بيانات ورسائل

بيان الإمارة الإسلامية حول مذبحة قندوز

بتوجيه من الأمريكيين قام جنود إدارة كابل العميلة يوم أول من أمس بقصف حفل تخريج حفظة القرآن الكريم والعلماء في مدرسة دينية مدنية تجمع فيها عدد كبير من الطلاب والعلماء وأهاليهم في منطقة فتانو بمديرية دشت آرتشي بولاية قندوز.

وقد استشهد وجرح في هذا الحادث الأليم قرابة 200 شخص من المدنيين العزل أغلبهم علماء دين، وحفظة القرآن الكريم وأطفال صغار، وهزت هذه المذبحة الشعب الأفغاني المسلم بأسره.

تثبت هذه الجريمة النكراء مرة أخرى مدى عداوة المحتلين المسلطين على أفغانستان وعملائهم الخونة مع عقيدة هذا الشعب، وفكره الإسلامي، وتعليمه، وقيمه، ومقدساته؛ كما يظهر مدى جهودهم لنزع هذه القيم الإسلامية من شعبنا الأبي المجاهد.

تندد الإمارة الإسلامية مرة أخرى بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء وتعاهد بالثأر لهذه الدماء الزكية من مرتكبي هذه المجزرة.

لقد قدمت الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني المجاهد بشكل عام تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الإسلام، وتطمئن الإمارة الإسلامية الأمة بعد هذا أيضا بأنها لن تتهاون في سبيل الدفاع عنكم وعن المقدسات الدينية، وستجر مرتكبي مثل هذه الجرائم إلى المحاكمة بإذن الله.

يتوجب على الشعب الأفغاني بأكمله بعد حادث قندوز المأساوي أن يقف في صف الجهاد الجاري، وأن يبذل جهودا أكثر من أي وقت مضى في سبيل الدفاع عن دينه، ومقدساته، وعلمائه ومدارسه، وتقوية صفوف الجهاد لهزيمة الاحتلال الغاشم.

تطالب الإمارة الإسلامية من جميع المنظمات والهيئات المحلية والعالمية المحايدة ومن المؤسسات البشرية بانتخاب وفد محايد وإرساله إلى ولاية قندوز للتحقيق بشكل محايد وشامل في هذا الحادث، وكشف المجرمين المسئولين عن هذا الهجوم الوحشي وعن أهدافهم. ستقدم الإمارة الإسلامية تسهيلات لقدوم مثل هذا الوفد، وتقدم ضمان أمنه في المنطقة.

كما تطالب الإمارة الإسلامية من جميع وسائل الإعلام، والإعلاميين، والباحثين بالبحث في الحادث وتقصي الحقائق ومعاينة المنطقة من قرب وإجراء حوارات ولقاءات مع سكان المنطقة والمتضررين ومع ذوي الشهداء وجمع المعلومات حول الحادث ونقلها للعالم. كما تطلب الإمارة الإسلامية من الكتاب والمحللين بتسليط الضوء على ما ترتكبه قوات الاحتلال وعملائهم من جرائم وانتهاكات وكشف أهدافهم ودسائسهم وتوعية شعوبهم.

نواسي جميع أسر ضحايا مذبحة قندوز من أعماق قلوبنا ونشاركهم في مصابهم، ألمنا وغمنا واحد، نسأل الله عز وجل الجنة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لذويهم ولجميع المتضررين.

وندعو الله عز وجل أن يحرر بلادنا عاجلا من الاحتلال بفضله وكرمه ثم ببركة هذه الدماء الزكية، وأن يعيد النظام الإسلامي فيه، وأن ينصر المجاهدين الذين يقاتلون في سبيله، ويهزم الباطل وأن ينزله في أسفل السافلين، وما ذلك على الله بعزيز. والسلام

إمارة أفغانستان الإسلامية

18/7/1439 هـ ق
۱۳۹۷/۱/۱۵هـ ش ــ
2018/4/4م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى