
بیان الإمارة الإسلامية حول استشهاد والي هلمند السيد الحاج الملا عبد المنان آخند
بسم الله الرحمن الرحمن
قال الله تعالی:
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿الأحزاب: ٢٣﴾.
ببالغ الحزن تلقينا نبأ استشهاد والي الإمارة الإسلامية على ولاية هلمند ومسؤولها العسكري في الولاية في قصف أمريكي غاشم مغرب أمس، إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد جاهد الشهيد الحاج الملا عبد المنان آخند حيث أن إسمه الأصلي هو (الحاج الملا محمد رحيم) بشجاعة ومتانة عالية ضد الأمريكيين المحتلين، وأحبط دسائس ومخططات كبيرة للجنرالات الأمريكيين.
الملا عبد المنان آخند كان مجاهدا مطيعا، شجاعا، مخلصا، وذو إحساس وفكر، وبفضل الله ثم بتدبيره وقيادته تمكن المجاهدون من تطهير 95 في المائة من أراضي ولاية هلمند من رجس الأمريكيين وعملائهم، وساهم بشكل كبير في توفير الفرص لحكم الإمارة الإسلامية.
سيبقى الحاج الملا عبد المنان آخند بمثابة قدوة يمتثل به في قلوب مجاهدينا، وشجاعته سيكون درسا لباقي المجاهدين، فقد ربى الشهيد الملا عبد المنان آخند مئات من أمثاله جنودا وقادة في ولاية هلمند، وسيستمرون في الجهاد ضد المحتلين والعدو العميل، بإذن الله.
إن الإمارة الإسلامية تعتبر استشهاد الحاج الملا عبد المنان آخند خسارة كبيرة للإمارة الإسلامية والشعب المسلم، لكنها تذكر المجاهدين والشعب وجميع المناصرين بأن الشهادة هي أمنية كل كبيرنا وصغيرنا وأمنية كل مجاهد، وبالشهادة لن يضعف صفنا ولا ينتهي به دين الله عز وجل والجهاد، سيرزقنا الله عزوجل بنعم البدل رجالات وقادة أكثر شجاعة ومتانة، لكن المهم هو أن نتبع سبيل كبارنا المخلصين المطيعين الأبطال، ونحذوا حذوهم، ونبقي مبارزتهم حية.
على العدو أيضا أن لا يفكر بأن عزمنا سيضعف باستشهاد كبارنا، أو أنه سيمكنهم إنجاز تقدم، بل بالعكس سيثير استشهاد كبارنا موجات إحساسات وجذبات المجاهدين، وستتسع مبارزتهم أكثر ضد المحتلين وعملائهم. إن شاء الله.
إمارة أفغانستان الإسلامية
24/3/1440 هـ ق
۱۱/۹/۱۳۹۷هـ ش ــ 2018/12/2م