بيان الإمارة الإسلامية حول السادس من شهر جدي (26 ديسمبر)

alt

الأربعاء، ۱۳ صفر ۱٤۳٤

الأربعاء, 26 ديسمبر 2012 22:28

alt

قبل 33 عاماً في السادس من شهر جدي لعام 1358هـ ش الموافق لـ 26/12/1979م قامت قوات الاتحاد السوفيتي الدموية بتحدي استقلال أفغانستان، وتزاحمت على صعيدها الطاهر بالدبابات والمقاتلات براً وجواً، وشرعت في استشهاد وتعذيب جماعي لأناس أبرياء مسالمين.

مساء السادس من شهر جدي الأسود وضع سكين الغزو السوفياتي على رقبة استقلال أفغانستان، وباستخدام تكنولوجياتها العسكرية وإمطار أطنان من القنابل الفتاكة أوجدت حالة من التراجيدية البشرية والمأساة الإنسانية، والعملاء الشيوعيون في الداخل دفعوا إلى أنياب الغول قاضم العالم المسلمين الأفغان الذين رفضوا شعار (هورا) وقالوا عوضاً عنه الله أكبر، والذين لم يستلموا لفلسفتي ماركس ولينن القذرتين بل نادوا بأن الإسلام هو دين النجاة والازدهار والرقي.

إن الشعب الأفغاني المسلم الذي دائماً جرت دماء الحرية والشهامة في عروقه ولازالت تجري، ليس فقط أنه لم يخف من فرعون العصر، بل خضع لأمر الله سبحانه وتعالى بالقيام بالجهاد بأيدي فارغة وإمكانيات معدومة، قام قرابة عشرة سنوات بمقابلة قوات الجيش الأحمر بكل بسالة وفي النهاية خلص نفسه والمنطقة والعالم أجمع من هذا الغول التوسعي الاستعماري!

بفضل الجهاد الأفغاني المبارك خرجتْ عدة دول من بطن الإتحاد السوفيتي، وزال اسم الشيوعية من قاموس التاريخ إلى الأبد.

اليوم الأفغان يواجهون محتلا آخراً، وهذه المرة المتجاوز الغربي والأمريكي يسعى بأن يصارع هذا الشعب البطل، هذا المتجاوز وإن كان خلال أحد عشر عاماً تلقى درساً تاريخياً بالعزم الأفغاني وبسيف الرجولة الجهادية، وقعد عدد كبير من جنرالات العدو في منازلهم مسودي الوجوه، لكن مع ذلك يجب أن يتذكر الاستعمار الأمريكي بأن النصر والظفر للأفغان وأن الهزيمة والانكسار في هذا التراب هما المصير الحتمي والمقدر للمحتلين.

ليعلم المحتلون الغربيون وعملائهم بأن الشعب الأفغاني المجاهد ينظر إلى احتلال السادس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1979م واحتلال السابع من شهر أكتوبر لعام 2001م بنظرة واحدة، ويعد ويعتبر فجائعه وجرائمه ووحشيته أضعاف مضعفة من الاحتلال السوفيتي، لذلك فإن خنادق الجهاد والانتفاضة في وجه الهجوم الأجنبي الحالي حامية بشكل الذي بمشيئة الله تعالى سيكون العام الجديد عام هزيمة حتمية وآخر أيام فرار المحتلين من أفغانستان.

نحن نقول بعبارات واضحة بأن أفغانستان بلد إسلامي وأن أتباعها دائماً ينظرون إلى الغزاة بالتنافر ويكرهونهم، ومن نظر إلى هذا التراب بسوء لم يتنفس بعد سعداء، ويحترق في نار أشعلها بنفسه، يجب أن يتخذ العالم هذا القرار بجد بأن استقلال هذا البلد وحفظ قيمه الإسلامية حق لهذا الشعب، وهو مطلب سليم في مكانه، وبدلاً من موقف تمديد الاحتلال والتجاوز يحترم الحقوق الحقة والقيم العالية للشعب الأفغاني، وأن يقول للدول الغازية بأن تخرج قواتها من أفغانستان عاجلاً، وتترك الأفغان بأن يعيشوا في بلدهم في ظل نظام إسلامي حقيقي في الاستقرار والرفاهية.

