
بيان سماحة أمير المؤمنين شيخ الحديث المولوي هبة الله اخندزاده (حفظه الله) بمناسبة عيد الأضحى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر، الله أكبر، لا اله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
إنالحمدللهنحمدهونستعينهونستغفرهونعوذباللهمنشرورأنفسناومنسيئاتأعمالنامنيهدهاللهفلامضللهومنيضللفلاهادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،ونشهدأنمحمداًعبدهورسولهصلىاللهعليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد:
قال الله عز وجل: إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَالَّذِينَآمَنُوابِاللَّهِوَرَسُولِهِثُمَّلَمْيَرْتَابُواوَجَاهَدُوابِأَمْوَالِهِمْوَأَنفُسِهِمْفِيسَبِيلِاللَّهِأُولَئِكَهُمُالصَّادِقُونَ.الحجرات ۱۵.
إلى الأمة الإسلامية وشعب أفغانستان المجاهد!
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته
عيدكم مبارك، تقبل الله طاعاتكم وصالح أعمالكم، وكل عام وأنتم بخير.
أسأل الله عز وجل أن يكتب للمجاهدين النصر التام، وأن يتقبل الشهداء، ويشفي جرحى الجهاد، وأن يفك قيد الأسرى عاجلاً، ويلهم الأسر المفجوعة الصبر والسلوان ويعوضهم خيراً، وأساله عز وجل التربية السليمة للأيتام.
أيها الشعب الأفغاني المجاهد!
ها نحن نستقبل عيد الأضحى هذا العام في حين تقف مقاومتنا الجهادية ضد الاحتلال الأمريكي – بفضل الله – على مشارف الفوز والانتصار، وقد فقدت القوات الكفرية الاحتلالية قدرة المبارزة أمامها، وفشلت إستراتيجيتهم العسكرية، وتعطلت تكنولوجيتهم المتطورة وأجهزتهم الحربية، ومحقت الفتنة وانهزمت العصابة المفتنة أمام المجاهدين، وانحنت رؤوس الجنرالات الأمريكيين المتغطرسين لعظمة جهاد الشعب الأفغاني … « قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِوَبِرَحْمَتِهِفَبِذَلِكَفَلْيَفْرَحُواهُوَخَيْرٌمِّمَّايَجْمَعُونَ» (58) يونس.
لذا علينا أن نؤدي شكر هذا النصر الرباني وهذه الانتصارات الجهادية ببذل مزيد من المساعي والجهود الجهادية، وبإخلاص نياتنا وإصلاح أعمالنا نكون أهلاً لمزيد من النصر والعون الإلهيين، فالأعمال الصالحة تورث قوة وثباتاً في الجهاد، ولها دور مباشر في الحرب، وإن الأعمال الصالحة قبل الجهاد المسلح دليل على الإخلاص في النيات.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: “إنما تقاتلون بأعمالكم” رواه البخاري في باب العمل الصالح قبل القتال.
أيها المواطنون الأعزاء!
إن تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان من أهداف الإمارة الإسلامية السامية؛ لكن لن يحل السلام في ظل الاحتلال، وأيضاً لا سبيل للنجاة إلا بإقامة نظام إسلامي، وشعبناً قدم تضحيات عظيمة من أجل إقامة نظام إسلامي وتحرير البلد، ومن المستحیل إبرام صفقة بأي قيمة مع أحد على هذه الأهداف العالية، ويجب ألا يطمع أحد في ذلك.
قبل 17 عاماً حين كان الأمريكيون المحتلون يشكلون تحالفاً حربياً دولياً لاحتلال أفغانستان؛ كانت الإمارة الإسلامية تدعوهم إلى اختيار سياسة التفاهم والتعقل بدلاً من الحرب؛ لكن القيادة الأمريكية من دون تعقل وتفكر خاضت حرباً كلَّفت الشعب الأمريكي ثمناً باهضاً.
هذه الحرب التي كسبت لقب أطول حرب خسارة وفاشلة في تاريخ أمريكا، وعرَّضت أفغانستان والمنطقة والعالم بأسره للاضطراب وعدم الاستقرار.
هذه الحرب التي بسببها واجه الأمريكيون في العالم بل وحتى في أمريكا لمزيد من فقدان الأمن، والمكانة، والقلق الفكري.
لكن الإمارة الإسلامية مازالت تدعو الأمريكيين إلى استخدام العقل والمنطق بدلاً من تجربة القوة، وتحدد لهم السبيل الوحيد الذي يضمن الوصول لإيقاف هذه الحرب الطويلة وإنهائها، ألا وهو إنهاء احتلال أفغانستان.
إن النظام الذي حُمِّل على الشعب الأفغاني في كابل مقابل الخسائر العسكرية، والاقتصادية، والبشرية للشعب الأمريكي؛ قد طفح كيل المسؤولين الأمريكيين من فساده، وعدم أهليته، وعجزه، وفشله، وفقدوا ثقتهم فيه.
وسلموا رئاسة هذا النظام الفاسد لشخص قضى جل فترة حكمه في مواجهة ومشاكل مع أعضاء حكومته، والرئيس التنفيذي، ونائبه، وأعضاء فريقه، وحتى مع حكام الولايات.
والمشروع الذي ابتدأه الآن باسم الانتخابات للاقتدار للفترة المقبلة ملوث بالفساد ومليء بالفضائح، حتى إن أعضاء هذه الحكومة الفاسدة أيضاً يستبعدون تحققها.
والإمارة الإسلامية التي تولت قيادة المقاومة ضد المحتلين دفاعاً عن دينها وأرضها، قد انتصرت ـ لله الحمدـ عسكرياً في أرض المعركة، كما أنها متحكمة بشكل كامل سياسياً وإدارياً في إدارة المقاومة، وأيضاً طمأنت دول الجوار والمنطقة.
والدليل الذي نستند عليه في دعوانا هو أن جيوشاً مجهزة مثل أمريكا والناتو تعترف رغم ما تتمتع بها من القوة العسكرية والتكنولوجية على أننا نسيطر على أكثر من نصف أفغانستان.
ونظراً للمشخصات والامتيازات التي تتوفر في المقاومة الجهادية؛ فإن أمريكا لو أنهت احتلالها لأفغانستان اليوم؛ فإننا قادرون على أن نطمئن الجميع بمن فيهم أمريكا على استتباب الأمن هنا ومنع وقوع أي خلل واضطراب، ولن تحدث أية مشاكل بإذن الله.
حيال مسير المفاوضات مع الأمريكيين:
بما أن الحرب الجارية في أفغانستان هي وليدة الاحتلال الأمريكي؛ لذا فإننا كنا وما زلنا نصر على التفاوض المباشر مع الجانب الأمريكي، لكن الأمريكيين تهرباً عن الاعتراف بمسئولية الحرب اقترحوا بدل المفاوضات الجادة سبلاً لا توافق العقل والمنطق ويستحيل تطبيقها عملياً، بل تلك السبل هي التي سببت للأمريكيين إطالة الحرب وألحقت بهم الخسائر والهزائم.
والآن أيضاً لو أنهم بالاعتراف بالحقائق الفعلية في أفغانستان؛ يظهرون استعدادهم للمفاوضات المباشرة مع الإمارة الإسلامية؛ فإننا نعتبره خطوة معقولة من جانب أمريكا.
إن المفاوضات الجادة، والنزيهة، والهادفة جزء مهم من سياستنا؛ لكن يجب أن تكون المفاوضات واقعية ومشتملة على نتائج، وتركز على أصل المعضلة، ولا يكون فيها أي غبن ولا خدعة، وألا يستفاد منها في الدعاية وتشويش أذهان العامة.
نطمئن شعبنا وجميع المسلمين بأن القرارات التي ستكون قابلة للقبول بالنسبة لنا في المفاوضات هي التي تضمن تحقيق أهدافنا الإسلامية، واستقلال بلادنا، وإنهاء هذه الحرب.
حيال ضغوط الأمريكان العسكرية، والمذهبية، والاجتماعية:
مما لا شك فيه أن الأمريكان خلال احتلالهم الغاشم لأفغانستان لم يألوا جهداً في ممارسة أي ضغط وعدوان في تعذيب الأفغان وإطالة الحرب طيلة السنوات السبعة عشر الماضية.
لكنهم علاوة على ذلك فمن أجل إضعاف المقاومة شرعوا الآن في بذل جهود لصنع عصابات مسلحة لإثارة الفتن، وانعقاد مؤتمرات دينية باسم العلماء، وتسيير قوافل من البُلْه باسم قوافل السلام، وإيجاد تحالفات مبنية على أسس حزبية، وقبلية، وعرقية باسم أحزاب سياسية لانقسام الشعب والبلد.
إننا واثقون من مشروعية مقاومتنا الجهادية، ومطمئنون على أن هذه الضغوط كلها تدل على فشلهم في المجالات المختلفة إلى جانب هزيمتهم العسكرية، وبإذن الله عز وجل لن تقف عائقاً في وصول المسيرة الجهادية للشعب الأفغاني إلى غايته ومبتغاه، ولن يكون لها أي تأثير سلبي عليه.
