بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول قطع رؤوس عدد من الجنود في بدخشان

نشرت قبل مدة أخبار قطع رؤوس عدد من الجنود في مواجهات في ولاية بدخشان بين إدارة كابل والمجاهدين، بعد الحادث بدأت الإمارة الإسلامية مساعيها حسب المعمول، ووفق مسؤوليتها الإسلامية والإنسانية بهدف الوصول إلى الحقيقة، جمعتْ حتى الآن المعلومات الآتية وها هي تشاركها مع شعبها والعالم:

دارت اشتباكات في 22/ مارس المنصرم بين المجاهدين وجنود الإدارة العميلة في مديرية وردوج بولاية بدخشان، بجانب تكبد العدو خسائر بشرية ومادية جمة وقد استشهد عدد من مجاهدي الإمارة الإسلامية، الجنود الأوباش الذين تربوا على أيدي الاحتلاليين قاموا بإطلاق نيران كثيفة على وجوه هؤلاء المجاهدين بوحشية قاسية خلافاً لجميع القيم الإسلامية والإنسانية والأصول الحربية إلى درجة ما كان تعرف وجوههم بتاتاً، حيث أن هذا الأسلوب أدى إلى إثارة المجاهدين وأهالي المنطقة وإغضابهم.

بعد هذا الحادث بـ 3 أسابيع ، دارت مواجهات في 12 من شهر ابريل الجاري بين المجاهدين وجنود إدارة كابل العميلة في مديرية جرم بالولاية المذكورة، في هذا الحادث أيضاً تكبد العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة. وبما أن جنود العدو قاموا بتمثيل المجاهدين في المواجهات الأولى حيث أنها فعلة غير إسلامية وغير إنسانية، ففي المقابل قام عدد من المجاهدين هذه المرة من تلقاء أنفسهم بقطع رؤوس 7 من جنود العدو كانتقام، والدعاية التي يقوم بها العملاء بأنه تم قطع رؤوس 28 جندياً لا صحة لها ولا حقيقة.

إن الإمارة الإسلامية في الوقت الذي تعتبر الحادثين خلافاً للأصول القتالية، في الوقت نفسه تعتبر المحتلين وعملائهم العاملين الأصليين للحادثين المقززين؛ لأن مثل هذه الأفعال هم البادئون بها، يعلم الجميع بأن المحتلين قبل هذا أشعلوا النيران في أجساد الشهداء، كما بالوا على أجساد طاهرة للشهداء خلافاً لجميع القيم الإنسانية الأمر الذي أدى إلى إثارة ردود أفعال كثيرة على مستوى العالم.

ففي هذه القضية أيضاً لو لم يقم العملاء المدرَبون على أيدي المحتلين بتميل الشهداء، ولم يرشوا الرصاص الكثيف على وجوه الشهداء، لما قام المجاهدون بعمل تلقائي كهذا.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية كما في السابق مرة أخرى ترشد جدياً مجاهديها بأن تُضع في الحسبان بالشدة الأصول الإسلامية واللائحة العسكرية للإمارة الإسلامية أثناء المعارك، فقد جاء في المادة 21 من اللائحة العسكرية للإمارة الإسلامية : ( إن كان أي مجرم يستحق القتل شرعاً، وصدر في حقه حكم القتل، كان جاسوساً أو أي مجرم آخر، يُقتل بواسطة بندوق، ويُمنع تصويره).
   يجب أن ينتبه المجاهدون بأن جهادنا جميعاً من أجل رضا الله سبحانه وتعالى، وإقامة النظام الإسلامي، فلا نقوم أبداً بعمل يكون سببا لسخط الله سبحانه وتعالى، وخلافاً لأصول الإمارة الإسلامية وعدم طاعة أمر الأمير.
   مع أن المحتلين والمدرَبون على أيديهم مهما يقومون بأعمال مناهضة ومخالفة للإسلام والإنسانية في حق المجاهدين، على المجاهدين أن يتصرفوا وفق الأصول الإسلامية، ويجب ألا يحركنا ظلم العدو وتعديه لنقض الأصول.
   في الختام يجب أن نذكر جميع المجاهدين بأن مخالفة صغيرة للأصول الإسلامية تؤدي إلى حرمان النصرة الإلهية والفتوحات العظيمة، كما يجب أن يعلم جميع المجاهدين بأنه بعد الآن من قام بعمل مخالف للسياسية العسكرية للإمارة الإسلامية؛ فيجازي  في ضوء الأصول الشرعية حتماً.

إمارة أفغانستان الإسلامية
۲/۷/۱۴۳۶هـ ق
۱/۲/ ۱۳۹۴هـ ش ـــ 2015/4/21م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى