بيان الإمارة الإسلامية حول استشهاد نائب الإمارة والشخصية الكبيرة المجاهد المغوار الحاج الملا عبيد الله
الاثنين، ۲۱ ربيعالأول ۱٤۳۳
الاثنين, 13 فبراير 2012 21:23
تلقينا ببالع الحزن الأسى نبأ استشهاد وزير الدفاع بالإمارة الإسلامية ونائبها ابان الاحتلال الغاشم الجاري بقيادة أمريكا لأفغانستان في إحدى السجون الباكستانية. إنا لله وإنا اليه راجعون.
وقد اعتقل رحمه الله في ولاية بلوتشستان من قبل الحكومة الباكستانية اثناء سفره إلى باكستان في الثالث من شهر فياير عام 2007هـ وبعد اعتقاله انقطعت أخباره لمدة طويلة إلى أن أُخبرت أسرته في الآونة الأخيرة بوفاته داخل إحدى السجون في مدينة كراتشي في يوم الجمعة الخامس من شهر مارس عام 2010م نتيجة مرض قلبي، وقد عثرت أسرته على شواهد موثقة تجاه هذا الحادث المؤلم تصدق وفاته غير أنه لم يتبين بعد هل هذا البطل للأمة الإسلامية والجهاد الأفغاني لقي حتفه نتيجة المرض المشار إليه كان يعاني منه حقاً؟ أم أنه استشهد تحت الزجر والتعذيب أثناء اعتقاله؟!
إن إمارة أفغانستان تواسي وتقدم التعازي لأسرة الملا عبيد الله آخند المحترمة ولجميع المجاهدين والشعب الأفغاني والأمة الإسلامية بأسرها وكما أن المذكور سلم روحه لمولاه مجاهداً في سبيله، فتسأل الله عز وجل أن يتقبله في الشهداء ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأقاربه وأحبابه الصبر والسلوان وأن يجيرهم في مصيبتهم هذه.
إن الإمارة الإسلامية تعتبر فقدان الشهيد الملا عبيد الله فراغ لا يمكن ملؤه عند الأمة الإسلامية وخاصة في أفغانستان وتطالب المسؤولين الباكستانين بجد أن يسلموها المعلومات الكاملة والتقارير الصحيحة حول اعتقال، ومرض ووفاته وبما أن أسرته أخبرتْ بعد عامين كاملين بوفاته؛ فإننا نعتبر إدارة الصليب الأحمر الدولي أيضاً مسؤولة عن هذا التأخير لأنها لم تقم بايصال أي نوع من أنباء سجناء الإمارة الإسلامية في باكستان إلى أسرة هذا الشهيد وأسر السجناء الآخرين، ونطالبها بجد أن تكمل وتنجبر قصورها في هذا الشأن مستقبلاً، فهذا من مسؤلياتها.
ومن المؤسف جدا بأن الإمارة الإسلامية تتعرض أحيانا لمثل هذه المعاملة القاسية والعنيفة من قبل بعض الدول الإسلامية وذلك في حين قد اعتدى على وطنها العالم الكفري بأجمعه والشعوب الغير المسلمة، وفي الوقت الحاضر يعد الشعب الأفغاني بسبب غيرته الإسلامية ووقفه في وجه الطغيان الشعب المشرد، والمضطهد والمظلوم على مستوى العالم، لذا فإننا ننادي جميع الدول والشعوب الإسلامية بناءً على الأخوة الإسلامية بأن يعاملوا المهاجرين والمغتربين والسجناء من الأفغان وفق ما تقتضيه أصول ومقررات الأخوة الإسلامية. والسلام
إمارة أفغانستان الإسلامية
نبذة مختصرة عن حياة المرحوم الحاج ملا عبيدالله آخند
هو ابن الحاج ملا يار محمد آخند وحفيد الحاج ملا فتح محمد آخند الذي كان يعد من علماء الدين المشهورين في زمنه ولد الملا عبيدالله آخند وفتح عينيه في هذه الدنيا الفانية في عام 1388 هـ ق في قرية الكوؤو بمنطقة نلغام بمديرية زري بولاية قندهار.
