بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول الاجتماعات المزمع عقدها باسم العلماء في كابل وإسلام آباد

بعد أن واجه الأمريكيون المحتلون الفشل والفضيحة عسكريا في أفغانستان، يحاولون الآن توجيه هزيمتهم بطرق مختلفة، ويسعون لبحث سبل غير حربية لإنجاح احتلالهم في هذه البلاد.

ومن أجل هذا الهدف قدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي اي) خطة عمل لمسؤولي البنتاغون حثت فيها الإستفادة من علماء الدين ضد الجهاد المستمر في أفغانسان، وإصدار فتوى عن طريقهم ضد الجهاد، والتطبيل للسلام الزائف عبر الاعتصامات، ونشر تقارير عن مفاوضات مزيفة في وسائل الإعلام، ومحاولة تشتت انتباه العامة لهزيمة الأمريكيين على الصعيد العسكري.

وقد صرح بهذه الخطة القائد الأمريكي السابق في أفغانستان الجنرال نيكولسن بأنه سيزيد الضغوطات المذهبية على طالبان، وفي رأس الأسبوع الجاري صرح وزير الدفاع الأمريكي جيمز متيس بشكل واضح بأن الإستفادة من علماء الدين ضد الإمارة الإسلامية، وإصدار فتوى منهم ضد الجهاد الجاري من جدول أعماله.

وللأسف وحسب هذه الخطة الأمريكية، انعقدت بعض الاجتماعات أيضا باسم العلماء في داخل البلاد وخارجه.
وتدور حاليا جهود عقد جلسات باسم العلماء الأفغان والباكستانيين في كابل وإسلام آباد هذه المرة.

توجه الإمارة الإسلامية مرة أخرى نداء لعلماء الدين الحقيقيين والمستقلين في أفغانستان وباكستان بالاجتناب من مثل هذه الجلسات حتى لا يقعوا ضحية دسائس الإستراتيجيين الأمريكيين ومخابراتهم، وألا يحاولوا في إيجاد مفهوم جديد لجهاد أفغانستان بعد 17 سنة، وعدم المساعدة مع احتلال أمريكا بشكل غير مباشر.

نحن على يقين بأن العلماء الحقيقيين لن يفعلوا هذا أبدا، بل هم من دافعوا عن الجهاد الجاري طيل السنوات الـ 17، وأدوا مسئوليتهم، مع كل ذلك نطالب منهم بعد هذا أيضا بالانتباه لعدم وقوعهم ضحية الدسائس، وإلا فستكون أيادي المجاهدين، والشهداء، والأيتام، والأرامل وجميع أبناء شعب أفغانستان المظلوم في أعناقهم يوم القيامة. الأمريكيون الكفار على حافة الهزيمة، وأي نوع من الحماية والتعاطف معهم في هذا الوقت بشكل خاص، وإيجاد مشاكل أمام الجهاد المقدس الجاري جرم لن يُغتفر، نسأل الله عز وجل أن لا يتورط فيه العلماء الكرام الحقيقيين، ونطالب منهم الانتباه والحذر بجدية لهذه الدسائس.

لقد ثبت لكم في جلسات السعودية وكابل بأنه لم يُطلب أي رأي من العلماء المشاركين ولم يتم السماع لدليل أحد؛ بل تمت استفادة السوء من وجودهم فقط في مثل هذه الاجتماعات، وأعلنت في وسائل الإعلام المقالة التي رُتبت من قبل ما تسمى بشورى السلام التابعة لإدارة كابل باسم الفتوى، لذلك على العلماء الكرام درك المسؤولية الإلهية والشعبية التي كلفوا بها والاجتناب من الوقوع ضحية هذه الدسائس الاستخباراتية.

والسلام

إمارة أفغانستان الإسلامية
19/1/1440 هـ ق
۷/۷/۱۳۹۷هـ ش ـ 2018/9/29م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى