
بيان المكتب السياسي للإمارة الإسلامية حول الخسائر المدنية الأخيرة في البلد
وافق المشاركون في مؤتمر الحوار بين الأفغان المنعقد بتاريخ (7-8) من شهر يوليو الجاري في العاصمة القطرية “الدوحة” على أن جميع الأطراف المتنازعة ستسعى في تخفيض نسبة الخسائر المدنية في أفغانستان إلى الصفر، وأن تحترم حمى المنازل السكنية والمراكز الصحية.
لكن بعد انتهاء المؤتمر يلاحظ بأن جنود إدارة كابل وأسيادهم المحتلين الأجانب مازالوا يواصلون سفك دماء المدنيين في جميع أرجاء البلد، فقبل أيام تم قصف منزل للمدنيين في منطقة “دند شهاب الدين” بولاية بغلان أسفر عن استشهاد 7 أفراد من أسرة واحدة من بينهم أطفال ونساء، وفي مديرية شيندند بولاية هرات قصف العدو المدنيين في عدة مناطق حيث راح ضحيته 9 من المدنيين الأبرياء.
وقبل أربعة أيام تم مداهمة مستشفى في منطقة “تنجي” بمديرية دايمرداد بولاية ميدان وردك، وخلال المداهمة استشهد 4 أشخاص من الطاقم الطبي والمرضى، وفي مدينة شرنه مركز ولاية بكتيكا قام قائد مليشي بقتل حافظ للقرآن، وفي الليلة البارحة استشهد ما يقارب 16 مدنياً من بينهم 4 أشقاء في مداهمة ليلية في منطقة “جوبان” بمديرية جغتو بولاية ميدان وردك.
وتظهر هذه الأحداث بأن إدارة كابل وحلفاءها المحتلين لا يحترمون قرارات وجهاء هذا الشعب كعدم احترامهم لقرارات مؤتمر الدوحة.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تندد قتل المدنيين بأشد العبارات، وتعتبرها جريمة حرب.
كما تنادي الإمارة الإسلامية المشاركين في مؤتمر الدوحة بأن يرفعوا أصواتهم، ويؤدوا مسؤوليتهم تجاه هذه الجرائم البشرية البشعة بجميع الطرق الممكنة.
كما نطلب من الجمعيات العالمية، والمنظمات الإنسانية، والمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام بأن تؤدي مسئولياتها في حفظ أرواح المدنيين، وأن تخطو خطوات عملية جادة بهذا الخصوص، وأن تسعى جاهدة في منع هذه الجرائم.
والإمارة الإسلامية من جهتها ستبذل قصارى جهودها في الحفاظ على أرواح المدنيين، ولن تستهدف المدنيين بشكل عمدي على الإطلاق.
المتحدث باسم الإمارة الإسلامية محمد سهيل شاهين
11/11/1440 هـ ق
۲۳/۴/۱۳۹۸هـ ش ــ 2019/7/14م