وعند بلوغه سن الشباب سيطر الشيوعيون والقوات السوفياتية على وطننا الحنون ففي تلك الأوضاع انضم الملاعبيدالله وفقاً لحاسه الإسلامي إلى جبهة القائد الشهير حركة طالبان الإسلامي حاجي ملا محمد صادق آخند للجهاد في سبيل الله إلى جانب بقية المجاهدين ضد المحتلين الشيوعين وعملائهم ونتيجة إخلاصه وحنكته وصل في وقت قصير إلى مرتبة القائد العام بالجبهة المذكورة.
أصيب المغفور له بإذن الله عدة مراة بجروح في الأوقات العصيبة للجهاد ضد الروس وقد أصيب مرة بجراحات بلغية جدا في حارة محله جات قرب مدينة قندهار في حين كان هو وأمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله في خندق واحد.
استمر الشهيد عبيد الله الكفاح والجهاد المسلح ضد الشيوعية في ولاية قندهار إلى النهاية، وكان يواصل جهاده في جبهة الملا محمد صادق آخند التي استشهرت في قندهار باسم ((جبهة طالبان)).
وعند تأسييس حركة طالبان الإسلامية للقضاء على الفوضي والنزاع الحزبي في أفغانستان كان الملا عبيدالله من السابقين الأوئل الذين تحملوا أعظم المصائب والتكاليف وبذلوا أقصى الجهود في القضاء على الفوضى والتناحر والإضطرابات العامة وعلاوة على مسؤلياته فقد كانت له جهود مشكورة لكونه قائد فيلق قندهار، ثم بقي في منصبه من قبل الحركة الإسلامية إلى أن تم فتح كابل.
وقبل عام من فتح كابل وقع المذكور أسيراً لدى مسلحي إسماعيل خان خلال الهجوم الواسع الذي شنه اسماعيل خان في يوم العيد على جبهات ولاية فراه، لكن بعد سجن أربعين يوما أطلق سراحه ضمن التبادل العام للأسرى بين الطرفين.
وعندما حررت عاصمة أفغانستان من قبل الحركة الإسلامية عينه سماحة أمير المؤمنين حفظه الله وزيراً للدفاع بالإمارة الإسلامية حيث كان يواصل مهامه حتى دخول القوات الإحتلالية الغربية الكافرة وعملائها الى كابل.
أصيب المرحوم الملا عبيدالله آخند سبع مرات في مواجهات مباشرة مع العدو بجبهات مختلفة في صفوف الحركة الإسلامية وقد أصيب للمرة الأخيرة بجروح خطيرة قرب مديرية كلكان وعندما تم إخلاء العاصمة كابل والمدن الكبرى من قبل الإمارة الإسلامية بعد الهجوم الأمريكي عاد الملا عبيد الله من كابل إلى قندهار عن طريق تشار آسباب ولوجر وتقدم الى ميدان العمل بروح جديدة للجهاد ضد الأمريكيين، ثم عين بعد ذلك من قبل سماحة أمير المؤمنين نائبا له.
وقد كان الملا عبيدالله آخند إلى جانب إنشغالاته الجهادية متهما بإتمام دراسته للعلوم الشرعية وكان متلهفا في مواصلة تعليمه إلى حد أنه قبيل أسره في المرة الأخيرة كان مشغولا في قراءة بعض الكتب الدينية الخاصة بالدورة الصغرى.
وأخيراً سلم هذا المجاهد المبارز الصادق روحه لبارئها في حين لم يصرف حياته في شيء سوى خدمة الدين الإلهي، والجهاد وتعلم الدين وبذل الجهود في إقامة النظام الإسلامي.
