بيان الشورى القيادي للإمارة الإسلامية حول بدء العمليات العمرية الربيعية
إمارة أفغانستان الإسلامية
الشورى القيادي
التاريخ : 5 رجب ۱۴۳۷هـ ق
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله قاصمِ الجبابرة قهرًا، وكاسِر الأكاسرة كسرًا، وواعدِ عباده المؤمنين مِن لدنه نصرًا، نحمده سبحانه له العلوّ المطلَق قَدرًا وقهرًا،ونشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أنَّ سيدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله ، صلى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آلِه وأصحابه الحائزين فضلاً والطيِّبين ذكرًا، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
وبعد: قال الله تبارك و تعالى: يا أيها النبي جاهد الکفار والمنافقین واغلظ علیهم ومأواهم جهنم و بئس المصیر( ۹ ) التحریم.
اكتمل العام الرابع عشر لجهاد الإمارة الإسلامية المسلح ضد الاحتلال الأمريكي، وها هو العام الخامس العشر جار، إن الجهاد كان فرضية إلهية في عاتقنا ضد الجيش الكافر المتجاوز الغاصب، وإنه لوسيلة لازمة ومناسبة في سبيل استعادة النظام الإسلامي، واستقلال الشعب المسلم.
مع إطلالة الربيع الجديد، قد حان مرة أخرى وقت تجديد الإرادة والعمليات الجهادية. يعلن القيادة الجديدة لإمارة أفغانستان الإسلامية العمليات الجهادية الجديدة باسم مؤسس الحركة وزعيمها الأول المغفور له بإذن الله أمير المؤمنين الملا / محمد عمر مجاهد ـ رحمه الله ـ تفاؤلاً به، فيعلنها عمليات عمرية.
وقد كان تم تصفية 95 في المائة من أراضي البلاد من الشر والفساد والظلم بقيادة المرحوم أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله، وتم محو المفسدين، ثم بعد ذلك هربت القوات المتجاوزة لكثير من الدول الاحتلالية وأجبرت للفرار، وقد سجلت بطولات معتزة أخرى في صفحات التاريخ الإسلامي، ولنا في الله أمل بأن العمليات التي سميت باسمه رحمه الله ( عمليات عمرية) سوف تتخلص البلاد ـ بإذن الله ـ من خلالها من تواجد وشر الكفار، وبقاياهم ، ومن المختطفين والبغاة ، وبقية المفسدين.
بدأت العمليات العمرية في تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم 5/ رجب/ 1437هـ ق الموافق لـ 24/حمل/1395هـ ش والمصادف لـ 12/4/2016م في كافة أرجاء البلاد، وقد كان اليوم الخامس من شهر رجب من العام الخامس عشر الهجري في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً تاريخياً لانتصار المسلمين و يوم هزيمة نكراء للكفار في غزوة اليرموك.
نسأل الله العلي القدير بأن يجعل عمليات عمرية لهذا العام أيضاً ضربة قاضية لهزيمة وطرد الكفار ورفاقهم، إن العمليات العمرية التي طرحها القيادة العليا، ومسئولو اللجنة العسكرية، والمتخصصون العسكريون في الإمارة الإسلامية خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، تم التركيز فيها بتحرير واستعادة المناطق المتبقية من البلاد الخاضعة لتصرف العدو، وأن يكون العدو تحت هجمات بشكل تهاجمي في كافة أرجاء البلاد، وأن تدك بالعمليات الاستشهادية والانغماسية المناطق الحساسة والآمنة للعدو، وأن يستهدف جميع المسئولين المضرين من خلال هجمات مباغتة، وسيتم السعي لدحر العدو ودكه بالاستفادة من كل وسيلة مشروعة ممكنة؛ لكي يكون المساندين الأجانب والمسلحين الداخليين العملاء متورطين في دوامة معركة مرهقة وقاتلة للمعنويات حتى يضطروا لترك المناطق، وبتأمين الأمن الجيد في المناطق المحررة سيتم توفير فرصة الحياة الرغدة للمواطنين إن شاء الله.
مع بدأ “عمليات عمرية” سيسعى جميع العلماء الكرام ووجهاء القبائل ومسئولو الإمارة الإسلامية في جميع أرجاء البلاد بإقناع المواطنين الواقفين في الصف المقابل وحثهم بترك المخالفة مع النظام الإسلامي ومناصحتهم ودعوتهم للانضمام إلى صفوف المجاهدين للنجاة من خزي الدنيا والآخرة. هناك إرشادات جدية خاصة لمجاهدي الإمارة الإسلامية بإدارة وتنظيم هجماتهم في إطار “عمليات عمرية” لعدم إلحاق خسائر بالمدنيين وبالمنشئات للنفع العام والمرافق العامة والحفاظ عليها.
تضمن إمارة أفغانستان الإسلامية سلامة أموال وأنفس سكان المناطق والقرى والمدن التي ستخضع لسيطرة المجاهدين نتيجة “عمليات عمرية”، وتعتبر هذا من مسئوليتها فعلى عامة الأفغان وخصوصا الكوادر العلمية والمتخصصة ورجال الأعمال والأثرياء وأصحاب العقارات بألا يخدعوا بتبليغات العدو وأن لا يحسوا بأي خطر من المجاهدين. و أيضاً بما أن هدف جهادنا مساعدة المظلومين والمستضعفين؛ فإن تحرير ونجاة السجناء المظلومين سيكون محل اهتمام خاص ضمن “عمليات عمرية”.
تطلب إمارة أفغانستان الإسلامية من جميع المجاهدين وعامة الشعب بالمشاركة بكل إخلاص وبعزم وهمة عالية في سبيل إجراء وإنجاح “عمليات عمرية” مثلما ساهموا في عمليات العزم الناجحة في العام المنصرم، لتكون هذه العمليات الجهادية بنصر الله العلي القدير ضربة أخيرة على رأس الكفار الاحتلاليين ومسانديهم وتحرير البلاد من الاحتلال. وما ذلك على الله بعزيز.
مجلس الشورى القيادي لإمارة أفغانستان الإسلامية
5 رجب 1437 هـ ق
24 حمل 1395 هـ ش
2016/4/12 م