بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول توقف المفاوضات مع الأمريكيين، ومكتب قطر والنشاط السياسي فيه

الخميس، ۲۱ ربيع‌الآخر ۱٤۳۳

الخميس, 15 مارس 2012 15:42

قبل مدة في الثامن من شهر صفر عام 1433هـ الجاري الموافق لثالث من شهر يناير عام 2012 م وافقت إمارة أفغانستان الإسلامية بشكل رسمي مع حكومة دولة قطر على فتح مكتب سياسي لها في قطر، لأجل التفاهم مع العالم، وطرح بعض موضوعات محددة مع الأمريكيين.

وكان الغرض الأساسي لفتح هذا المكتب هو إتاحة الفرصة للإمارة الإسلامية كي تتمكن من إقامة الاتصالات مع العالم بشكل مستقل بعيدا عن الخطر، ولكي تفهم المحتلين بشكل مباشر بأننا لسنا مكفين عن المقاومة والجهاد، ولن نترككم مستريحي البال ما لم تخرجوا آخر جنديكم من بلدنا، وتتركوا الأفغان لحالهم في بناء نظام إسلامي لأنفسهم، ولأن تقطع الطريق على الجهة المقابلة بأنها دائماً كانت تتذرع بأنالمجاهدين ليس لهم عنوان ، وأن عنوانهم غير معروف لدينا حتى نقيم الاتصال بهم، وبهذه الطريقة كان الأعداء يظهرون براءة ذمتهم، وكذلك كنا نريد أن نقول مباشرة لجميع الجهات بأننا مستعدون في المستقبل للتعامل مع الجميع كما يتعامل دولتين مستقلتين فيما بينهما؛ حيث يراعي كل جانب قوانينه النافذة، كما أردنا أن نزيل من أذهان العالم تلك التصورات والانتباهات التي هتف العدو عنا للعالم، وقدم صورتنا للعالم على أن الإمارة الإسلامية ما عدى المجال العسكري غير مؤهلة، وليست لها قدرة على تخطيط في المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية، وأنها تشكل الضرر للدول الأخرى، في حين أن للإمارة الإسلامية في هذه المجالات سياسة واضحة، وأهلية تامة وتخطيطات طويلة المدى.

وفي هذا الإطار قام المندوبون السياسيون للإمارة الإسلامية ببدء محادثات أولية حول المكتب السياسي بقطرـ والذي تم الاتفاق به بين الإمارة الإسلامية وحكومة دولة قطر من ذي قبل ـ وقضية تبادل الأسرى مع المحتلين، وفي هذا الطور وافق الأمريكيون بتنفيذ عملية تبادل الأسرى، وبعدم مخالفتها لمكتبنا السياسي، لكن بمضي الزمن لم يفي الجانب المقابل بوعوده، كما قام الجانب الأمريكي في أثناء هذه المرحلة بسلسلة من الإدعاءات الباطلة والتي لا أساس لها، منها بأن مندوبي الإمارة الإسلامية قد دخلوا معنا في مفاوضات جامعة حول المعضلة العامة لأفغانستان، وفي الأثناء ادعى حامد كرزاي الذي لا يستطيع التصريح بكلمة سياسية واحدة دون إذن الأمريكيين، ادعى بأن إدارة كابل وأمريكا معا شرعت مفاوضات مشتركة مع طالبان، هذا في حين أن الإمارة الإسلامية ما سوى الأمرين المذكورين آنفاً (تبادل الأسرى وفتح مكتب سياسي ) لم تجر أي تفاوض في مواضيع أخرى، كما لم تقبل شروط أخرى مع أي أحد، كما لم تتم مفاوضات مع إدارة كرزاي، ومن جهة أخرى فإن الموضوعات السالفة البيان التي تم التفاهم عليها لم تنفذ من قبل الأمريكيين بعد، إذ قدم المندوبون الأمريكيون في اللقاء الأخير للإمارة الإسلامية سلسلة من الشروط، بحيث لم يتم عليها التفاهم بين الطرفين من ذي قبل فحسب، بل كانت مخالفة ومتعارضة للتفاهم المسبق، وعليه فنظراً للموقف الأمريكي المتقلب والغير الثابت، اضطرت الإمارة الإسلامية إلى توقف التفاوض مع الأمريكيين، ويجب أن نصرح بأن السبب الأساسي لعرقلة المفاوضات هو الموقف المذبذب، والمتغير والغير الواضح للأمريكيين، لذا فإن مسئولية التوقف تقع على عاتقهم.

