بيان الإمارة الإسلامية حول الانتهاكات المكررة للاتفاقية الموقعة مع أمريكا من الطرف المقابل
في التاسع والعشرين من شهر فبراير من العام الجاري تم توقيع اتفاقية بين إمارة أفغانستان الإسلامية وبين الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تأييدها فيما بعد من قبل مجلس الأمن بالأمم المتحدة، ورحب بها العالم، واعتبرها الجميع الإطار الأنسب لحل معضلة أفغانستان.
التزمت الإمارة الإسلامية – حتى الآن – بالاتفاقية؛ مراعية جميع بنودها بالكامل، وقد اعترف المسؤولون الأمريكيون بذلك وأقروا بأن قوات الإمارة الإسلامية طبقوا جميع البنود المبرمة في الاتفاقية، وقد أظهرت الإمارة الإسلامية استعدادها للمحادثات الأفغانية مراراً، كل ذلك من أجل تحقيق أمن وسلام دائمين في البلد، لكن قبل ذلك كان يجب أن يطلق سراح خمسة ألاف من أسرى الإمارة الإسلامية ، والذين -للآسف- ما زالوا قيد الأسر، ويتم تأجيل إطلاق سراحهم بذريعة وأخرى.
وحسب الاتفاقية، فإلى أن يتم التوصل إلى اتفاق مستقل مع الجهات المعنية نتيجة المحادثات الأفغانية، وإلى أن يتم الاتفاق على الهدنة الشاملة، فإنه يحق للإمارة الإسلامية أن تنفذ هجماتها على جميع المراكز العسكرية التابعة لإدارة كابل سواء كانت في المدن أو القرى، لكن رغم ذلك فإن الإمارة الإسلامية أوقفت هجماتها، فلم تنفذ أي هجوم على المراكز العسكرية الواقعة في المدن ولم تشن أي عملية على القواعد العسكرية الكبرى، وإنما استهدفت بعض تلك النقاط الأمنية النائية وذلك لأن سكان تلك القرى كانوا مستائين جداً منها، ومع ذلك فإن هذه الهجمات بالنسبة للسنة الماضية قليلة جداً.
أما الطرف الأمريكي وأعوانه من الأجانب والمحليين، فقد ارتكبوا الانتهاكات الصريحة التالية تجاهنا:
- تأجيل عملية إطلاق سراح خمسة آلاف أسير لأسباب وأعذار غير مبررة.
- استهداف مراكز المجاهدين -بشكل مكرر- رغم أنها ليست ساحة حرب.
- مداهمة الأماكن المختلفة بما فيها المناطق السكنة العامة من قبل الأمريكيين وعملائهم المحليين.
- قصف المناطق السكنية للمدنيين بواسطة بطائرات درون وغيرها.
- استهداف المجاهدين العاديين ممن يقومون بدوريات حراسة أو يسيرون بشكل عادي في المناطق الخاضعة للإمارة الإسلامية بطائرات درون.
- ارتكاب انتهاكات صريحة للاتفاقية في ولايات عدة منها: (هلمند، وقندهار، وفراه، وقندوز، وننجرهار، وبكتيا، وبدخشان، وبلخ وغيرها)، حيث قمنا بمشاركة تفاصيلها في حينها مع الأمريكيين عن طريق قناة الاتصال.
لكننا نشاهد -غير مرة- عدم اعتناء في هذا الجانب، لذا فإننا نطالب الطرف الأمريكي بأن يراعوا بنود الاتفاقية بأنفسهم، وأن ينبهوا بقية أعوانهم على مراعاة كافة بنود الاتفاقية.
إن شن الهجمات على مجاهدي الإمارة الإسلامية في غير مناطق الحرب المحدودة، أو مداهمتهم، أو ارتكاب جرائم أخرى كلها تعتبر انتهاكات صريحة وأعمال ابتزازية، وإن استمرت هذه المخالفات والانتهاكات فإنها ستولد انعدام الثقة، ولن تضر الاتفاقية فحسب؛ بل ستجبر المجاهدين أيضاً على القيام بردود أفعال متقابلة، وتصعيد حدة الحرب.
إمارة أفغانستان الإسلامية