لقد عشنا نحن الأفغان كالإخوة على مر العصور، واجتمعنا بصفتنا مسلمين وأفغانيين، أفغانستان بيتنا المشترك، والحفاظ على هذا البيت، وتوحيد كلمته، وصونه من جميع الدسائس والمؤامرات الظاهرة والخفية واجب علينا جميعاً، كي لا تؤول الأمور بعد الاحتلال نحو فتن أخرى (لا قدر الله) تكون سبباً للمآسي والمصائب؛ وإن مجاهدي الإمارة الإسلامية – بفضل الله ثم بفضل قوة سواعدهم – ملتزمون لمنع حدوث مثل هذه الفتن، وعلى عامة الشعب أن يشد من أزرهم، وعلى كل صاحب إحساس حي من أفراد هذا الشعب أن يحميهم.
حول المؤتمرات الأخيرة المنعقدة في كابل، ومكة المكرمة، وجدة:
في سلسلة الضغوط المذهبية الأمريكية انعقدت جلسة عاجلة لعدد من علماء السلطان في كابل، تلتها جلسة أخرى باسم العلماء استضافتها منظمة التعاون الإسلامي في مدينتي جدة ومكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وخلال هذه الجلسات اُعتبر جهاد الشعب الأفغاني ضد المحتلين حرباً داخلية بين الأفغان، وهنا أود التنبيه على بعض النقاط التالية:
من المؤسف أن منظمةً تحمل اسم (التعاون الإسلامي)، ويعد الملك فيصل – رحمه الله- أحد مؤسسيها، والتي أسست من أجل الدفاع عن حقوق المسلمين في العالم، ثم يصدر من عنوان هذه المنظمة في مثل هذا التوقيت الحساس الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية من اعتداءات العدو وتكالبهم، قرار يحمل في طياته تعاوناً مع العدو المحتل الكافر بدل الدفاع عن المسلمين المظلومين.
وإني مع احترامي الكامل لمكانة علماء المسلمين، وتقديري للجهود والمساعي التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي؛ إلا أن القرار الصادر من عنوانها ومن مؤتمر كابل تجاه الجهاد الشرعي الحالي في أفغانستان يخالف النصوص القرآنية الصريحة التي تنص على فرضية الجهاد ضد العدو المعتدي، كما أني أعتبر ذلك إهانة في حق هذه المنظمة الإسلامية وفي حق مؤسسيها الرشداء.
إني أطرح على أولئك السادة الذين أصدروا هذا القرار باسم العلماء:
هل لديكم علمٌ عن الاحتلال الذي اجتاح أرض أفغانستان أيام الرئيس الأمريكي بوش تحت شعار الحرب الصليبية أم لا؟
إن لم يكن لديكم علم عن ذلك أصلاً، وحكمتم من غير علم بتحريم وعدم مشروعية الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال، فإن هذا دليل على جهلكم بالمحكوم به، وهذا أمر باطل من الناحية الشرعية والعلمية.
وإن كنتم على علم بأن أمريكا احتلت أفغانستان، ورغم علمكم بذلك تحرمون المقاومة الجهادية للأفغان ضد المحتلين، فكيف توجهون قراركم من الناحية الشرعية والعلمية في ظل النصوص القرآنية الصريحة التالية:
1. «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (البقرة:190).
2. «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (البقرة: 194).
3. «وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ» (هود: 113).
بأي دليل تعتبرون الجهاد الحالي ضد المحتلين في أفغانستان حرباً بين الأفغانيين؟
إن كانت هذه حرباً بين الأفغان حسب زعمكم! فكيف تعبرون القيادة العسكرية للجنرال الأمريكي (نيكولسن) في الجهة المقابلة، وقتال عشرات آلاف الجنود المحاربين تحت قيادته؟
أقول للسادة الذين أصدروا هذا القرار باسم العلماء، بأن الجهاد الواجب المستمر في أفغانستان ضد الكفار المحاربين يتم تحت قيادة شرعية من قبل العلماء الربانيين، وبما أن أمريكا والناتو رغم قوتهم وعتادهم قد عجزوا عن الصمود أمام هذا الجهاد، فإن ذلك دليل على مصداقية هذا الجهاد، وانقياد المجاهدين للنصوص الشرعية، والتزام المجاهدين لتطبيقها.
وإني على يقين بأنكم لا تجهلون حرب بوش الصليبية على أفغانستان، ولا تعتقدون مخالفة النصوص الصريحة للقرآن؛ وإنما اتخذتم هذا القرار من أجل ظروف مادية، فاتقوا الله واسألوه سبحانه أن يخلصكم وينجيكم من هذه الظروف، حتى لا تُستخدموا كوسائل مأجورة في مخالفة النصوص القرآنية الصريحة.
وصيتي للحكومة السعودية هي أن شعوب الدولتين (السعودية وأفغانستان) تربطهما صلة إيمانية وإسلامية قوية، وهذه الصلة توجب على حكومة هذه الدولة المسلمة وشعبها أن يقفوا إلى جانب الأفغان في دفع المحتل الكافر، لذا فإنني أذكر قيادة المملكة العربية السعودية باستضافتها لمثل هذه المؤتمرات قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث يقول: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله».
وأيام الجهاد السابق قام كثير من الشباب السعوديين بالتضحية في أفغانستان ضد الاحتلال الشيوعي إدراكاً لمسئوليتهم الإسلامية، واختلطت دماؤهم الطاهرة بدماء الشهداء الأفغان، وإجلالاً لتضحيات أولئك الشهداء كان لزاماً عليكم أيضا أن تساعدوا وتساندوا جهادنا المقدس!
حول توريط أمريكا لدول أخرى في هذه الحرب:
في بداية هذا العام أمر الأمريكيون رئيس إدارة كابل أن يقدم عدة عروض للإمارة الإسلامية باسم مشروع السلام، لكن الأمريكيون أنفسهم بذلوا جميع طاقتهم في التركيز على الجانب العسكري ضد الإمارة، حتى أنهم علاوة على دول الأعضاء في حلف الناتو طلبوا من دولتي قطر والإمارات الإسلاميتين في الجلسة الأخيرة للحلف المنعقدة في بروكسل أن ترسلا قواتهما إلى أفغانستان للمشاركة في الحرب ضد المجاهدين.
إننا تعتبر طلب الناتو من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة دليلاً على إفلاسهم العسكري، ونقول لهاتين الدولتين بصفتهما دولا إسلامية بأن الأمريكيين يريدون الإيقاع بكم في هذه الحرب بلا هدف حتى ينقلوا إلى بلدانكم المعمورة آثار الحرب السلبية من الدمار العسكري والاقتصادي والبشري، وبما أن أمريكا صاحبة أقوى جيش في العالم وحلف الناتو الذي يعد أكثر الأحلاف العسكرية تطوراً على مستوى العالم لم يجنوا شيئاً في هذه الحرب، فماذا عسى أن يجنيه شرذمة من جنودكم؟
فاحذروا ألا يورطكم الأمريكيون في مستنقع الصمغ الذي علقوا هم فيه.
حول رفاهية الشعب:
إن الإمارة الإسلامية من أجل الرفاهية الدنيوية لشعبها ترى ضرورة التطوير الاقتصادي، وإعادة البناء، والاستثمار، وتنمية السبل الاقتصادية، ودور أثرياء الوطن والطبقة المثقفة في ذلك أكثر من غيرهم وعليهم أن يفكروا في الأطروحات الناجحة والمؤثرة من أجل مستقبل البلد، فهذا البلد سيبنى بسواعدكم، وسيكون مأوى راحتكم وسعادتكم، فهذا البلد بيتنا المشترك، وكلنا مسئولون تجاهه.
إلى مسئولي الإمارة الإسلامية:
كلما تتسع رقعة المناطق التي تسيطر عليها الإمارة الإسلامية بقدر ذلك تزداد مسئولية المجاهدين، فعلى جميع المسئولين العسكريين والمدنيين أن يحيوا النموذج الحي للحكم الإسلامي، وإن يراعوا جميع حقوق عباد الله، وأن يحفظوا أنفسهم من الظلم، والاعتداء، وسوء الأخلاق، وأن يضربوا على أيدي الظلمة، وألا يألو جهداً وتضحية في صون أرواح المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم، وجميع حقوقهم.
وفي الأخير أسأل الله عز وجل أن يمن على الأمة الإسلامية بفضله ورحمته، وأن يحفظ المسلمين في كل مكان من عدوان الأعداء وظلمهم وأن ينصرهم عليهم، وأن يحرر الأقصى أولى القبلتين من اليهود الغاصبين، وأن يوحد صفوف المسلمين ويجمع كلمتهم.
كما نسأله سبحانه أن ينجي أفغانستان من احتلال الأمريكيين، وأن ينهي بمنه وكرمه المأساة الطويلة للشعب الأفغاني الغيور، وأن يحفظ هذا الشعب المسلم من جميع مؤامرات العدو ودسائسه، وأن يجمع كلمتهم، وأن ينعم عليهم بإقامة نظام إسلامي باختيارهم وإرادتهم.
وفي الختام فإني ألتمس ممن نحر وضحى، ومن ذو وضع حسن بألا ينسوا في هذه الأيام المباركة أسر الشهداء، والأسرى، والفقراء من المسلمين، وليمدوا إليهم يد العون والمساعدة حتى يستشعروا فرحة العيد، ومرة أخرى أهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك، عيدكم مبارك، تقبل الله منكم صالح أعمالكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زعيم الإمارة الإسلامية أمير المؤمنين شيخ الحديث المولوي هبة الله اخندزاده
7/12/1439 هـ ق
۲۷/۵/۱۳۹۷هـ ش
2018/8/18م