ولأجل أن يكون موقف الإمارة الإسلامية واضحاً لشعبنا المسلم، وأعدائنا المحتلين، ولجميع العالم، فإن الإمارة الإسلامية إنما فتحت المكتب السياسي في دولة قطر لأجل التفاهم مع العالم الأجنبي والتفاوض مع الأمريكيين حول موضوع تبادل الأسرى في بداية المطاف، ويبدو ان المحتلين الأمريكيين وعملائهم يسيئون الاستفادة من هذا الإقدام  للإمارة الإسلامية، ويريدون تحقيق أهداف أخرى ، ومن أجل الوصول لأهدافهم الدنيئة تلك، يؤخرون الموضوع ويضيعون الوقت فقط.

لذلك فإن إمارة أفغانستان الإسلامية قررت أن توقف المفاوضات مع الأمريكيين في قطر إبتداءً من اليوم، إلى أن يبين الجانب الأمريكي موقفاً واضحاً تجاه البحث حول الموضوعات المحددة المذكورة، ويبدى استعداده لتنفيذ الوعود التي وعد بها دون ضياع الوقت، وكما أن مسألة أفغانستان ذات بعدين، بعد خارجي وبعد داخلي، والبعد الخارجي يتعلق بالأمريكيين أما البعد الداخلي فيتعلق بالأفغان، وما لم يتم إجراء البعد الخارجي الذي يملك قدرة تنفيذه الأجانب وحدهم ، فالدخول في البعد الداخلي مجرد ضياع للوقت، لذلك فإن الإمارة الإسلامية تعتبر المحادثات مع إدارة كابل عابثة وبلا جدوى.

وإلى جانب هذا فإن الإمارة الإسلامية تتمتع باستعداد تام، ومعنويات رفيعة، وتخطيطات جهادية طويلة المدى، ومؤازرة ومساندة قوية من قبل شعبها المؤمن تجاه دسائس ومؤامرات العدو، وتعتبر تواجد القوات الاحتلالية في أفغانستان خطر على المنطقة بأسرها، ولا تطيق ولو لحظة واحدة تحمل تواجدهم على الشكل الحالي ولا على الشكل المؤقت أو القواعد الدائمة، كما تنادي الإمارة الإسلامية مرة أخرى جميع العالم وخاصة دول المنطقة أن تساند وتساعد الإمارة الإسلامية في طرد القوات المحتلة، لكي يعم الأمن والثبات والاستقرار في المنطقة.

والسلام

إمارة أفغانستان الإسلامية.

2012-03-15م 22-04-1433 هـ ق

1390-12-25 هـ ش

الخميس، ۲۱ ربيع‌الآخر ۱٤۳۳

الخميس, 15 مارس 2012 15:42

قبل مدة في الثامن من شهر صفر عام 1433هـ الجاري الموافق لثالث من شهر يناير عام 2012 م وافقت إمارة أفغانستان الإسلامية بشكل رسمي مع حكومة دولة قطر على فتح مكتب سياسي لها في قطر، لأجل التفاهم مع العالم، وطرح بعض موضوعات محددة مع الأمريكيين.

وكان الغرض الأساسي لفتح هذا المكتب هو إتاحة الفرصة للإمارة الإسلامية كي تتمكن من إقامة الاتصالات مع العالم بشكل مستقل بعيدا عن الخطر، ولكي تفهم المحتلين بشكل مباشر بأننا لسنا مكفين عن المقاومة والجهاد، ولن نترككم مستريحي البال ما لم تخرجوا آخر جنديكم من بلدنا، وتتركوا الأفغان لحالهم في بناء نظام إسلامي لأنفسهم، ولأن تقطع الطريق على الجهة المقابلة بأنها دائماً كانت تتذرع بأنالمجاهدين ليس لهم عنوان ، وأن عنوانهم غير معروف لدينا حتى نقيم الاتصال بهم، وبهذه الطريقة كان الأعداء يظهرون براءة ذمتهم، وكذلك كنا نريد أن نقول مباشرة لجميع الجهات بأننا مستعدون في المستقبل للتعامل مع الجميع كما يتعامل دولتين مستقلتين فيما بينهما؛ حيث يراعي كل جانب قوانينه النافذة، كما أردنا أن نزيل من أذهان العالم تلك التصورات والانتباهات التي هتف العدو عنا للعالم، وقدم صورتنا للعالم على أن الإمارة الإسلامية ما عدى المجال العسكري غير مؤهلة، وليست لها قدرة على تخطيط في المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية، وأنها تشكل الضرر للدول الأخرى، في حين أن للإمارة الإسلامية في هذه المجالات سياسة واضحة، وأهلية تامة وتخطيطات طويلة المدى.