إمارة أفغانستان الإسلامية

13/2/1434 هـ ق

26/12/2012 م

الأربعاء، ۱۳ صفر ۱٤۳٤

الأربعاء, 26 ديسمبر 2012 22:28

alt

قبل 33 عاماً في السادس من شهر جدي لعام 1358هـ ش الموافق لـ 26/12/1979م قامت قوات الاتحاد السوفيتي الدموية بتحدي استقلال أفغانستان، وتزاحمت على صعيدها الطاهر بالدبابات والمقاتلات براً وجواً، وشرعت في استشهاد وتعذيب جماعي لأناس أبرياء مسالمين.

مساء السادس من شهر جدي الأسود وضع سكين الغزو السوفياتي على رقبة استقلال أفغانستان، وباستخدام تكنولوجياتها العسكرية وإمطار أطنان من القنابل الفتاكة أوجدت حالة من التراجيدية البشرية والمأساة الإنسانية، والعملاء الشيوعيون في الداخل دفعوا إلى أنياب الغول قاضم العالم المسلمين الأفغان الذين رفضوا شعار (هورا) وقالوا عوضاً عنه الله أكبر، والذين لم يستلموا لفلسفتي ماركس ولينن القذرتين بل نادوا بأن الإسلام هو دين النجاة والازدهار والرقي.

إن الشعب الأفغاني المسلم الذي دائماً جرت دماء الحرية والشهامة في عروقه ولازالت تجري، ليس فقط أنه لم يخف من فرعون العصر، بل خضع لأمر الله سبحانه وتعالى بالقيام بالجهاد بأيدي فارغة وإمكانيات معدومة، قام قرابة عشرة سنوات بمقابلة قوات الجيش الأحمر بكل بسالة وفي النهاية خلص نفسه والمنطقة والعالم أجمع من هذا الغول التوسعي الاستعماري!

بفضل الجهاد الأفغاني المبارك خرجتْ عدة دول من بطن الإتحاد السوفيتي، وزال اسم الشيوعية من قاموس التاريخ إلى الأبد.

اليوم الأفغان يواجهون محتلا آخراً، وهذه المرة المتجاوز الغربي والأمريكي يسعى بأن يصارع هذا الشعب البطل، هذا المتجاوز وإن كان خلال أحد عشر عاماً تلقى درساً تاريخياً بالعزم الأفغاني وبسيف الرجولة الجهادية، وقعد عدد كبير من جنرالات العدو في منازلهم مسودي الوجوه، لكن مع ذلك يجب أن يتذكر الاستعمار الأمريكي بأن النصر والظفر للأفغان وأن الهزيمة والانكسار في هذا التراب هما المصير الحتمي والمقدر للمحتلين.

ليعلم المحتلون الغربيون وعملائهم بأن الشعب الأفغاني المجاهد ينظر إلى احتلال السادس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1979م واحتلال السابع من شهر أكتوبر لعام 2001م بنظرة واحدة، ويعد ويعتبر فجائعه وجرائمه ووحشيته أضعاف مضعفة من الاحتلال السوفيتي، لذلك فإن خنادق الجهاد والانتفاضة في وجه الهجوم الأجنبي الحالي حامية بشكل الذي بمشيئة الله تعالى سيكون العام الجديد عام هزيمة حتمية وآخر أيام فرار المحتلين من أفغانستان.

نحن نقول بعبارات واضحة بأن أفغانستان بلد إسلامي وأن أتباعها دائماً ينظرون إلى الغزاة بالتنافر ويكرهونهم، ومن نظر إلى هذا التراب بسوء لم يتنفس بعد سعداء، ويحترق في نار أشعلها بنفسه، يجب أن يتخذ العالم هذا القرار بجد بأن استقلال هذا البلد وحفظ قيمه الإسلامية حق لهذا الشعب، وهو مطلب سليم في مكانه، وبدلاً من موقف تمديد الاحتلال والتجاوز يحترم الحقوق الحقة والقيم العالية للشعب الأفغاني، وأن يقول للدول الغازية بأن تخرج قواتها من أفغانستان عاجلاً، وتترك الأفغان بأن يعيشوا في بلدهم في ظل نظام إسلامي حقيقي في الاستقرار والرفاهية.

إمارة أفغانستان الإسلامية

13/2/1434 هـ ق

26/12/2012 م

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=23996:——–26–&catid=2:officiale-statmenst&Itemid=4