بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول اضراب المعتقلين في معتقل غوانتانامو

1-ghمنذ ثلاثة أشهر امتنع المعتقلون عن أكل الطعام في معتقل غوانتانامو، وواصل السجناء اضرابهم احتجاجا على المعاملة السيئة للسجانيين معهم وإهانة المقدسات الإسلامية.
بحسب معلوماتنا خيمت على هذا المعتقل أجواء مخالفةً لجميع مواثيق جمعيات حقوق البشر الدولية، وأن المعاملة الغير الإنسانية بحذافيرها متواصلة مع السجناء، بل الآن يلاقي الأسرى المظلومين المضربين أنواعاً من التعذيب الجسدي والروحي من قبل العساكر الأمريكيين.
مع أن كثيرا من الفجائع داخل هذا السجن تبقى سرية للغاية، إلا أن ما نشرت في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة تدل على أن الأوضاع داخل المعتقل مؤلمة للغاية، فوفقاً للتقارير الإعلامية بأن أكثر من مائة معتقل يواجهون خطر الموت، تفيد التقارير الإخبارية بأن المسؤولين الأمريكيين أرسلوا 40 طبيبا إلى السجن لإطعام السجناء المضربين عنوة، وقال أحد الوكلاء المحسوبين للسجناء لوسائل الإعلام بأن الأوضاع داخل السجن مؤلمة ومؤسفة جداً وهي مفتضحة في صفحة الإنسانية، قال الوكيل: بأن أكثر لنصف المعتقلين توصل الأنابيب إلى معدتهم عن طريق الأنف وتضخ الغذاء إليها في اليوم عدة مرات بالقوة من قبل الجنود والمسعفون، واعتبر كبير إحدى نقابات الأطباء بأن هذا العمل تعدي صريح للأخلاقيات الطبية وعمل مفتضح.
المسئولون الأمريكيون بدلا أن يستجيبوا لمطالب السجناء المشروعة سعوا من خلال هذه الأعمال الجبرية قتل روح الاعتراض والاحتجاج في المعتقلين وقابلوا مطالبتهم للعدالة بالعنف والوحشية ، الأمر الذي مخالفاً لجميع القوانيين والعاطفة الإنسانية.
يذكر بأن احتجاج المعتقلين في غوانتانامو بدأ قبل عدة أشهر حين قام الجنود الأمريكيون بإهانة المصحف الشريف، ومنذ ذلك الحين قام المعتقلون بالاضراب وخلال هذه الفترى تدهورت الحالة الصحية للمضربين إلا أنه لازال الوجدان البشري العالمي غافل عن ذلك، وبلا خوف يتعامل مع هذه المسألة البشرية تعاملاً سياسياً.
إن كانت المنظمات البشرية العالمية، والجمعيات الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة ودوائر أخرى تتعامل مع هذه المسألة تعاملاً مزدوجاً من أجل الحفاظ على ماء وجه أمريكا، فعلى بقية الجمعيات الإسلامية والبشرية والافراد على مستوى العالم والمنطقة والبلد أن تقلل من حِمل وجدانها بهذا الشأن، وأن ترفع صورة الاعتراض والاحتجاج ضد الوحشية الأمريكية.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الفاجعة الجارية في غوانتانامو جناية بشرية كبيرة ووسمة عار في حق الإنسانية العالمية، كما تنادي الإمارة الإسلامية على العالم الإسلامي والجمعيات الإسلامية والشخصيات المؤثرة وعلى جميع المنظمات الحقوقية الدولية والدوائر الإعلامية والتكوينات الخيرية الإنسانية أن ترفع صوت الإعتراض ضد العمل الباطل للمسئولين الأمريكيين وفقاً لمسؤولياتها الإنسانية، كما تأمل الإمارة الإسلامية من جميع الكتاب والإعلاميين وأصحاب الرأي والفكر أن يستنكروا مظالم المسؤولين الأمريكيين ووحشيتهم مع المعتقلين في معتقل غوانتانامو، وبهذه الوسيلة يؤدوا وظيفتهم الإيمانية والإنسانية في الدفاع عن الكرامة الإنسانية.
إمارة أفغانستان الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى