بيانات ورسائل
بيان الإمارة الإسلامية حول سوء معاملة السجناء من قبل الأمريكيين وإدارة كابل
وصل الوضع في سجون البلاد حاليا إلى أسوأ حال حيث يتم انتهاك كل أنواع حقوق السجناء المظلومين، يواجه السجناء مشاكل كبيرة في قسمي الصحة وبحث قضاياهم، كما يتعرضون في المحابس لمعاملة سيئة للغاية، ونلخص مشاكلهم الأساسية كالآتي:
التعذيب والمعاملة السيئة:
مع أنه تتم معاملة سيئة مع السجناء في جميع سجون البلاد لكن ظلم وسوء معاملة جنود إدارة كابل الوحشيين مع السجناء في معتقل باغرام وصل لحده الأقصى، يتم ضرب وتعذيب السجناء أمام زملائهم بمجرد عذر أو اتهام، ويتم توهينهم وحبسهم في زنزانات فردية لفترات طويلة ومجازاتهم بأنواع مختلفة أخرى، وتزيد المعاملة سوءا إن كان السجين عالم دين أو حافظ لكتاب الله.
يمنح للسجناء قميصا واحدا فقط في السنة، ويحرمونهم من الألبسة التي يقدمها لهم ذويهم، يقوم الجنود بسرقة الأمتعة التي تقدمها أحيانا الصليب الأحمر للسجناء كالصابون وفرشاة الأسنان وغير ذلك وفي معظم الأحيان لا يصل إلا صابون واحد لـ 36 سجينا !. وحسب شهادات السجناء فإن القائد العام لمعتقل باغرام/ مير صاحب جل، ومساعده الجنرال/ صفي وضباط آخرين للعدو متورطين في عمليات ضربت وتعذيب السجناء في معتقل باغرام، حيث تتم أكثر عمليات التعذيب والضرب والتوهين للسجناء في قسم “شو” وفي الأقسام الـ 7 الجديدة.
المشاكل الصحية:
يواجه السجناء مشاكل صحية كبيرة في معظم السجون ومحرومون من أدنى رعاية صحية، ولا يأذن أيضا لذوي السجناء المصابين بالأمراض الخطيرة من معالجتهم، ونتيجة الإهمال وعدم المعالجة يتوفى عدد كبير من السجناء المرضى، وعلى سبيل المثال توفي قبل عدة أيام سجين مريض من ولاية هلمند وآخر من ولاية غزني في محبس بل تشرخي. حاليا يوجد عدد كبير من السجناء المصابين بأمراض خطيرة ومهددون بالموت إن لم يتم معالجتهم، فهناك مئات السجناء المصابين بمرض (تي بي)، وفقط في معتقل باغرام يوجد أكثر من 200 سجين مصاب بهذا المرض.
عدم بحث القضايا:
إلى جانب سجون الولايات الأخرى يتواجد في معتقل باغرام وسجن بل تشرخي عدد كبير من السجناء الذين يجب إطلاق سراحهم حسب القانون، لكن إدارة كابل ليس فقط لا تطلق سراحهم بل تضع عراقيل أمام سبيل فك أسرهم، وما قدمه وفد مجلس الشيوخ بإدارة كابل لوسائل الإعلام بعد زيارتهم لسجن بل تشرخي نموذج لظلم سلطات إدارة كابل وتجاوز على حقوق السجناء، فقد ذكر الوفد في معلوماتهم التي قدمت لوسائل الإعلام بأن هناك 800 شخص من بين السجناء في سجن بل تشرخي قد اكتملت فترة حبسهم لكنهم لا زالوا يقبعون في السجن، كما يوجد 140 سجينا مبتليا بأمراض خطيرة (صعب العلاج) حيث حسب القانون يجب فك أسرهم، ومع وجود أحكام إطلاق سراحهم إلا أنهم لا زالوا يقبعون في السجن، وتتم نشر هذه المعلومات في الوقت الذي يواجه عدد كبير من السجناء في معتقل باغرام مصيرا مجهولا ويقضون ليالي عصيبة في هذه السجون السيئة الصيت. وعلاوة على ذلك هناك أكثر من 200 طفل سجين في معتقل باغرام حيث يواجهون معاملة سيئة وغير إنسانية، وقد نشرت لجنة الحقوق البشرية بأفغانستان تقريرا حول ذلك أيضا.
تظهر المعلومات الجديدة حول انتهاكات الحقوق القانونية للسجناء، وعمليات التعذيب القاسي والضرب المبرح للسجناء في مختلف معتقلات الاستخبارات والسجون في البلاد بأن الأمريكيين المحتلين وإدارة كابل وقادة وضباط هذه السلطة مستمرون بتعذيب وأذية السجناء وفق برنامج مخطط ويعتبرون أنفسهم فوق جميع القوانين الحربية والأصول البشرية ولا يعتنون أبدا لهذه القوانين والأصول.
مع أنه من خلال نشر عدة بيانات ورسائل تمت المطالبة من مدافعي حقوق الإنسان، والهيئات الدولية المحايدة، والصليب الأحمر حول الأوضاع المقلقة للسجناء في سجون البلد، لكي تؤدي مسؤولياتها في هذا الخصوص، وتنبه المسئولين الظالمين في نظام كابل نحو أفعالهم في الحفاظ على الحقوق القانونية لهؤلاء الأشخاص المظلومين؛ لكن للأسف لم تُتخذ خطوة إيجابية حتى الآن بهذا الخصوص.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية مرة أخرى تنادي على تلك الهيئات والمنظمات الدولية التي تعتبر نفسها محايدة، ومستقلة، ومدافعة عن حقوق الإنسان بأن تؤدي مسؤوليتها تجاه التعامل السيئ من قبل نظام كابل مع السجناء المظلومين المستضعفين، وأن تثبت هذه المنظمات حيثيتها الوظيفية والمحايدة وإدعاء رسالتها البشرية.
إمارة أفغانستان الإسلامية
18/2/1438 هـ ق
2016/11/18م