فطيب الله ثراه وطابت روحه، ودامت ذكراه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
آخر تحديث ( الثلاثاء، ۲۱ ربيعالأول ۱٤۳۳ ۱۳:۰۹ )
…
الاثنين، ۲۱ ربيعالأول ۱٤۳۳
الاثنين, 13 فبراير 2012 21:23
تلقينا ببالع الحزن الأسى نبأ استشهاد وزير الدفاع بالإمارة الإسلامية ونائبها ابان الاحتلال الغاشم الجاري بقيادة أمريكا لأفغانستان في إحدى السجون الباكستانية. إنا لله وإنا اليه راجعون.
وقد اعتقل رحمه الله في ولاية بلوتشستان من قبل الحكومة الباكستانية اثناء سفره إلى باكستان في الثالث من شهر فياير عام 2007هـ وبعد اعتقاله انقطعت أخباره لمدة طويلة إلى أن أُخبرت أسرته في الآونة الأخيرة بوفاته داخل إحدى السجون في مدينة كراتشي في يوم الجمعة الخامس من شهر مارس عام 2010م نتيجة مرض قلبي، وقد عثرت أسرته على شواهد موثقة تجاه هذا الحادث المؤلم تصدق وفاته غير أنه لم يتبين بعد هل هذا البطل للأمة الإسلامية والجهاد الأفغاني لقي حتفه نتيجة المرض المشار إليه كان يعاني منه حقاً؟ أم أنه استشهد تحت الزجر والتعذيب أثناء اعتقاله؟!
إن إمارة أفغانستان تواسي وتقدم التعازي لأسرة الملا عبيد الله آخند المحترمة ولجميع المجاهدين والشعب الأفغاني والأمة الإسلامية بأسرها وكما أن المذكور سلم روحه لمولاه مجاهداً في سبيله، فتسأل الله عز وجل أن يتقبله في الشهداء ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأقاربه وأحبابه الصبر والسلوان وأن يجيرهم في مصيبتهم هذه.
إن الإمارة الإسلامية تعتبر فقدان الشهيد الملا عبيد الله فراغ لا يمكن ملؤه عند الأمة الإسلامية وخاصة في أفغانستان وتطالب المسؤولين الباكستانين بجد أن يسلموها المعلومات الكاملة والتقارير الصحيحة حول اعتقال، ومرض ووفاته وبما أن أسرته أخبرتْ بعد عامين كاملين بوفاته؛ فإننا نعتبر إدارة الصليب الأحمر الدولي أيضاً مسؤولة عن هذا التأخير لأنها لم تقم بايصال أي نوع من أنباء سجناء الإمارة الإسلامية في باكستان إلى أسرة هذا الشهيد وأسر السجناء الآخرين، ونطالبها بجد أن تكمل وتنجبر قصورها في هذا الشأن مستقبلاً، فهذا من مسؤلياتها.
ومن المؤسف جدا بأن الإمارة الإسلامية تتعرض أحيانا لمثل هذه المعاملة القاسية والعنيفة من قبل بعض الدول الإسلامية وذلك في حين قد اعتدى على وطنها العالم الكفري بأجمعه والشعوب الغير المسلمة، وفي الوقت الحاضر يعد الشعب الأفغاني بسبب غيرته الإسلامية ووقفه في وجه الطغيان الشعب المشرد، والمضطهد والمظلوم على مستوى العالم، لذا فإننا ننادي جميع الدول والشعوب الإسلامية بناءً على الأخوة الإسلامية بأن يعاملوا المهاجرين والمغتربين والسجناء من الأفغان وفق ما تقتضيه أصول ومقررات الأخوة الإسلامية. والسلام
إمارة أفغانستان الإسلامية
نبذة مختصرة عن حياة المرحوم الحاج ملا عبيدالله آخند
هو ابن الحاج ملا يار محمد آخند وحفيد الحاج ملا فتح محمد آخند الذي كان يعد من علماء الدين المشهورين في زمنه ولد الملا عبيدالله آخند وفتح عينيه في هذه الدنيا الفانية في عام 1388 هـ ق في قرية الكوؤو بمنطقة نلغام بمديرية زري بولاية قندهار.
