بيانات ورسائل
بيان لجنة الدعوة والإرشاد بإمارة أفغانستان الإسلامية
دعوة إلى سبيل الرشاد لجميع الموظفين والمتعاونين مع المحتلين والإدارة العميلة:
تعلمون جيداً أن المحتلين الغزاة قد اعتدوا على بلادنا منتهكين في ذلك جميع الأصول الإسلامية والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية، فأسقطوا النظام الإسلامي، وقتلوا وجرحوا مئات الآلاف من الأفغان، وألقوا بعشرات الآلاف منهم في غياهب السجون ويعذبون فيها بأبشع أنواع التعذيب، وشردوا مثل ذلك من منازلهم وديارهم، وأبادوا قرى بأكملها، وارتكبوا أنواعاً من الإبادات الجماعية بواسطة الأسلحة الكيماوية، والقنابل الفسفورية، وغيرها من الأسلحة الفتاكة، ويبذلون قصارى جهودهم في التبشير ونشر معتقداتهم الباطلة، كما أحرقوا المصاحف مرات ومرات، وكرروا انتهاك القيم والمقدسات الإسلامية، وأشاعوا الفساد الإداري والأخلاقي و…
وإن الأمريكيين لم يؤسسوا إدارة إلا وعينوا فيها أولئك الأشخاص الذين يرجحون مصالح أمريكا على مصالح أفغانستان، ويخلصون الود للأمريكيين بدل الأفغان، ولأجل إرضاء ساداتهم لا يكترثون سفك دماء الناس، واعتقالهم، وتعذيبهم، وانتهاك أموالهم وأعراضهم. وما توقيع الاتفاقيات مع الكفار، واكتظاظ سجن “بجرام” وسجن “بل تشرخي” بالأفغان المدنيين، ونهب بنك كابل، والسيطرة على قلعة “شير بور” التاريخية، وغصب مئات آلاف هكترات من الأراضي الحكومية والخاصة إلا نماذج على ظلم، وعدوان، ووحشية، وعمالة إدارة كابل.
فإن كان العمل مع مثل هذه الإدارة تعتبر جريمة شرعية، فهو في الوقت نفسه يعد عاراً في العرف، لأنه بمثابة الصداقة مع بائع الوطن وقاتل الأخ، وكما هو بَيِّن ومعلوم لدى الجميع أن أنذل رجل وأسوأه في العرف الأفغاني هو من يساعد بائع وطنه وقاتل أخيه. وهذه حقيقة مسلمة أن العامل مع إدارة كابل شريك معها في بيع الوطن، والفساد، والظلم، والعدوان، والسرقة والنهب، وإن كان منكم من يرى نفسه غير ملوث ومتروط في مثل هذه الجرائم، لكن وجودكم فيها منح قوة ووسعة لهذه الإدارة العميلة.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية قدمت تضحيات عظيمة من أجل حرية، ورفاهية، ومساعدة شعبها المظلوم، ومازالت هذه السلسلة في استمرار، وما ظنكم إن لم يكن جهاد الشعب تحت قيادة الإمارة الإسلامية؟! أما كانت قيمنا الدينية ومقدساتنا الإسلامية ستدنس؟ أما كانت هويتنا ستمحى وتُدْرَس؟ أما كان تاريخنا العريق سيُنسى ويُنْسخ؟ أما كانت ثقافتنا المحتشمة ستُعرى وتُفْحش؟ لكن رغم محاولات الأعداء المكثفة لتربية جيلنا الجديد بأفكار وطباع أجبنية، إلا أنه بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهاد المستمر استطعنا إلى حد كبير الحفاظ على ديننا، وهويتنا، وتاريخنا، وثقافتنا وجيلنا.
وكونوا واثقين بأن هؤلاء المحتلين الأجانب سيفرون من أفغانستان كأسلافهم الروس، وسيتركون عملاءهم الداخليين وراءهم كشيوعيي ذاك الزمان دون مدافع ونصير، لذلك فإن إمارة أفغانستان الإسلامية قد أسست في تشكيلاتها لجنة الدعوة والإرشاد والجلب والجزب، كي تمهد بذلك سبيل التخلص من الذل والخيانة للموظفين مع المحتلين وإدارة كابل، حتى ينجوا من العار والموت الذليل من جهة، ويأمنوا عذاب الآخرة من جهة أخرى.
وإن لجنة الدعوة والإرشاد تدعوا جميع أولئك العاملين مع إدارة كابل والمحتلين، أو المتعاونينم معهم بأن يكفوا عن معاداة دينهم وجفاء شعبهم، فيعيشوا عيش الإباء في الدنيا، ويأمنوا من عقاب الله في الآخرة لموالاتهم للكفار، ولا تزال الفرصة بأيديكم بأن توجهوا أفواه أسلحتكم تجاه أعداء الدين والوطن فتكفروا بها عن خطيئاتكم، فإن لا تقدرون على ذلك؛ فعلى الأقل انفصلوا من صفوف الأعداء، والجأوا إلى الحضن الآمن والحنون، حضن الشعب والشرعية في الإمارة الإسلامية، وبدل أن تحشروا يوم القيامة في زمرة أمريكا وحلف الناتو، فالأفضل لكم أن تحشروا في زمرة العلماء، وطلاب العلم، والمجاهدين المؤمنين.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تطمئن كل من يكف عن مرافقة المحتلين، أو ينفصل عن صفوف إدارة كابل العميلة بالأمن والأمان في نفسه وماله، وأنها ستهيء له جو العيش الرغد الآمن.
وهاهي أرقام هواتفنا وعناوين بريدنا التي تستقبلكم صباح مساء، ويمكن الاتصال بنا عن طريقها وقت الضرورة:
الهواتف: (0708298195) (0790195626)
رمز اللاسلكي باسم الدعوة : (7445)
البريد الإلكتروني: ([email protected])
إمارة أفغانستان الإسلامية
لجنة الدعوة والإرشاد والجلب والجذب