وفي هذا الإطار قام المندوبون السياسيون للإمارة الإسلامية ببدء محادثات أولية حول المكتب السياسي بقطرـ والذي تم الاتفاق به بين الإمارة الإسلامية وحكومة دولة قطر من ذي قبل ـ وقضية تبادل الأسرى مع المحتلين، وفي هذا الطور وافق الأمريكيون بتنفيذ عملية تبادل الأسرى، وبعدم مخالفتها لمكتبنا السياسي، لكن بمضي الزمن لم يفي الجانب المقابل بوعوده، كما قام الجانب الأمريكي في أثناء هذه المرحلة بسلسلة من الإدعاءات الباطلة والتي لا أساس لها، منها بأن مندوبي الإمارة الإسلامية قد دخلوا معنا في مفاوضات جامعة حول المعضلة العامة لأفغانستان، وفي الأثناء ادعى حامد كرزاي الذي لا يستطيع التصريح بكلمة سياسية واحدة دون إذن الأمريكيين، ادعى بأن إدارة كابل وأمريكا معا شرعت مفاوضات مشتركة مع طالبان، هذا في حين أن الإمارة الإسلامية ما سوى الأمرين المذكورين آنفاً (تبادل الأسرى وفتح مكتب سياسي ) لم تجر أي تفاوض في مواضيع أخرى، كما لم تقبل شروط أخرى مع أي أحد، كما لم تتم مفاوضات مع إدارة كرزاي، ومن جهة أخرى فإن الموضوعات السالفة البيان التي تم التفاهم عليها لم تنفذ من قبل الأمريكيين بعد، إذ قدم المندوبون الأمريكيون في اللقاء الأخير للإمارة الإسلامية سلسلة من الشروط، بحيث لم يتم عليها التفاهم بين الطرفين من ذي قبل فحسب، بل كانت مخالفة ومتعارضة للتفاهم المسبق، وعليه فنظراً للموقف الأمريكي المتقلب والغير الثابت، اضطرت الإمارة الإسلامية إلى توقف التفاوض مع الأمريكيين، ويجب أن نصرح بأن السبب الأساسي لعرقلة المفاوضات هو الموقف المذبذب، والمتغير والغير الواضح للأمريكيين، لذا فإن مسئولية التوقف تقع على عاتقهم.

ولأجل أن يكون موقف الإمارة الإسلامية واضحاً لشعبنا المسلم، وأعدائنا المحتلين، ولجميع العالم، فإن الإمارة الإسلامية إنما فتحت المكتب السياسي في دولة قطر لأجل التفاهم مع العالم الأجنبي والتفاوض مع الأمريكيين حول موضوع تبادل الأسرى في بداية المطاف، ويبدو ان المحتلين الأمريكيين وعملائهم يسيئون الاستفادة من هذا الإقدام  للإمارة الإسلامية، ويريدون تحقيق أهداف أخرى ، ومن أجل الوصول لأهدافهم الدنيئة تلك، يؤخرون الموضوع ويضيعون الوقت فقط.

لذلك فإن إمارة أفغانستان الإسلامية قررت أن توقف المفاوضات مع الأمريكيين في قطر إبتداءً من اليوم، إلى أن يبين الجانب الأمريكي موقفاً واضحاً تجاه البحث حول الموضوعات المحددة المذكورة، ويبدى استعداده لتنفيذ الوعود التي وعد بها دون ضياع الوقت، وكما أن مسألة أفغانستان ذات بعدين، بعد خارجي وبعد داخلي، والبعد الخارجي يتعلق بالأمريكيين أما البعد الداخلي فيتعلق بالأفغان، وما لم يتم إجراء البعد الخارجي الذي يملك قدرة تنفيذه الأجانب وحدهم ، فالدخول في البعد الداخلي مجرد ضياع للوقت، لذلك فإن الإمارة الإسلامية تعتبر المحادثات مع إدارة كابل عابثة وبلا جدوى.

وإلى جانب هذا فإن الإمارة الإسلامية تتمتع باستعداد تام، ومعنويات رفيعة، وتخطيطات جهادية طويلة المدى، ومؤازرة ومساندة قوية من قبل شعبها المؤمن تجاه دسائس ومؤامرات العدو، وتعتبر تواجد القوات الاحتلالية في أفغانستان خطر على المنطقة بأسرها، ولا تطيق ولو لحظة واحدة تحمل تواجدهم على الشكل الحالي ولا على الشكل المؤقت أو القواعد الدائمة، كما تنادي الإمارة الإسلامية مرة أخرى جميع العالم وخاصة دول المنطقة أن تساند وتساعد الإمارة الإسلامية في طرد القوات المحتلة، لكي يعم الأمن والثبات والاستقرار في المنطقة.

والسلام

إمارة أفغانستان الإسلامية.

2012-03-15م 22-04-1433 هـ ق

1390-12-25 هـ ش

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=18568:2012-03-15-11-12-38&catid=2:officiale-statmenst&Itemid=4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى