأخير من الأفغان يريدون بث النفاق بين الأقوام المتآخية في البلد لكي يستعملوهم ضد بعضهم، ولأجل تحقيق هذا الهدف يوضفون أنواعاً مختلفة من الدسائس والمكائد، وواحدة من هذه الدسائس هي برنامج إعداد المليشيات المحلية الفاشل، الذي استخدمته الأنظمة العميلة وسيلة لبقائها وتمزيق الشعب الأفغاني المتحد أثناء الاحتلال الشيوعي، بحيث يتذكر كل أفغاني تلك الجنايات التي قام بها مليشيات باسم كليم جم (مليشيات دوستم الشيوعي) وغيرهم من المليشيات الأخرى.
هذه المليشيات العملية التي أوجدها الروس بالأمس تحت مسمى الكتائب القبلية واليوم تسعى أمريكا لإيجاد واتساع هذه المليشيات بمجرد تغيير عنوانها تحت مسمى المسلحين المرتزقة والشرطة المحلية، وهدف الشيوعين السابقين والمحتلين الأمريكيين الحالين من هذا البرنامج الإستعماري واحد، وهو ضرب الأفغان بالأفغان والحفاظ على أنظمتهم العميلة ومن ثم إرتكاب تلك الجرائم والجنايات عن طريقهم التي عجزوا هم في ارتكابها؛ لكن بما أن تلك المليشيات رغم بربرتها وظلمها لم تتمكن من الحفاظ على الأنظمة الشيوعية العميلة آنذاك؛ فهذه المليشيات كذلك لن تتمكن من الحافظ عليها وصيانتها إن شاء الله.
إن لعلماء بلدنا، والشيوخ والوجهاء وجميع الشخصيات المعروفة يمكن أن يكون دور كبير في منع وصد هذا البرنامج السيئ السمعة، وبما أن البلد يمر بمرحلة حساسة جدا، فعلى كل شخصية التي لها شعبية أن تكون منتبهة تماما لجميع دسائس ومؤامرات العدو، وألا تسمح أبدا بأن يقوم شبان منطقتها بخدمة المحتلين مقابل دلارات معدودة، ثم يتحول عيشهم ومماتهم وسمة عار لأهلهم وذويهم.
إن الإمارة الإسلامية تندد هذه المؤامرة المشؤمة للمحتلين بشدة وتعتبرها بمعنى دفع بلادنا نحو حفرة الهلاك والدمار، وستبذل جميع الإجراءات اللازمة لصد وجهها ومنعها، وإلى جانب هذا فإننا نناشد جميع الإدارات الحقوقية العالمية ومنظمات حقوق الإنسان بألا تسمح للدول الإحتلالية عند هزيمتها أن تخلف وراء ظهورها هذه الفتنه الخبيثة في بلادنا، وألا تخلق تهديدات جديدة لحياة الناس بإعطاء السلاح في أيدي أفراد غير مسئولة ومدمني المخدرات كي يستمروا من خلال هذا البرنامج إلحاق مزيد من الخسائر بأرواح وأموال وعفة الناس لاشك أن تنفيذ هذا البرنامج المشؤم يعرض حياة وأمن المدنيين لخطر كبير، وأن أولى ضحاياها هذه المليشيات السيئة السمعة مباشرة هم الأهالي والمدنيين العزل.
إمارة أفغانستان الإسلامية
آخر تحديث ( الأحد، ۲۲ محرم ۱٤۳۳ ۱٦:٤۰ )
…
السبت، ۲۱ محرم ۱٤۳۳
السبت, 17 ديسمبر 2011 10:54
في الآونة الأخيرة سُمع من بعض الجنرالات المحتلين بأنهم يريدون ازدياد وتوسعة برنامج إعداد وتهيئة المسلحين والمليشيات المرتزقة باسم وآخر، مما يدل على مدى ضعف المحتلين لأن الحافظ على الأمن بالمليشيات المحلية تدل على غاية اليأس والضعف، وذلك في حين أن المحتلين أنفسهم قبل عشرة أعوام كانوا يجمعون الأسلحة من هؤلاء المسلحين في برامج سميت بـ (D.D.R) لكنهم اليوم يرون أنفسهم مضطرين ومحتاجين لهؤلاء الميليشيات ويسعون في إعادتهم وتقويتهم وتسليحهم من جديد، هذا يعني أن جميع الحِرب والتكتيكات الأخرى لم تنج في
أفغانستان وجميع إستراتيجيات والتخطيطات للمحتلين خلال السنوات العشر الماضية لم تفشل فحسب بل أحجمت إلى الوراء إلى حد أنهم الآن يكررون تلك التجارب الفاشلة المجربة من قبل الإتحاد السوفياتي أثناء إنهياره، وبتشكيل هذه المليشيات المحلية يمهدون الطريق بشكل علني لإيجاد الفتن والإختلافات المحلية ويبدوا أنهم لا يرون مستقبلهم مضيئا في أفغانستان وهذه دلالة على الهزيمة والضعف لذلك فإنهم في حالة الهزيمة وبغرض أخذ الإنتقام الأخير من الأفغان يريدون بث النفاق بين الأقوام المتآخية في البلد لكي يستعملوهم ضد بعضهم، ولأجل تحقيق هذا الهدف يوضفون أنواعاً مختلفة من الدسائس والمكائد، وواحدة من هذه الدسائس هي برنامج إعداد المليشيات المحلية الفاشل، الذي استخدمته الأنظمة العميلة وسيلة لبقائها وتمزيق الشعب الأفغاني المتحد أثناء الاحتلال الشيوعي، بحيث يتذكر كل أفغاني تلك الجنايات التي قام بها مليشيات باسم كليم جم (مليشيات دوستم الشيوعي) وغيرهم من المليشيات الأخرى.
هذه المليشيات العملية التي أوجدها الروس بالأمس تحت مسمى الكتائب القبلية واليوم تسعى أمريكا لإيجاد واتساع هذه المليشيات بمجرد تغيير عنوانها تحت مسمى المسلحين المرتزقة والشرطة المحلية، وهدف الشيوعين السابقين والمحتلين الأمريكيين الحالين من هذا البرنامج الإستعماري واحد، وهو ضرب الأفغان بالأفغان والحفاظ على أنظمتهم العميلة ومن ثم إرتكاب تلك الجرائم والجنايات عن طريقهم التي عجزوا هم في ارتكابها؛ لكن بما أن تلك المليشيات رغم بربرتها وظلمها لم تتمكن من الحفاظ على الأنظمة الشيوعية العميلة آنذاك؛ فهذه المليشيات كذلك لن تتمكن من الحافظ عليها وصيانتها إن شاء الله.
إن لعلماء بلدنا، والشيوخ والوجهاء وجميع الشخصيات المعروفة يمكن أن يكون دور كبير في منع وصد هذا البرنامج السيئ السمعة، وبما أن البلد يمر بمرحلة حساسة جدا، فعلى كل شخصية التي لها شعبية أن تكون منتبهة تماما لجميع دسائس ومؤامرات العدو، وألا تسمح أبدا بأن يقوم شبان منطقتها بخدمة المحتلين مقابل دلارات معدودة، ثم يتحول عيشهم ومماتهم وسمة عار لأهلهم وذويهم.
إن الإمارة الإسلامية تندد هذه المؤامرة المشؤمة للمحتلين بشدة وتعتبرها بمعنى دفع بلادنا نحو حفرة الهلاك والدمار، وستبذل جميع الإجراءات اللازمة لصد وجهها ومنعها، وإلى جانب هذا فإننا نناشد جميع الإدارات الحقوقية العالمية ومنظمات حقوق الإنسان بألا تسمح للدول الإحتلالية عند هزيمتها أن تخلف وراء ظهورها هذه الفتنه الخبيثة في بلادنا، وألا تخلق تهديدات جديدة لحياة الناس بإعطاء السلاح في أيدي أفراد غير مسئولة ومدمني المخدرات كي يستمروا من خلال هذا البرنامج إلحاق مزيد من الخسائر بأرواح وأموال وعفة الناس لاشك أن تنفيذ هذا البرنامج المشؤم يعرض حياة وأمن المدنيين لخطر كبير، وأن أولى ضحاياها هذه المليشيات السيئة السمعة مباشرة هم الأهالي والمدنيين العزل.
إمارة أفغانستان الإسلامية
آخر تحديث ( الأحد، ۲۲ محرم ۱٤۳۳ ۱٦:٤۰ )