بيان الإمارة الإسلامية حول الذكرى الـ (32) لطرد القوات الشيوعية المحتلة من أفغانستان
شهد التاريخ أن وطننا الحبيب أفغانستان قد تعرض مرات لغزوات واحتلالات عاتية، لكن هذه الاحتلالات والاعتداءات مهما كانت عظيمة ووحشية ومرعبة، ومع ذلك كله فإن شعبنا المومن قد وقف أمامها بكل عزم وشجاعة وإباء، واستطاع –بفضل الله- أن يهزم جميع هؤلاء المحتلين الغزاة.
وكان الغزو الشيوعي لأفغانستان أحد هذه الغزوات والاحتلالات العظيمة، وقد أبلى شعبنا المؤمن بلاء حسناً في الوقوف ضده، وإعلان الجهاد والقتال معه، ونتيجة هذه المقاومة والتضحيات انهزم الاحتلال الشيوعي أخيراً في (15/2/1989م) واضطر للهروب من أفغانستان خائبين ذليلين،
وبناء عليه فإننا نبارك لشعبنا المؤمن الأبي حلول ذكرى هذا اليوم العظيم، ونرجو من الله عز وجل الأجرة والمثوبة لجميع الشهداء، والجرحى، والمهاجرين، والمجاهدين، الذين قدموا التضحيات والتحملوا الصعاب والمشاق في الجهاد السابق.
يحل بنا الذكرى الـ (32) لخروج الاحتلال الشيوعي من أفغانستان، في حين أن الاحتلال الجاري بات على مشارف الانتهاء، وأصبح موضوع خروج المحتلين حديث الصحف ووسائل الإعلام والنقاشات العامة،
واستغلالاً لهذا التوقيت فإننا ننادي موالي الاحتلال الأمريكي وحلفائه بأن يتعظوا من مصير الاتحاد السوفييتي، وأن يتعلموا من التجارب الفاشلة للعقدين الماضيين، ويضعوا نقطة النهاية لاحتلالهم الغاشم.
إن الـ 15 من شهر فبراير يثبت لنا حقيقة واضحة، وهي أن المحتل مهما عظم وقوي، إلا أنه رغم ذلك سيبوء بالفشل والهزيمة أمام المقاومة المشروعة للشعب الأفغاني، ولذلك فصيانة لوقوع مزيد من الخسائر والأضرار في الطرفين، يجب المبادرة إلى فعل ما سيُفعل حتماً بعد حين.
وفي الختام، فإلى جانب التهنئة بهذا اليوم العظيم، نود أن نبشر شعبنا الأبي بأن جهادنا مشروع وأننا على الحق، والله عز وجل مع أهل الحق دائماً، وقريباً بإذن الله سنشهد ذلك اليوم الذي ينجو فيه بلادنا من براثن المحتلين، وتتحقق الحرية الكاملة الشاملة في أرضنا، وما ذلك على الله بعزيز.
إمارة أفغانستان الإسلامية
2/7/1442 هـ ق
۱۳۹۹/۱۱/۲۶هـ ش 2021/2/14م