بيان الإمارة الإسلامية حول الذكرى الرابعة والتسعين لتحرير البلد من الإنجليز
(الثامن والعشرين من شهر أسد) هي لحظات الفوز والنجاح التي قام فيها الأفغان الأبطال بمعنوياتهم الجهادية العالية وقيادتهم الحكيمة بانتفاضة شعبية عارمة استطاعوا بعد ثلاث معارك عظام أن يلحقوا هزيمة منكرة بالإحتلال البريطاني، وقدموا في ذلك السبيل تضحيات لا مثيل لها، وفي النهاية أجبر الأفغان البريطانيين في مثل هذا اليوم أن ينحنوا استسلاماً وتعظيماً لهذا الاستقلال البطولي والفتح المبين.
وإننا بمجيئ هذا اليوم العظيم نبارك شعبنا الأبي بهذا الاستقلال، ونقدم له أغلى التحيات، ونقدر ونعظم مقاومة الأسلاف المجاهدة، وتضحياتهم البطولية.
إن الذكرى الرابعة والتسعين لاستقلال أفغانستان من بريطانيا تلوح في أفق أفغانستان الأبية في حيم أن تبرتها الطاهرة محتلة للمرة الرابعة من قبل الغزاة البريطانيين، وهذه المرة تكاتف معها في الإحتلال 49 دولة إحتلالية أخرى ترأسها أمريكا، وقاموا بشكل مشترك بسلب الاستقلال السياسي وحرية الشعب الأفغاني، وأسسوا مئات من النقاط والقواعد العسكرية، وواصلوا طيلة السنوات الاثنتي عشرة الماضية القتل العام للشعب الأفغاني نتيجة الغارات الجوية والهجمات البرية، وإلى جانب ذلك مهدوا سبل الفساد والغصب والاعتداء لجواسيس إدارة كابل وعملائها، بل وأعطوا لهم أوامر رسمية لهدم الوحدة الوطنية للشعب الأفغاني، لكي يستأصلوا جذور استقلال أفغانستان عن طريق توقيع معاهدات أمنية خبيثة مع الأمريكيين!!
إن إمارة أفغانستان الإسلامية في حين أنها تفتخر ببطولات هذا اليوم، وتبارك شعبها بلحظات الفوز والانتصار هذه، وترجوا هلاك جميع مؤيدي ومساندي الإحتلال الأمريكي البريطاني الأخير الذي يعد (الخامس عشر من شهر ميزان عام 1980) بداية لهذا الغزو والإحتلال، وإلى جانب ذلك تذكرهم بأن الأمبراطورية البريطانية رغم غطرستها وجبروتها لم تتمكن من هضم أفغانستان وابتلاعها، وقامت بثلاث محاولات فاشلة، فكذلك أمريكا وبريطانيا الحاليتين لن تتمكنا بفضل الله ونصرته أن تحقق أحلامهما الإحتلالية في أفغانستان، والأجدر بهما أن تتعظا من مصير أسلافهما، وأن تضعا نقطة النهاية لهذا الاحتلال البائس، وأن تكفا عن هذه الذرائع الجوفاء، وأن تتراجعا عن توقيع هذه المعاهدات الأمنية التي لا قيمة ولا أهمية لها أصلاً.
إمارة أفغانستان الإسلامية
11-10-1434 هـ ق
27-5-1392 هـ ش
18-8-2013 م