وعند بلوغه سن الشباب سيطر الشيوعيون والقوات السوفياتية على وطننا الحنون ففي تلك الأوضاع انضم الملاعبيدالله وفقاً لحاسه الإسلامي إلى جبهة القائد الشهير حركة طالبان الإسلامي حاجي ملا محمد صادق آخند للجهاد في سبيل الله إلى جانب بقية المجاهدين ضد المحتلين الشيوعين وعملائهم ونتيجة إخلاصه وحنكته وصل في وقت قصير إلى مرتبة القائد العام بالجبهة المذكورة.
أصيب المغفور له بإذن الله عدة مراة بجروح في الأوقات العصيبة للجهاد ضد الروس وقد أصيب مرة بجراحات بلغية جدا في حارة محله جات قرب مدينة قندهار في حين كان هو وأمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله في خندق واحد.
استمر الشهيد عبيد الله الكفاح والجهاد المسلح ضد الشيوعية في ولاية قندهار إلى النهاية، وكان يواصل جهاده في جبهة الملا محمد صادق آخند التي استشهرت في قندهار باسم ((جبهة طالبان)).
وعند تأسييس حركة طالبان الإسلامية للقضاء على الفوضي والنزاع الحزبي في أفغانستان كان الملا عبيدالله من السابقين الأوئل الذين تحملوا أعظم المصائب والتكاليف وبذلوا أقصى الجهود في القضاء على الفوضى والتناحر والإضطرابات العامة وعلاوة على مسؤلياته فقد كانت له جهود مشكورة لكونه قائد فيلق قندهار، ثم بقي في منصبه من قبل الحركة الإسلامية إلى أن تم فتح كابل.
وقبل عام من فتح كابل وقع المذكور أسيراً لدى مسلحي إسماعيل خان خلال الهجوم الواسع الذي شنه اسماعيل خان في يوم العيد على جبهات ولاية فراه، لكن بعد سجن أربعين يوما أطلق سراحه ضمن التبادل العام للأسرى بين الطرفين.
وعندما حررت عاصمة أفغانستان من قبل الحركة الإسلامية عينه سماحة أمير المؤمنين حفظه الله وزيراً للدفاع بالإمارة الإسلامية حيث كان يواصل مهامه حتى دخول القوات الإحتلالية الغربية الكافرة وعملائها الى كابل.
أصيب المرحوم الملا عبيدالله آخند سبع مرات في مواجهات مباشرة مع العدو بجبهات مختلفة في صفوف الحركة الإسلامية وقد أصيب للمرة الأخيرة بجروح خطيرة قرب مديرية كلكان وعندما تم إخلاء العاصمة كابل والمدن الكبرى من قبل الإمارة الإسلامية بعد الهجوم الأمريكي عاد الملا عبيد الله من كابل إلى قندهار عن طريق تشار آسباب ولوجر وتقدم الى ميدان العمل بروح جديدة للجهاد ضد الأمريكيين، ثم عين بعد ذلك من قبل سماحة أمير المؤمنين نائبا له.
وقد كان الملا عبيدالله آخند إلى جانب إنشغالاته الجهادية متهما بإتمام دراسته للعلوم الشرعية وكان متلهفا في مواصلة تعليمه إلى حد أنه قبيل أسره في المرة الأخيرة كان مشغولا في قراءة بعض الكتب الدينية الخاصة بالدورة الصغرى.
وأخيراً سلم هذا المجاهد المبارز الصادق روحه لبارئها في حين لم يصرف حياته في شيء سوى خدمة الدين الإلهي، والجهاد وتعلم الدين وبذل الجهود في إقامة النظام الإسلامي.
فطيب الله ثراه وطابت روحه، ودامت ذكراه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
آخر تحديث ( الثلاثاء، ۲۱ ربيعالأول ۱٤۳۳ ۱۳:۰۹ )