بيانات ورسائل
بيان الإمارة الإسلامية حول تمديد مدة بقاء جنود الاحتلال من قبل أمريكا
أعلن يوم أمس الرئيس الأمريكي أوباما إبقاء جنوده الاحتلاليين إلى نهاية العام الجاري (2015) في أفغانستان من أجل الحفاظ على سلامة عملائهم، و من أجل قتل الأفغان، وإيذاءهم واستمرار احتلال البلد.
يتم هذا الإعلان في حين أن القوات الاحتلالية الأمريكية قد انهزمت من ذي قبل في أفغانستان، وانهار اقتصاد أمريكا وضاعت هيبتها، وآلاف من جنودها قتلوا وجرحوا وأصيبوا بأمراض نفسية وعقلية.
تستنكر الإمارة الإسلامية بأشد العبارات إعلان تطويل الاحتلال من قبل أمريكا، وتتعهد بأنها ستواصل جهادها المقدس الناجي ضد جميع أنواع الاحتلال.
أمريكا التي لم تتمكن من الوصول إلى أهدافها المعلنة والمخفية بجنودها الاحتلاليين الأكثر من مائة ألف جندي، خلال ثلاث عشرة سنة، وإنفاق مليارات الدولارات، فلن تصل إليها أبداً بإبقاء بضعة آلاف من جنودها.
إن الشعب الأفغاني الهُمام سيواصل جهاده المقدس إلى إنهاء كل نوع من الاحتلال بشكل كامل، فالأفغان في طول التاريخ وخاصة في السنوات 13 الأخيرة أبلوا بلاءً حسناً وأثبتوا وجودهم.
إن حاكمي الإدارة ذات الرأسين في كابل أحدهما بايع البلاد والثاني صاحب الجنسية الأمريكية لا يقدران أن يمثلا الشعب الأفغاني المسلم الحر، الأفغان لا يرضون بأي ثمن الاحتلال الأجنبي، ولديهم عزم وصبر لكفاح طويل الأمد جداً، حكام إدارة كابل بلا صلاحية فوهوا كذباً لعدة شهور شائعة المفاوضات، والآن بعد أن انكشف للشعب بأن الأمر برمته كانت مجرد شائعات، يسعون بأسفار تشريفاتية لصرف أذهان الشعب والرأي العام، وانتباهه عن عدم نذجهم وفشل إدارتهم المشلولة.
سبب تضرع هؤلاء للأمريكيين بالبقاء؛ هو خوفهم من الشعب الأفغاني، ويحافظون بالأمريكيين على أعناقهم من أبناء هذا البلد، يعرفون أفغانستان زوراً لدى المجتمع الدولي بأنها مخيفة وخطيرة، إن قيادة جهاد أفغانستان النبيل وتنظمه في اختيار الإمارة الإسلامية ، وإن الأهداف المشروعة للإمارة الإسلامية وسياستها الشمولية واضحة الآن للجميع.
نحن نُذّكر الأمريكيين أيضاً بأن قادتهم لازالوا يلعبون باقتصادهم وقواهم البشرية، يريدون لفترة أخرى قتل أبناء الأمريكيين بأيدينا في حرب بلا هدف وبلا انتصار، ويلحقون مزيداً من الخسائر باقتصادهم و المهازل بمكانة أمريكا.
إمارة أفغانستان الإسلامية
۶/۶/۱۴۳۶هــ ق
۶/۱/۱۳۹۴هـ ش ــ 2015/3/26م