
بيان الإمارة الإسلامية حول الذكرى الثانية عشرة لحادث الحادي عشر من سبتمبر
قبل اثني عشر سنة من اليوم هاجمت القوة العالمية المتكبرة (أمريكا) على الأفغان المظلومين بذريعة حوادث الحادي عشر من سبتمبر والتي لم تكن لها أي صلة بالأفغان، ونتيجة هذه الحجة الغير المبررة أشعلت نيران الحرب في بلادنا فهذه الفعلة الأمريكية جديرة بالتقبيح والإستنكار. الغزو الأمريكي الوحشي كان من جهة اسالة دماء آلاف من الأفغان، فقد بدلت هنا السلام والأمن بالاضطرابات وانعدام الأمن، لكن افتضحت أمريكا وكسرت عظمتها بحيث لن تقدر جبيرة الخسارة التي لحقت بها في عشرات السنين.
قتل وجرح وأصيب بمشاكل نفسية آلاف الجنود الأمريكيين وجنود التحالف الغربي في هذه المعركة الغير المبررة، وانهار اقتصاد أمريكا، وفي الجانب السياسي أيضاً أسقطت أمريكا من موقفها الدولي والتكبر وأرغمت أنفها بالتراب وقد ثبت بشكل أكثر وضوحاً عناد أمريكا وأنانيتها بعد اثني عشرة سنة، ويدرك الشعب الأمريكي الآن بأن هذه المعركة ابتدأت بكامل لاعقلانية، ويجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن.
إن الإمارة الإسلامية تذكر حكام أمريكا بمناسبة هذا اليوم بأن غزوهم لأفغانستان وبقاءهم فيها تحت هذه الذريعة إن كان ألحق بنا خسائر، إلإ أنه تضررت أمريكا أكثر منا ومنيت بهزيمة نكراء، فإن كنتم تسعون أكثر من هذا بذريعة أو أخرى في تمديد احتلالكم الباطل وتمددون بقاءكم القبيح هنا؛ فتذكروا إن تبقون أكثر فلاحقاً سوف تندمون على الفرص المتاحة اليوم، وتكونون قد دفعتم بأمريكا إلى مزيد من المآسي والأزمات.
نحن ندرك بأن الشعب الأمريكي متعب من الحرب ومن حملها الثقيل، لكن للأسف فإن جنرالات الجيش الأمريكي مع الهزيمة النكراء يتحدثون عن بقاء جنودهم في أفغانستان، ولم يأخذوا العبرة من الوضع الدائر ومجريات الأمور.
نحن ننادي الساسة، والعسكريين والبرلمانيين الأمريكيين بأن يستمعوا إلى صوت الأكثرية للشعب الأمريكي، ولا يصرفوا أموال شعبهم في معركة بلا هوادة وبلا هدف، وأن يحافظوا على حياة جنودهم، وإلا فإننا بصفة قوم شجاع وبطل في العالم نحذرهم بأنه مثلما كان ابتداء الحرب مبني على لا عقلانية وحجج باطلة، هكذا تكون دوامها ونهايتها بهزيمتكم وفشلكم الذريع، وأن شعبنا مثلما دك الإمبراطوريات في طول التاريخ وحرر البلاد منها فإنه يطردكم بالقوة من الوطن أيضاً ويجبركم على الفرار أذلة صاغرين.
إن الإمارة الإسلامية بالإستفادة من هذه الفرصة تعلن مرة أخرى بكل وضوح للعالم بأسره بما فيها أمريكا بأننا لسنا تهديداً لأحد ولا نقبل تهديد الغير لنا، والدفاع عن حريم بلادنا وإقامة النظام الإسلامي فيها نعتبره حقنا الشرعي والقانوني، ومن أجل الحصول على هذا الحق نواصل جهادنا وكفاحنا الشرعي ، وفي سبيل هذا الأمل المقدس نحن على يقين بنصرنا وهزيمة عدونا إن شاء الله.
إمارة أفغانستان الإسلامية
۱۴۳۴/۱۱/۵هـ ق
۱۳۹۲/۶/۲۰هـ ش ـــ 2013/9/11م