بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول ترهات كرزاي حول المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية

1-flagيعلم الجميع بأن إمارة أفغانستان الإسلامية قامت من أجل نجاة القيم الدينية والمصالح الوطنية للبلد والشعب، في الوقت الذي كان انعدام الأمن والفوضى وملوك الطوائفية تهدد الخصوصية الإسلامية والوطنية والتاريخية للبلاد، وكانت الإمارة الإسلامية هي التي جلعت البلاد متماسكة، وطوت البساط النتن للعصبية القومية واللسانية والمنطقية من بين أوساط الشعب، وحكمت الأمن في البلاد ونشرت فيها الإطمئنان، وقدمت في سبيل ذلك تضحيات وافرة، ولعل أوضح نموذج لذلك ملحمة “دشت ليلي”، والآن أيضا تقدم تضحيات واسعة بمساندة شعبها الغيور والبطل في وجه الاحتلال من أجل الدفاع عن القيم الدينية للشعب واستقلال البلاد والوحدة الوطنية، وهي حقيقة مشهودة يشهد عليها القاصي والداني.

وللأسف مع الإحتلال وقدوم كرزاي وقعت البلاد مرة أخرى فريسة في مخالب ملوك الطوائفية والأنارشية القذرة. شهد الجميع خلال السنوات الإحدى عشرة ولازالوا يشهدون بأن إدارة كابل لا تملك السيطرة الكاملة على العاصمة كابل، بل كل منطقة في كابل لها ملوك مستقلة، وكل زعيم له اتصال مباشر مع المحتلين والمحتلون اصطنعوا إدارة كابل لمجرد خداع الشعب فقط، والحوادث الأخيرة في شمال البلاد وغربها دليل ظاهر على هذه الحقيقة.

ومن العجيب جدا بأن كرزاي يعتبر فتح المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية في دولة قطر الإسلامية الذي تم فتحه من أجل استقلال البلاد والوحدة الوطنية والأمن والاستقرار، يعتبره مؤامرة لتجزئة البلاد! هذا في حين قدمت الإمارة الإسلامية في الفترة الماضية وما زالت تقدم تضحيات جمة بمساندة قوية من شعبها من أجل الحفاظ على القيم الدينية للشعب واستقلال البلاد والوحدة الوطنية في كل أرجاء البلاد من بدخشان إلى قندهار ومن خوست حتى حيرتان ومن تورغندي حتى طورخم.

 إن الإمارة الإسلامية لن تسح بأية قيمة لأي أحد أن يلعب بمسير دينها وشعبها وترابها، إن كرزاي الذي اقترب ثني بساطه من أجل إخفاء جملة من الأمور منها: فشله، وعدم كفايته، وفساده واحتياله وبشكل خاص من أجل بقاء المحتلين وقتل السلام والاستقرار في البلاد وتمديد فترة حاكميته الهشة وبلا صلاحية يسعى في تبليغات وترهات كاذبة عارية عن الصحة ولا أساس لها، وبهذه الطريقة يحاول توجيه الرأي العالم من عمالته للأجانب إلى اتجاه آخر.

لاشك أن استقلال البلاد في مصلحة الشعب كله، لكن كرزاي يعتبره في ضرره، لذلك يخلق عراقيل بذرائع مختلفة في هذا المسير، فقد أوجد المذكور عراقيل في شهر ديسمبر من عام 2011 م أثناء انعقاد جلسة في بون تجاه مشروع الحرية، والآن أيضا حين ظهر حديث استقلال البلاد والسلام الدائم إلى اليقين فالمذكور شرع في تبليغات جوفاء، كرزاي وعصابته ليسوا متعهدين بأي شكل من الأشكال لاستقلال البلاد واستقرار الشعب، لذا سوف يواصل مساعيه في المستقبل أيضا بشكل من الأشكال أن يخلق موانع وعراقيل في وجه السلام والاستقرار، لذا على المجتمع الدولي الذي أدرك الحقيقة بألا ينخدع بعد الآن بمكره ودسائسه وألاعيبه، وأن تستجيب في ضوء الحقائق الواقعية والفعلية في الأرض الواقع لمطالب وإدارة الشعب الافغاني.

مثلما جاءت في البيانات السابقة للإمارة الإسلامية وخاصة رسالة سماحة أمير المؤمنين حفظه الله بشكل واضح عبارات رصينة، والآن مرة أخرى نقول لشعبنا الكريم والعالم بأسره بصوت عال أن: الخصوصية الإسلامية للبلاد واستقلالها، والوحدة الوطنية للشعب من أهدافنا الأولية، إن الإمارة الإسلامية لن تسمح ولن تعطي الفرصة بأي شكل لأي أحد بأن تكتمل أمانيه القذرة لتجزئة البلاد.

إمارة أفغانستان الإسلامية.

23-8-1434 هـ ق

11-4-1392 هـ ش

2-7-2013 م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى