تزايد خسائر المدنيين مقلقٌ للغاية
وقد ازدادت أخيراً خسائر المدنيين جراء الهجمات الجوّية ومداهمات المحتلين ومدفعية العملاء بشكلٍ ملحوظ، وقد أيّدت الأمم المتحدة في تقرير لها بأنّ خسائر المدنيين ازدادت جراء قصف المحتلّين، ويفيد التقرير بأنّ خسائر المدنيين من قبل المحتلين ارتفعت بنسبة 99%.
فالمحتلّون والعملاء يقصفون المناطق الآهلة بالسكّان، ويصبّون قذائف المدفعية على المدنيين أثناء مداهمة بيوتهم ويكبّدونهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات؛ لأنّه جراء هذه الهجمات العشوائية يُقتل الأطفال والناشئة والنساء من ناحية ومن ناحية أخرى تهدم بيوت المدنيين، وممتلكاتهم ومزارعهم.
فالعدوّ كلما اقترف جريمة وخلق مجزرة وكبّد المواطنين الخسائر الفادحة ينكرها، ولكن لو كانت جريمة فاضحة يصعب إنكارها فيرفع إصبع الاتهام ضدّ المجاهدين بأنهم تستّروا بأنفسهم في بيوت المدنيين، أو قام المجاهدون بالهجوم عليهم من بيوت المدنيين، ولكن لو أفحم العدوّ بالشواهد والمواثيق يعتذر بكلام فارغ ولا يُسأل من أي جهة لم اقترف هذه الجريمة.
أمّا الإدارة العميلة لاتنبس ببنت شفة تجاه جرائم المحتلين وان اعترف المحتلون بجرائمهم.
والإدارة العميلة والمحتلون لم يبرحوا يطنطنون بحقوق الإنسان ولكن لايملكون إدارة تحاكم المجرمين الذين يعترف المحتلون بجرائمهم وفظائعهم، ولكنّ الإمارة الإسلامية تملك لجنة خاصة باسم لجنة منع الخسائر في المدنيين، ومن وظيفة هذه اللجنة محاكمة الجناة في حق المدنيين وفق الشريعة الإسلامية.
إنّ ازدياد الخسائر في صفوف عوام المسلمين والمدنيين مؤلمٌ ومقلقٌ للغاية، وعلى المحتلين والعملاء أن يكفّوا شرهم وإيذاءهم على المدنيين والمواطنين الأبرياء الذين لاحول لهم ولاقوّة؛ لأنهم لن يمكن لهم أن يبنوا صرح ظلمهم على أشلاء الأبرياء وإيذائهم وأسرهم وقتلهم.